آخر الأخبار

هناك مطالب بإبعاد “الفاغنر” الروس عن الحقول! صحيفة: ضغوط دولية أجبرت حفتر على استئناف نشاط النفط

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير لها نشرته السبت، 19 سبتمبر/أيلول إن الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر تعرض لضغوط دولية كبيرة من أجل رفع الحصار عن النفط الليبي، بعد أكثر من 8 أشهر من إغلاقه. كاشفة في نفس التقرير أن الصراع الليبي تحول إلى حرب بالوكالة استقطبت قوى إقليمية ودولية.

كذلك قال التقرير إنه ورغم الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين حفتر وأحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لتوزيع عائدات النفط، إلا أن المحللين ما زالوا يشككون في أن النفط الخام سيتدفق قريباً من ليبيا، بحسب المصدر نفسه.

اتفاق النفط في ليبيا: من جانبه يرى ولفرام لاتشر، كبير المساعدين في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية أن الاتفاق قد لا يلقى قبولاً لدى جميع الأطراف في حكومة الوفاق الوطني، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”.

كذلك أضاف أن “فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، لم يكن على ما يبدو جزءاً من الاتفاق الذي أعلنه نائبه، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الانقسامات داخل حكومة الوفاق”.

في المقابل تحدث حفتر في خطابه، الجمعة، عن شروط وضعها لضمان توزيع عادل للعائدات المالية لتصدير النفط.

لكن مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قال تعليقاً على ذلك أنه من المؤسف أن حزباً غير مرخص له يستخدم النفط كورقة مساومة لتحقيق مكاسب سياسية مضيفاً أنه يجب ألا يتم السماح لميليشيات فاغنر الروسية بلعب دور في قطاع النفط الوطني.

مسودة الاتفاق المعلن عنه: من جانبه، نشر معيتيق، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، مسودة الاتفاق الذي توصل إليه مع ميليشيات حفتر، والمكونة من 7 نقاط أهمها استئناف إنتاج وتصدير النفط، وتشكيل لجنة فنية مشتركة تشرف على توزيع عائدات النفط.

لكن الملفت في النقطة الثامنة من مهام اللجنة الفنية المشتركة، تطرقها لـ”معالجة الدين العام لكلا الطرفين”، ما يعني أن الدولة الليبية ستدفع ديون حفتر المقدرة بنحو 50 مليار دينار ليبي بحسب بعض التقديرات غير الرسمية (قرابة 37 مليار دولار).

جدير بالذكر إن حفتر حصل على قروض من المصارف المتواجدة في مناطق سيطرته لتمويل حروبه المستمرة خاصة على طرابلس، ناهيك عن تجنيده لمرتزقة من أوروبا الشرقية وإفريقيا ودول عربية بمئات ملايين الدولارات، وطباعته الأموال في روسيا.

نفي من جانب حفتر: في المقابل نفت ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الجمعة، وجود تدخلات خارجية في اتفاق فتح وتصدير النفط، رغم إعلان واشنطن قبل أيام أنها بذلت جهوداً بهذا الخصوص مع أطراف ليبية ما أدى إلى تلك النتيجة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، للناطق باسم الميليشيا أحمد المسماري، بثته وسائل إعلام محلية، بعد ساعات من إعلان حفتر في كلمة متلفزة، “استئناف إنتاج وتصدير النفط”، الذي كانت تغلقه ميليشياته منذ 17 يناير/كانون الثاني 2020.

حيث قال المسماري إن الاتفاق (إنهاء الإغلاق النفطي) كان ليبياً ـ ليبياً، وتضمن عدة نقاط، بينها الاتفاق على إعادة فتح وتصدير النفط، من كل الموانئ النفطية، وقد صدرت الأوامر لحرس المنشآت النفطية، بالسماح بإعادة الإنتاج والتصدير. 

يأتي ذلك فيما قالت السفارة الأمريكية في ليبيا، إن حفتر أبلغ واشنطن التزامه الشخصي بإنهاء الإغلاق النفطي بالكامل.وأوضحت في بيان، أنه وفي مراسلات متبادلة مع حفتر، وكذلك نقاشات مع مجموعة واسعة من القادة الليبيين، شدد سفير الولايات المتحدة في ليبيا ريتشارد نورلاند، على ثقة واشنطن بالمؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأن إيرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى