آخر الأخباركتاب وادباء

الإختلاف بين الناس قصة من واقع الحياة “الخصام بين الاخوة”

قصة من واقع الحياة النى نعيشها

أحمد شكرى

الأمين العام

منظمة “إعلاميون حول العالم”

” إن في ذلك لعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد “
الإختلاف بين الناس ؛ – وخاصة بين شريكين في تجارة ما – من طبيعة البشر ، ومما يوصينا الإسلام به للحد من هذا الخلاف والقضاء عليه ولقطع الطريق على تدخل الشيطان بين الشركاء أو الإخوة ؛ إنما هو التسامح والتأدب في طلب الدين أو الحق ، ثم حسن الظن ؛ والصبر وإمهال المدين ومراعاة ظروفه … وخاصة عدم سماع الآخرين الذين قد يوقعوا بينهم ؛ ومراعاة أن الوقت جزء من الحل …
وعدم الغلو ” او الغل في الدين ” من أهم مايوصينا به ديننا الحنيف ، والفائز حقا بين متنازعين على قيراط من أرض ؛ أو على دار أو شقة او حچرة في مسكن ؛ إنما هو من يتسامح ويتفهم ؛ ومن يمهل ويصبر على أخيه الذي قد يكون في مأزق او مغرم أو جلل أصابه …

ولكن إذا تأزم الأمر بين شريكين مثلا أو بين اثنين اختلفا في مسألة ما ؛ فإن تدخل الحكماء والعلماء يكون ضرورياً ، وعليهم التأني في سماع الطرفين ، وعدم التسرع بإصدار حكم أو فصل في الخلاف ، كما أن عليهم ألا يغيروا مااتفق عليه المتنازعين وما وضعوا من شروط أو اتفاق ارتضوه ( مادام ذلك لايخالف الشرع ) ، وإذا لم يفصل عالم دين أو خبير في القضايا التجارية في الأمر ، فعلى الجميع عمل جلسات أخرى مع من يكون لديه سعة في الوقت وإمكانيات أو وسائل يعتمد عليها لحل الخلاف بإعطائه الوقت اللازم والأشخاص المحايدين والمتأهلين لذلك …
فعلى سبيل المثال لا الحصر ؛ لا ينبغي لعالم دين أن يفصل في خلاف تيلفونيا ؛ أو لمجرد سماع الأطراف سريعاً دون تحري صحة ما يقوله كل منهما … وأحياناً يكون الحل التقريبي أو التوفيقي فيه ظلم لطرف على حساب الطرف الآخر ، لذا فإن التأني في الفصل في خلاف أولى من التسرع في إيجاد حل قد يضر بمن هو غارم ومتضرر أساساً …

أصدقائى وقرائى

هذا حدث يستدعي الإنتباه ، وهذه واقعة حقيقية وليست من درب الخيال ؛ أقصها عليكم ( مبتغيا أن تكون لنا عبرة ) لعلنا نوفق في التوفيق بين من يختلفون أو يتنازعون مادياً ( اما أخلاقيا فنحن بعيدون ) …

ولعلنا نصلح ذات بيننا – بحق – إذا أردنا أن نكون مثالا او نموذجا لغيرنا ، وإن كنا مسلمين حقا …

من افتعل الفتنة ؟

أخ أصغر ( عاشر ويثق في أخيه الأكبر ) آمنه على عشرة آلاف يورو ؛ ليشترك معه في مشروع صغير نسبياً ، طرح عليه الأخير ان يعطيه شهرياً ريعا ” حتى لا تكون المسائل معقدة في الحسابات ، فرد عليه الأخ الأصغر ‘ مستغفرا ‘ أنه يثق بأخيه ؛ وبأنه يرتضي الربح والخسارة معه ( اي إنه يريد ان يكون الأمر شراكة ) وليست مضاربة او استثمار لماله …

كان ذلك في أيام صعبة ( سنة وباء كورونا ) ؛ وكان من استثمر وأمن أخاه الأكبر على ماله على علم بأن ظروف العمل أكثر من صعبة ( فعلق قائلا بأن الطرفان يمكنهما أن يقوما بعمل تجارة أخرى إن فشل ذلك المشروع ) .

