احتجاج الآلاف بإسرائيل للمطالبة برحيل نتنياهو.. ومحكمة تُقر موعد البت في الأدلة على تورطه بالفساد
أجَّلت المحكمة المركزية الإسرائيلية، الأحد 19 يوليو/تموز 2020، بدء الاستماع لشهادات الشهود وإثبات الأدلة في تهم الفساد الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى يناير/كانون الثاني العام المقبل، مع تسريع وقع الجلسات التي سيكون نتنياهو مضطراً إلى المشاركة فيها كمُتهم.
عُقدت جلسة الأحد، التي تعتبر الثانية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، على وقع تظاهر آلاف الإسرائيليين في عدة مدن، مساء السبت؛ احتجاجاً على التداعيات الاقتصادية للأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وعلى إدارة حكومة بنيامين نتنياهو للأزمة.
محاولة تهرُّب: جلسة اليوم التي تغيَّب عنها نتنياهو، حيث لم تُلزمه المحكمة بالمثول أمامها، عكس ما فعلت خلال الجلسة الأولى التي عُقدت في 24 مايو/أيار الماضي، أقرت استمرار محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهمة الكسب غير المشروع، على أن يبدأ الاستماع لشهادات الشهود ثلاث مرات أسبوعياً منذ مطلع العام الجديد.
من طرفهم، طالب محامو نتنياهو التأجيل ستة أشهر أخرى؛ لإعداد دفاعهم، وأشاروا إلى أنه سيكون من الصعب قياس صدق الشهود وهم يضعون كمامات لمكافحة فيروس كورونا.
ووُجهت اتهامات إلى نتنياهو (70 عاماً) في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في إطار قضايا تتعلق بقبول هدايا من أصدقاء أثرياء، والسعي لتقديم مزايا تنظيمية لأباطرة إعلام مقابل تغطية إيجابية عنه.
قد تؤدي إدانة نتنياهو بقبول رشوة إلى السجن مدةً تصل إلى عشر سنوات. وعقوبة الاحتيال وخيانة الأمانة هي السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
مظاهرات حاشدة: نتنياهو ليس متهماً فقط بفساد مالي، بل بسوء التعامل مع أزمة كورونا؛ مما تسبب في فقد آلاف الإسرائيليين وظائفهم، ودفعهم إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة، مساء السبت.
حيث قالت قناة “كان” الرسمية، إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شوارع وتقاطعات رئيسية بمدن القدس وتل أبيب وهرتسيليا واللطرون والجليل الأعلى ومناطق أخرى، للمطالبة باستقالة نتنياهو.
رفع المتظاهرون الذين يطالبون نتنياهو بالرحيل، شعارات من بينها “نتنياهو فاسد”، و”بيبي (لقب نتنياهو) متعب”، و”اخرج من هنا”، بينما استخدمت الشرطة الإسرائيلية مدافع المياه وقنابل الغاز لتفريقهم.
ويتظاهر الإسرائيليون بصورة شبه يومية ضد الحكومة، تحت وطأة ارتفاع معدلات البطالة والزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وإعادة فرض القيود لكبح تفشي المرض، ولكن مظاهرات السبت كانت الأكثر حضوراً على وقع جلسة المحاكمة.
