من روائع الكاتب
مؤمن الدش
فكرت كثيرا أن لا أكتب عن الإخوان فهناك من يتهموننى بالتحيز ،، لكن ان لم أكتب عن الاخوان فعن من أكتب ،، قلى بربك يامن تتهمنى بالتحيز ولا تقتنع أننى أكتب بعقلى وقلبى وماتراه عينى ويستقر فى يقينى ،، قلى بربك عن من أكتب إن لم أكتب عن الإخوان شرف الأمة وعزها ومجدها وخط الدفاع الوحيد الباقى لنا ضد قراصنة الحكم فى كل البلدان العربية لا سيما مصر ،،
مصر أم الدنيا ومهد الحضارات ومهبط الأديان وسلة غذاء العالم ،، مصر التى فى خاطرى وليس فى خاطر الذين سطو عليها وعلى حكمها بقوة السلاح وإستعبدوا أهلها وفرقوا أهلها شيعا ،، قلى بربك عن من أكتب إن لم أكتب عن الإخوان ،، هل اكتب مثلا عن مسلسلات رمضان التى ترسخ للبلطجة والقوادة ،، أم أكتب عن خيبة القضاء وإنسحاقه تحت أقدام العسكر ،، أم أكتب عن إعلام يكذب كما يتنفس ويسحر أعين الناس بالباطل ،، أم أكتب عن صحفيين أساءوا نعمة الموهبة التى حباهم الله بها فيكتبون بمداد من الدولار والإسترلينى والجنيه تأتيهم الأوامر من المخابرات وتمر صحفهم التى يكتبون فيها على المكاتب السيادية قبل ان تصدر لها الأوامر بالنشر ،،
أم أكتب عن ضباط شرطة نسوا الله فأنساهم أنفسهم يعاملون المواطنين من عليين ونسوا أنهم بشر خرجوا من بين هذا الشعب وأنهم يتقاضون رواتبهم من حصيلة الضرائب التى يدفعها نفس المواطن الذى يتعالون عليه ،، أم أكتب عن ضباط جيش إمتدت كروشهم حتى كادت أن تخفى وجوههم أكلوا السحت وإمتصوا دماء الغلابة ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وبعضهم يحسب أنه يحسن صنعا وبعضهم يعتقد أن هذا ثمن حمايتهم للبلاد وليتهم يحمونها وبعضهم حاقد على كل ماهو مدنى ويقولون هذا لأصدقائهم فى جلساتهم الخاصة ، يقولون لهم أنتم تنامون بجوار أبناءكم وزوجاتكم فى المكيفات ونحن نأكل الثعابين فى الصحراء ، حتى أكل الثعابين فى الصحراء كان زمنا وولى الآن يجلسون فى غرف مكيفة وتأتيهم الوجبات دليفرى ،، أم أكتب عن علماء باعوا ضمائرهم وإستغلوا تأثيرهم على الناس فى ترويج مايريد الحاكم كأحمد زويل وأحمد عكاشة وأحمد كمال أبوالمجد وغيرهم ،، أم أكتب عن قائمة طويلة من المطبلين الذين يثيرون القرف ويدعون إلى الإشمئزاز والغثيان كمصطفى بكرى وغيره ،، أم اكتب عن محامى ( مستشار سابق ) ممثل لهيئة قضايا الدولة ترافع ضد مصر فى قاعة محكمة مصرية متهما مصر بانها دولة محتلة إحتلت جزيرتى تيران وصنافير كى يثبت ملكية السعودية للجزيرتين ،، أم أكتب عن نقابة المحامين التى لم تحرك جيشا من المحامين فى تلك القضية المزرية دفاعا عن الأرض والعرض ،، أم أكتب عن أطباء سحلوا من أمناء شرطة فصمتوا وصمت غيرهم كثيرين ، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قلى بربك يامن تتهمنى بالتحيز للإخوان أو أننى أكتب عن هوى ،، عن من أكتب ،، أشر لى على نقطة واحدة مضيئة فى هذا النفق المظلم كى أكتب عنها ،، وقلى بربك من يتحمل ما يتحمله الإخوان ،، من يتحمل فقد الإبن والأب والزوجة والمطاردة والتشريد ولا يتراجع إلى الوراء ،، قلى ماذا يطمع فيه الملياردير خيرت الشاطر كى يسلك هذا الطريق ،، قلى ماذا يحلم به الملياردير حسن مالك حتى يصبر على هذا البلاء ،، قلى ماذا يحلم به كل فرد فى الجماعة صغير أو كبير غنى أو فقير حتى يثبت على هذا الطريق ولا يقول سوى مايرضى الله ،، أرأيت يامن تتهمنى بالتحيز كيف هرول أعضاء 6 أبريل إلى منازلهم مع أول قنبلة غاز ،، أرأيت كيف صمت وائل غنيم وأسماء محفوظ وأحمد حرارة وغيرهم ،، أرأيت كيف صمت من كان يصدع رؤسنا بشعاره الشهير طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس ،، أرأيت كيف تلون كل الذين حدثونا عن الحرية والديمقراطية ،، أرأيت كيف إختفى كالفئران كل المناضلين بالحناجر عن حقوق الغلابة وحقهم فى العيش الكريم ،، أرأيت كيف تبخر كل الذين كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدوها كل الذين ملأوا الدنيا ضجيجا عن العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ،،، قلى بربك يامن تتهمن بالتحيز إن لم أكتب عن جماعة الإخوان فعن من أكتب ،، ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