عرض الطرف المستأمن على عشرة آلاف يورو – وكان سيودع ستة آلاف يورو كرأس مال هو الآخر ؛ علاوة على أنه القائم بالعمل كسائق – لشراء سيارة يبدآن بهم المشروع ؛ عرض على أخيه الأصغر كتابة وتدوين المبلغ الذي اشترك به ؛ فأبى الأخير مدعياً أنه يثق في شريكه الاكبر ؛ وأنه يكفيه أن يخبره شريكه ( بالربح او الخسارة شهرياً ) لأنه يثق به دون تدوين أو كتابة أي شئ …

أصر الأخ الأكبر على تدوين عشرة آلاف يورو – في صيغة دين عليه للأصغر – وذلك حتى يكون ذلك له سنداً لشريكه – لعدم إمكانية تسجيل رأس ماله كتجارة – لأن ذلك يستلزم إجراءات معقدة في الغرفة التجارية … وبذلك يضمن الاخ الأصغر حقه في حالة وفاة شريكه ؛ أو في حالة أي طارئ آخر … إذا فقد اتفقا الشريكان على كتابة ورقة دين تثبت المبلغ الذي ضخه الأخ الأصغر وأعطاه لأخيه الأكبر ليكون أساساً لرأس مال بنسبة 10 إلى 6 ( لمشروع تاكسي يقوده الأخ الأكبر الذي يملك رخص وتصريح التاكسي ) …

خسر المشروع خسارة مروعة ( حيث انطلق في أواخر حقبة وباء كورونا التي اتسمت بالكساد الشديد .
وكان الطرفان على علم ولكنهما رأيا أن مشروع التاكسي يمكن ان يربح ) ، وزاد الأمر سوءاً وصعوبة أن الشريكان تعاملا بنقود سائلة كانت في أظرف من الورق ( ضاع منها ظرف به ستة آلاف يورو) وكانا سويا لحظة ضياع ذلك المبلغ من الأخ الاكبر الذي أبلغ شريكه على الفور ( فلم يعلق أو يقترح أي شئ ) …

تبقى مايقرب من عشرة آلاف يورو لم تمكنهما من شراء سيارة حديثة أو تكون مناسبة لمشروع تاكسي ؛ خاصة إن هناك تجهيزات مكلفة ( عداد ويافطة تاكسي) ؛ مما يجعل مايتبقى من راس المال حوالي ثمانية آلاف يورو …

بدأ الاخ الاكبر بالعمل بسيارة استأجرها ( ولم يشتريها ) ؛ ومرت حوالي ستة أشهر على الأقل ( حسب ذاكرتي ) ؛ ولم يدر المشروع سوى عمل ( دون دخل ) من جانب الاخ المستأمن على نقود أخيه الأصغر ؛ ثم إن الامر زاد صعوبة وتعقيدا حينما اضطر ان يشتري السيارة بعد ان إختلف مع صاحبها ( على سعرها وإيجارها ) ، فأبلغ الكبير الصغير بالخسارة التي لحقت بالمشروع ؛ ولم يواصلان أو يستمرا في المشروع ؛ ولخوف الكبير على أخيه الأصغر فقد قرر أن يجنبه خسائر السيارة وخسائر وباء كورونا التي لم يترك تجارة أو عمل دون القضاء عليه ؛ وآثره على نفسه ؛ لدرجة أنه بدأ يسدد له ( من أموال شقتة التي اضطر لبيعها لتعويضه وتجنيبه خسائر ومصائب وباء كورونا …

جلسا الشريكان سويا ؛ فعرض الأخ الأكبر على اخيه ان يتحمل جزءا صغيراً من الخسارة ( ٣ آلاف يورو ) فقبل وقال: احنا اخوات ؛ فكان أقل الأضرار من نصيبه ، في حين أن شريكه قد تحمل الخسائر والمشاكل المادية والمعنوية التي لا تقدر بمال ؛ ولكنها تعادل ثلاثة أضعاف ماخسره الأخ الأصغر ماديا …

ومرت الأيام والشهور ( والأخ الأكبر يتحمل وحده خسائر ومصائب وباء كورونا بعد أن عوض أخيه وجنبه خسائر ضياع مبلغاً كبيراً ؛ ومشاكل العمل والسيارة التي كانت بها مشاكل ميكانيكية ومادية …

( شك وتأويل وغضب )

ولكن الصغير لم يكتفي بما حصل عليه من تعويض ( رغم أنه رأى الخسائر بأم عينيه وقال كلمته بالموافقة على تحمل ٣ آلاف يورو فقط ( ولم يهتم أو يعلق على ما حل بأخيه الاكبر ..
بل تسرب الشك إليه لظروف ” يعلم الله بها ” مر بها في العمل ؛ وكان قد سقط على يده مما سبب له ذلك كسر بها ؛ وتخلى صاحب العمل على أثر ذلك الحادث عنه مما أفقده الثقة في الجميع ” فبدأ يغير كلامه ولهجته مع أخيه الأكبر ويطالبه بأن يتحاسبا من جديد …

هكذا عاد الصغير مغيرا رأيه ليطالب برأس ماله كاملاً ( مدعياً أن ذلك كان دينا ) وأنه ( لم يأكل شيئاً حتى يشرب عليه ماءا ) حسبما قال كمثل بلدي بدأ يكرره لشريكه ؛ رغم أنه راى وأقر وشهد بام عينيه ما حدث من خسائر ؛ ومالحق بأخيه من ظروف قاسية اضطرته لبيع مسكنه لتعويضه ( لتعويض أخيه الأصغر ) …

