أمريكا تعلن المشاركة في «إكسبو 2020» بعد التزام الإمارات بتحمُّل تكاليف جناحها ودفع 60 مليون دولار
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتمكن من المشاركة في المعرض العالمي الذي تستضيفه دبي، بعد أن عمدت حكومة الإمارات إلى تحمُّل كُلفة جناحها في معرض إكسبو 2020.
وبعد أن كانت قد حذَّرت من أن مشاركتها في المعرض غير محسومة، أكدت السلطات الأمريكية مشاركتها في معرض إكسبو 2020، الذي يفتتح في أكتوبر/تشرين الأول، ويعد أكبر معرض عالمي في الشرق الأوسط أو إفريقيا.
قال منظمون لرويترز إن دبي قد تجتذب 11 مليون زائر أجنبي إلى معرض إكسبو 2020، ما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة في الإمارة.
وسيشكل الأجانب نحو 71% من إجمالي عدد الزائرين المتوقع للمعرض الذي تستضيفه دبي، الوجهة الرائجة بالفعل التي اجتذبت 15.9 مليون سائح في 2018.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2020، إن «الجناح الأمريكي بات ممكناً بفضل سخاء الحكومة الإماراتية، اعترافاً بالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة».
لم يقدم البيان تفاصيل بشأن المساهمة، لكن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو كان قد تحدث في وقت سابق عن الحاجة لمبلغ 60 مليون دولار لإقامة الجناح في المعرض الذي يستمر 6 أشهر.
وتمنع الولايات المتحدة التمويل الحكومي لمثل هذه الفعاليات، وكثيراً ما انتقد الرئيس دونالد ترامب الإنفاق خارج الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بدفع مساعدات.
غير أن بومبيو طلب من الكونغرس إجراء استثناء وتحمُّل تكلفة معرض إكسبو دبي، معبراً عن الخشية من أن تظهر الولايات المتحدة في موقع الضعف في معرض ستستخدمه الصين التي يتزايد نفوذها، لإظهار قوتها في قطاع التكنولوجيا في منطقة مهمة.
غير أن النواب عبَّروا عن شكوكهم وشجعوا بومبيو على القيام بحملة خاصة لجمع الأموال، ما دفع وزارة الخارجية للإعلان، الشهر الماضي، أن مشاركة الولايات المتحدة غير محسومة.
وذكر موقع معرض إكسبو دبي على الإنترنت أن الجناح الأمريكي سيعرض طباعة ثلاثية الأبعاد لأطراف صناعية وأعضاء، ورحلة إلى المريخ ومدينة مستقبلية مثالية بأقل حركة مرور.
وقالت وزارة الخارجية إن المعارض تمثل «فرصاً مهمة لإظهار الحرية والمثل والمؤسسات والثقافة والقيادة العالمية لأمريكا».
وكانت قد حذَّرت في وقت سابق من أن انعدام التمويل الحكومي يعرض للخطر مساعي مينيابوليس وهيوستن لاستضافة معارض مستقبلية يمكنها أن تخلق آلاف الوظائف.
تتوقع دبي زيادة كبيرة في إنفاق الحكومة لتحفيز الاقتصاد ودعم معرض إكسبو 2020 العالمي وفقاً لميزانية العام المقبل.
وذكرت حكومة دبي، في بيان، أن الإنفاق سيزيد بنسبة 17% لمستوى قياسي عند 66.4 مليار درهم (18.1 مليار دولار) مقارنةً مع ميزانية 2019 الأصلية البالغة 56.8 مليار درهم.
وسينخفض الإنفاق على البنية التحتية في الميزانية للعام الثاني على التوالي في 2020؛ ليصل إلى 8 مليارات درهم مع اقتراب بداية إكسبو 2020.
وأنفقت الحكومة بسخاء للتحضير للمعرض العالمي الذي يستمر ستة أشهر، ويبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، ولكنها قلصت الاستثمارات مع قرب اكتمال المشروعات.
ولم تحدد الميزانية مصارف زيادة الإنفاق المقررة، لكنها ذكرت أن الأجور والرواتب في 2020 ستمثل 30% من الإنفاق، بينما يمثل الإنفاق على المنح والدعم 24%.
وأعلنت الحكومة عن احتياطي خاص نسبته 3% من الإنفاق الحكومي في إطار الاستعداد لإكسبو 2020.
في وقت سابق، توقعت دبي أن ينمو اقتصادها 3.2% في العام المقبل مقارنة مع 2.1 في العام الجاري. ونما اقتصاد دبي بنسبة 1.94% في عام 2018 وهي أبطأ وتيرة منذ الانكماش في عام 2009 بسبب أزمة الدين.
وأضافت الحكومة أن دبي قد تحقق فائضاً تشغيلياً 1.96 مليار درهم في 2020 بعد استبعاد الإنفاق الاستثماري وإيرادات غير متكررة. وكانت قد توقعت فائضاً تشغيلياً قدره 850 مليون درهم في 2019 .
وتوقعت الميزانية عجزاً فعلياً قدره 2.4 مليار درهم العام المقبل منخفضاً من العجز المتوقع في ميزانية 2019 عند 5.8 مليار درهم.
ومن المتوقع أن تزيد إيرادات حكومة دبي 25% إلى 64 مليار درهم رغم القرارات الاقتصادية التحفيزية وتجميد زيادة بعض رسوم الأعمال لزيادة الاستثمار. وكان متوقعاً زيادة الإيرادات 1.2% في ميزانية عام 2019.
وتمثل الإيرادات غير الضريبية 60% من إجمالي الإيرادات في حين تمثل الإيرادات من الضرائب 29%. ويمثل الدخل من استثمارات الحكومة 5% بينما تصل إيرادات النفط إلى 6% من الإجمالي.
كما اعتمد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تخطيطاً مالياً لثلاث سنوات» للفترة من 2020 إلى 2022 ويتضمن إنفاقاً إجمالياً 196 مليار درهم. (الدولار= 3.6730 درهم إماراتي)