ثم احتال على أخيه ليسلب منه ألف يورو فوق السبعة آلاف التي اتفقا عليها ، ثم ثار وأول وراح يقلب الأمور تقليبا حتى يحصل على بقية عشرة آلاف يورو ؛ رغم اتفاقهما أنها كانت عرضة للربح او للخسارة …

تحاكما الإثنان إلى إخوة لهما ( لم يكن لديهم الوقت للبت في الأمر ) ؛ فتمسك كل طرف برأيه ( الأكبر بما اتفقا عليه بتحميل الأخ الاصغر ٣ آلاف يورو كخسارة ) ، ولكن الأخير اخذته العزة بالإثم بعد مشادات تيلفونية مع شريكه فقرر فعل أي شئ وكل شئ في سبيل استرداد عشرة آلاف يورو كاملة دون تحمل أية خسارة ، ومع نسيان عشرة وثقة ؛ ودون حتى الاكتراث بما وقع لأخيه الأكبر في زمن كورونا ؛ ورغم ان شريكه رد إليه سبعة آلاف يورو بعدما غرم وباع مسكنه الذي كان يملك …

في تلك الظروف ؛ وتحت ضغط من صغير ثائر بلا سبب ؛ لدرجة أنه هدد اخيه الأكبر بمقاضاته بسند مكتوب فيه أن له عشرة آلاف يور ؛ في حين إنه أخذ ثمانية منهم ( ورفض ان يكتب أنه استردهم ) فأصبح بحوزته السند الذي كتبه له أخاه الأكبر بعشرة آلاف يورو ( رغم أنه قبض رأس ماله ) ، بل وظل يطالب بألفي يورو زعم أنهم حقه وأنه سيأخذهم عنوة ) رغم أن الطرفان اتفقا على أن يحكما وسيط لحل خلاف في الفين يورو ) وليس عشرة ) كان قد افتعل عليهم ‘ الأخ الأصغر ‘ فتنة ومشكلة بعد أن تسرب إليه الشك ونسى الثقة والعشرة ؛ بل وظن بأخيه ظن السوء …

في تلك الظروف والفتنة التي أثارها ؛ اضطر الكبير وتنازل عن ألف يورو أخرى ‘ لوأد فتنة ‘ بشرط مواجهة بينه وبين اخيه الأصغر أمام كل من أوقع بينه وبينهم تلك الفتنة ؛ ولكن من فصل في الأمر فضل أن يحل الخلاف ماديا أولا ثم يكون هناك مواجهة ؛ فانتهى الأمر بنيل الاخ الأصغر تسعة آلاف يورو ؛ بعد أن كان قد وافق على سبعة ، وبعد ان هدد وثار وأول وأوقع فتنة ( بسبب المال ) …

وهاهو اليوم بعد ان هدأ ( وربما راجع نفسه ) يريد أن يعتذر لأخيه الاكبر ؛ ولكن اعتذارا صوريا دون تفصيل ودون رد مظلمة أو الرجوع لاتفاقهما ( بتحميله ٣ آلاف يورو من أصل عشرة ) …

ولربما ظن ( الأخ الصغير ) أو البعض أن الفتنة قد وئدت ؛ أو أن الخلاف قد حل ؛ وذلك عندما فصل فيه من فصل مادياً فقط ( وذلك بالحكم لإعطاء أحدهما ألفين يورو علاوة او فوق ما يستحق – رغم أن شريكه فعل المستحيل وباع داره الذي يملكه من أجل تعويضه ؛ فدفع له ٧ آلاف يورو كانت كغرامة غرمها من اجل شريكه الاصغر – ) … ظنوا ذلك لأنهم لم يعيشوا ولم يعانوا ماعاناه الأخ الأكبر في سبيل تجنيب أخيه الأصغر الخسارة الفادحة في زمن لم يكن فيه لا عمل ولا ربح ( زمن وباء كورونا ) ؛ وإنما فتنة وهلاك وموت وشقاء وعناء للجميع …

والعجيب في الأمر ؛ بل العجب العجاب أن يلتقي الضحية ( كما يراه الراوي ) بشخص آخر ؛ كان من المفروض أن يكون هو الآخر صديق وأخ ؛ ولكنه كان أكبر سناً في هذه المرة ( إلتقى به الأخ الأكبر ) ؛ وفي نفس الحقبة من الزمن ( زمن وباء كورونا الرهيب ) ، وكان من عادته أن يقص عليه كل شئ ؛ حتى حياته الشخصية يرويها له؛ حيث كان يعتبره ( ولا زال ) أخ فاضل … توسط هذا الأخ الفاضل لأخيه الأصفر سنا – منه في هذه المرة – لكي يساعده في شراء سيارة حديثة ليعمل بها شركاء قصتنا ( الإخوة .. ) ، ويشاء قدر الله ( بسبب ضياع مبلغاً من المال) أن لا يشتري السيارة من جراچ RENAULT بل يشتريها منه هو ” وقد كانت أقل جودة ” نظراً لسعرها ولأن تاريخ الصنع كان أقدم ؛ فعانى منها وعانت ؛ وعانوا ثلاثتهم ” السائق والشاري والمشتري ) من شبح وويلات كورونا …

وكان على الجانب الآخر ( الأخ الأصغر ) ؛ كان يعمل من ناحيته في مجال العمارة ؛ ولم يتابع مايحدث لشريكه حيث أن الثقة – من المفترض – أنها كانت موجودة ، وحيث إنه استأمن أخاه الأكبر على ماله ( وكان ذلك هو العقد الذي كان بينهما ) أمام من كان شريكهما الثالث سبحانه وتعالى …

أعود لأكمل مع من إلتقى به الشريك الأكبر ؛ ثم اشترى منه سيارته ( وما أدراك ما سيارته ) التي تطول حكايتها ؛ ولكني أذكر المختصر المفيد منها ، فمن ناحية فهي نفس السيارة التي كان يعمل عليها أحد الشركاء ؛ فكانت فرصة للتعرف على شخصية أخرى في وقت يمكن أن يسمى وقت الشدة ‘ من ناحية أخرى ‘ …
ولربما للقصة مع هذا الأخ الفاضل بقية ؛ ولكن أذكر منها أنها كانت صدمة أخرى من أخ أكبر في هذه المرة ( وفي نفس الوقتوفي نفس الظروف العصيبة ) …

ولربما أخطأ الجميع ( الشريكان ومن فصلوا في الأمر ) بتركيزهم على حل الخلاف مادياً فقط ؛ ثم إهمالهم الشرط الأهم الذي وضعه الأخ الاكبر ( ألا وهو الجلوس وجها لوجه لوأد فتنة افتعلها من ظن خطأ -ن- أن شريكه كان قد خانه او استهان به لعدم خبرته أو لبراءته أو لحداثته في مجال التجارة والأعمال ) ، فبدى للبعض أن الخلاف قد انتهى وان النفوس قد صفت ؛ مع إنهم تركوا أصل المشكلة وهو شك وظن في غير محله ؛ واستعطفوا الصغير الذي قد بغى على شريكه الأخ الأكبر وذلك ( بتأويل الخلاف إلى دين وليس خلاف تجارة ) ؛ وذلك بنسيان عشرة وأخوة ؛ وبالغضب والغل والتهديد حتى بورقة مزيفة ( مكتوب أن له فيها دين بعشرة آلاف يورو ؛ مع أنه قبض منهم ثمانية ) ، ولكن الشياطين أعمته فلم يرى أمامه ( إلا طريقاً واحداً ) إلا ما صوروه له أنه حقه – ولا بد من أخذه – دون أن يعبأ بمن أمامه ( أبرئ هو أم لا ؟)

مربض الفرس

أو كما يقول المثل … ؛ ألا يدل تحول إحدى الشريكين – الأصغر –
أقصد تحول ثقته فجأة – إلى شك ثم إتهام شريكه ، ثم تهديده له بمقاضاته بنفس الورقة التي كتبها له على نفسه شريكه ( رغم أنه قبضها ) ؛ ثم إصراره على الإحتفاظ بها ( رغم تدخل كبار شخصيات لإقناعه بتسليم السند الذي دفع له ) ورغم تدخلهم بطلب منه هو نفسه – الشريك الأصغر – لحل خلاف ‘ افتعله ‘ على ألف أو ألفين يورو …

ألا يدل انفعاله وثورته وإصراره على نيل ماتوهم خطأ – أنه حقه بأي وسيلة كانت ( وذلك قبل أن يحكم الوسطاء ) على شئ ؟
علام يدل تأويله وكذبه بأن الأمر لم يكن شركة ؟ وكيف لا يقبل خسارة في تجارة في أيام عصيبة ورهيبة ومخيفة ( سنة وباء كورونا ؟ وكيف وكيف وكيف ؟

وما السبيل لوأد فتنة كهذه تحول فيها الحمل الوديع فجأة إلى دب سرس مع أخ أكبر له ؛ يعترف هو نفسه ويشهد له بالأمانة والإخلاص
والعدل ؟

إن غايتي وقصدي إنما هو وضع أسس وقواعد لتجنب ولحل اي خلاف مادي او معنوي على أسس سليمة وصحيحة .

وعلى الله قصد السبيل ؛ وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، وإن أصبت فمن الله .

في انتظار ماذا ترون ويسعدنى أن أعرف رأيكم الشخصى؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى