الأرشيفتقارير وملفات

السعودية وإسرائيل، علاقات حميمة بعد انقطاع طويل فما السبب؟

 “عندما نتحدث مع جيراننا وخاصة مع قياداتهم، فالقضية الفلسطينية ليست على رأس الأجندات. فعندما نتحدث يكون الحديث عن إيران والشيعة والإخوان المسلمين وحماس والمنظمات الجهادية، وليس القضية الفلسطينية. فهي ليست على رأس أجنداتهم”
موشيه يعلون – وزير الدفاع الإسرائيلي

كان هذا نص تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، وإن كان يدل على شيء فهو يدل على اهتمامات الأنظمة العربية التي أصبحت ترى إسرائيل صديقا تناقش معه ما يقلقها من أوضاع وأحداث تحدث في العالم العربي، وترى أنه لابد من التعاون معها لتحافظ على استقرارها والقضاء على الحركات التي قد تتسبب في سقوطها عن الحكم. وبالطبع هذه اللقاءات التي تحدّث عنها يعلون هي اللقاءات التي تتم مع الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعترف بحق إسرائيل في الأراضي المُحتلة، كمصر التي تستضيف السفير الإسرائيلي على أراضيها واعترفت بحق إسرائيل في فلسطين في نصوص اتفاقية كامب ديفيد وكذلك الأردن وغيرهما. لكن ماذا عن الدول التي ما زالت ترفض الاعتراف بإسرائيل ولا يوجد بينها وبين الكيان الصهيوني علاقات دبلوماسية؟ ماذا عن الدول التي تميزت علاقاتها بالبرود معها بل ومحاربة أولئك الذين سلّموا وأرادوا السلام مع إسرائيل؟ ماذا عن السعودية؟

العلاقات السعودية الإسرائيلية من الرفض التام إلى التعاون غير الرسمي

كانت السعودية ترفض إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ لأن ذلك يعني إقرارها بأحقية إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد قادت السعودية حملة عربية لمقاطعة مصر بسبب عقد مصر السلام مع إسرائيل واعترافها بها وبحقها في أن تحتل الأراضي الفلسطينية. ثم مرّت الأيام وتنازلت السعودية بعض الشيء عن موقفها، حيث طرح الملك عبد الله (مبادرة السلام العربي) في عام 2002 والتي تنص على أن تقوم الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل وبالتطبيع الكامل معها في مقابل أن تعود إسرائيل لحدود 1967.

أوضاع وقناعات جديدة

تطورت الأوضاع في الشرق الأوسط وتغيّرت قناعات السعودية تجاه إسرائيل، حيث أصبح هناك علاقات مشتركة تشير إليها تقارير أمريكية وكذلك باحثون إسرائيليون، كالعلاقات العسكرية المشتركة التي أشار إليها موقع ” أمريكان هيرالد تريبيون” الأمريكي على لسان عضو عسكري ينتمي للحزب اليساري الإسرائيلي “ميرتس”. حيث أوضح أنه تم إنشاء قيادة وقوة بحرية مشتركة سعودية-إسرائيلية هدفها هو القيام بعمليات ضد الجماعات الإرهابية التي أصبحت تحيط بالسعودية وإسرائيل ولها منافذ على السواحل البحرية. وقد تم اختيار كلا من “العقيد ديفيد سلامي” من الجانب الإسرائيلي و”اللواء أحمد بن صالح الزهراني” من الجانب السعودي كقيادة مشتركة لهذه القوات، وأوضح أن جزيرة تيران ستكون مقر القيادة. وقد علّق الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي “إيلي نيسان” على ما نُشر حيث قال إنه لا يستغرب هذه الأخبار بسبب “وجود علاقات مشتركة قائمة بالفعل” وقد رجّح أن الموقف الرسمي لكل من الحكومتين السعودية والإسرائيلية سيكون هو تجاهل الأمر وعدم الرد عليه بالإثبات أو النفي، وهو ما حدث بالفعل.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-01-03 20:06:34Z |  | ÿÿÿðÿüíÐÿ¡nÿSÒ1܎
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-01-03 20:06:34Z | | ÿÿÿðÿüíÐÿ¡nÿSÒ1܎

مؤتمر هرتسيا والانتقال بالعلاقات إلى العلن:

مؤتمر هرتسيا هو أهم مؤتمر يتم عقده داخل إسرائيل، حيث يُعقد المؤتمر بشكل دوري كل سنة لمدة ثلاثة أيام للبحث في التحديات التي تواجه إسرائيل أمنيا وعسكريا وكيفية القضاء عليها ومواجهتها. ويحضر المؤتمر القادة الإسرائيليين السياسيين كرئيس الوزراء والباحثين السياسيين وكذلك القادة العسكريين والأمنيين كوزراء الدفاع والخارجية وغيرهم وكذلك الخبراء الأمريكيين والأوروبيين. ووظيفة المؤتمر هو تحديد الأولويات التي يجب أن تعمل عليها إسرائيل كل سنة والتعديلات التي يجب أن تدخلها إسرائيل في تعاملاتها الخارجية لتضمن استمرار أمنها واستقرارها وتفوقها العسكري.

قدّم مؤتمر هرتسيا لعام 2014 عدة تعديلات عملت إسرائيل على تحقيقها على ارض الواقع، أبرزها هو إنشاء آلية داخل الكيان للتكيف مع المتغيرات المتلاحقة في المنطقة، وإنشاء ثلاثة مجالات استراتيجية للكيان في الخليج وشرق المتوسط وشرق إفريقيا، وهو محور الحديث في هذا التقرير. حيث أوضحت توصيات المؤتمر أنه يجب على إسرائيل أن تعزز علاقتها الإقليمية الحالية بأكبر قدر ممكن، والتركيز في منطقة الخليج من خلال إقامة علاقات غير رسمية مع الدول التي ليس بينها علاقات، وإقامة علاقات رسمية مع الدول التي يوجد بينها وبين إسرائيل تعاون ولكنه غير رسمي، وأن تتخذ من مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبد الله مدخلا لإقامة تلك العلاقات الرسمية. وقد كانت إسرائيل بالفعل تعمل على تهيئة الرأي العام الداخلي لقبول التعاون مع السعودية-التي عرفها اليهود أنها عدو متطرف للشعب اليهودي–ولكن العمل على تحويل العلاقات إلى إطارها الرسمي أصبح على أشده بعد انعقاد المؤتمر.

بالفعل أخذت إسرائيل بتوصيات المؤتمر وعملت عليها بشكل دقيق كأنها تطبق بالحرف ما جاء فيه، غير أنه لم يرُق لها فكرة الموافقة على المبادرة العربية حتى لا تعود لحدود 67، فوجدت مدخلا آخر لتحويل هذه العلاقات غير الرسمية إلى علاقات رسمية عن طريق جزيرتي تيران وصنافير، كما أوضحنا وتحدثنا فيه عن الجزيرتين وأجبنا فيه عن الأسئلة: لماذا تيران وصنافير تحديدا؟ ولماذا وقع الاتفاق في هذا الوقت تحديدا، رغم أن هذا الوقت يبدو حرجا للنظام المصري والأفضل له ألا يتخذ هكذا قرار فيه؟ ولماذا وافقت كلا من إسرائيل وأمريكا على قرار نقل الجزيرتين للسيادة السعودية؟

وبجانب سعي إسرائيل لوضع هذه العلاقات في إطارها الرسمي، تسعى السعودية أيضا لذلك وقد أخذت عدة خطوات لتحسين صورتها أمام الرأي العام الغربي والصهيوني تمهيدا لتقبلهم هذه العلاقات في العَلَن، وكذلك تمهيد الرأي العام السعودي لهذه العلاقات، وفيما يلي نعرض ما تم في سبيل ذلك من كلا الطرفين.

السعود

كشف السعودية لهذه العلاقات ومخاطبة الرأي العام الإسرائيلي والغربي بها

“أنور عِشقي” هو اسم أحد الجنرالات السعوديين المتقاعدين، وهو أحد أقرب المستشارين للملك سلمان، كذلك هو مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جدة. وهو مسئول العلاقات السعودية الإسرائيلية.

في يونيو عام 2015

التقى أنور عشقي في ندوة مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن “ودوري غولد” -مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية وأحد كبار مستشاري بنيامين نتانياهو-وتحدثا بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، ثم خرج أنور عشقي ليلقي كلمته بحضور وسائل الإعلام ويقول فيها أنه لا بد من تحقيق السلام بين العرب وإسرائيل، دون التزام إسرائيل حتى بالمبادرة العربية التي قدمها الملك عبد الله أو بأي التزامات مسبقة ودون أي قيود. كما قال نصا في نفس الكلمة “العمل على إيجاد قوة عربية بمباركة أمريكية وأوروبية، لحماية الدول الخليجية العربية والمحافظة على الاستقرار” وهو ما تم فعلا في أواخر 2015.

سلمان

في سبتمبر 2015

أجرى أنور عشقي حوارًا موجها للشعب الصهيوني على قناة 24| الإسرائيلية في محاولة منه لاستمالة الرأي العام الصهيوني وتحسين صورة السعودية عندهم. قال فيه:

“الشعوب العربية ترفض وجود إسرائيل لأنها تفكر بعواطفها، أما الحكام وعلماء الدين فهم يفكرون في مصالحهم وبعقولهم. نحن نحتاج للتعايش بسلام على هذه الأرض، لأن هذه الأرض المقدسة هي أرض أبونا وأبوكم إبراهيم”.

وأيضًا في سبتمبر 2015

قام الأمير “تركي الفيصل” – رئيس الاستخبارات العامة الأسبق–بعمل حوار مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أكد فيه على سعي السعودية لتحقيق السلام وأثنى على بنيامين نتانياهو.

في نوفمبر  2015

زار الكاتب اليهودي الأمريكي توماس فريدمان–وهو من اشد المفكرين اليهود تطرفا وتصهينًا وكان كثير المهاجمة للسعودية، وقد عُرف بأنه أحد موجهي الرأي العام الأمريكي والمؤثرين على القرارات الأمريكية –زار السعودية لأول مرة، والتقى بعدد من المسئولين في النظام السعودي أبرزهم الأمير محمد بن سلمان وهو وزير الدفاع السعودي وولي ولي العهد وابن الملك سلمان، وكذلك الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية، وهما الرجلان الأهم في المملكة الآن، وكذلك عادل الجبير وزير الخارجية السعودي. وبعد زيارته عاد فريدمان ليكتب في صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا يوضح فيه للشعب الأمريكي كيف أنه اكتشف “سعودية مختلفة” على حد تعبيره، كما أنه كتب عن وزير الخارجية السعودية قوله:“إن السعودية لم تعد سعودية جدّي، ولا حتى أبي، ولا حتى جيلي”

السعودية

كناية عن أن السعودية قد تغيرت وتغيرت معها مواقف وقناعات كثيرة عن ذي قبل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن فريدمان قد تم اطلاعه على تغييرات في السياسة الداخلية للسعودية قبل أن يتم صدور قرارات رسمية بهذه التغييرات بشهر وقبل أن يعلم أي أحد بها، حيث عُقد مؤتمر صهيوني بالولايات المتحدة تحدث فيه فريدمان عما حدث خلال زيارته للسعودية وقال: “سيتوجب عليهم-السعودية-خفض الدعم الحكومي على النفط، سيتوجب عليهم إيقاف الدعم ورفع الضرائب”. وهو ما قام به النظام السعودية بعد شهر واحد فقط .

https://www.youtube.com/watch?v=fBiRBpHVDfs

في أكتوبر 2015

أجرى الأمير “الوليد بن طلال”–إمبراطور المال السعودي–حوارا صحفيا مع صحيفة “القبس” الكويتية قال فيه:

إن الفوضى القائمة في الشرق الأوسط تشكل مسألة حياة أو موت للمملكة، فعلى الرياض وتل أبيب أن ينجزا تسوية مؤقتة حيث لم يعد بالمستطاع الدفاع عن السياسة السعودية في الأزمة العربية الإسرائيلية”

حيث أوضح أن إيران تشكل تهديدا لكلا البلدين، لذلك لا بد من (تصليب) العلاقة بين السعودية وإسرائيل لمواجهة التحديات. وفي شهر أبريل الماضي لهذا العام، 2016، قال الوليد “سأكون فخورًا بأن أصبح أول سفير سعودي لإسرائيل، وأنا آمل في أن نستطيع معا دحر الأجندة الإيرانية”.

كشف إسرائيل لهذه العلاقات ودفاعها عن السعودية

في عام 2012

صدر كتاب بعنوان السعودية والصراع في فلسطين وقد كتبه “ميخائيل كهانوف” كرسالة دكتوراة بعدما أمضى عشر سنوات يقوم بأبحاث خلص منها بهذا الكتاب وقد طُبع منه نسخ عدة داخل إسرائيل. وقد جعل عنوان آخر فصل في هذا الكتاب هو “السلوك السعودي تجاه اليهود والصهيونية: من الكراهية إلى قبول الواقع” وقد أوضح فيه أنه أثناء الحرب العالمية الثانية، توجه اثنين من أبناء الملك عبد العزيز إلى إسرائيل وتلقوا العلاج في مستشفى “هداسا” الصهيوني في القدس المحتلة، وهما الأمير منصور والذي أصبح فيما بعد أول وزير دفاع سعودي، والثاني هو الأمير فهد والذي أصبح ملكا للسعودية عام 1985، والذي كتب خطابًا ملكيًا متوجها فيه بالثناء على إدارة المشفى الصهيوني الذي تم علاجه فيه.

في أغسطس 2013

ألقى رئيس الموساد السابق “إفرايم هاليفي” محاضرة في جامعة تل أبيب دافع فيها عن النظام السعودي حيث قال: “لقد اعتدنا على أن نرى السعوديين هم خلاص الكراهية والعداء للسامية والرفض التام لأن يضع أي يهودي قدمه على أرض فلسطين أو السعودية” ثم استنكر ذلك قائلا:

“في الحقيقة -ايها السيدات والسادة-السعوديون لم يساعدوا أبدا العرب في فلسطين، لا بالمساعدات المالية، وهم كما تعلمون بحوزتهم بعض المال كما أرجح، أو بمساعدات عسكرية مُعتبرة”

كما ذكّر الحاضرين بالمبادرات والمحاولات السابقة من السعودية لتحقيق السلام مع إسرائيل حيث قال: “خطط السلام السعودية مُتعاقبة، وقد تُوجت بمبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبد الله، تلك كانت سياسة حقيقية في أنقى صورها” وأكمل: ” الأمير سلمان ولي العهد –وهو الملك الحالي– قال علنًا أن سياسة المملكة بالشرق الأوسط يلخصها كلمتان: الأمن والاستقرار… الأمن في الداخل، والاستقرار في الخارج. السيدات والسادة، ألا يعكس هذا تماما ما يبحث عنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو؟”

في أكتوبر 2014

صرحت وزيرة العدل والخارجية الإسرائيلي سابقا “تسيبي ليفيني” في حوار مع الإذاعة الأميركية “أنه لا توجد دولة تشارك إسرائيل قيَم الاعتدال والموقف من إيران وضرورة مواجهة التطرف مثل السعودية، عندما تسمع السعوديين يتحدثون عما ينبغي عمله لمنع إيران من أن تتسلح نوويا فإن ذلك يبدو مألوفا، اعتقد أن اللهجة العربية تبدو قريبة من اللهجة العبرية حين يتعلق الأمر بإيران”.

في يناير 2016

في المؤتمر الاقتصادي العالمي صرّح بنيامين نتانياهو –رئيس الوزراء الصهيوني-أمام العالم كله شعوبا وحكومات بالآتي نصًا: “السعودية كغيرها من الدول العربية يرون إسرائيل كحليف وليس عدو بسبب تهديدين رئيسين وهما: إيران وداعش

إذًا فهناك بالفعل علاقات غير رسمية بين السعودية وإسرائيل، والآن تقوم كلا الدولتين بكشفها لشعوبها وللرأي العام تمهيدا لتحويل تلك العلاقة إلى الشكل الرسمي لها، وهذا سيبدأ عن طريق تيران وصنافير كما أوضحنا في المقال السابق المُشار إليه. ولكن السؤال هو لماذا يحاول الطرفان تحويل العلاقات السرية إلى العلن؟

قد أجبنا على هذا السؤال في االتقرير السابق الذي أشرنا إليه، حيث أوضحنا: الخلاف السعودي الأمريكي واعتماد السعودية على إسرائيل كوسيلة ضغط داخل الكونجرس الأمريكي، وكذلك الخطر الإيراني وخطر الجماعات الجهادية وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوحّدهم للقضاء عليه.

ولكن هناك سبب آخر يوضحه وزير الدفاع الإسرائيلي، ففي حوار له على التلفزيون الأمريكي سُئل عن دور إسرائيل في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب الذي تقوده أمريكا وتشارك فيه عدة دول عربية كالسعودية، فأجاب بالآتي:

“نحن لدينا علاقات ثنائية معهم كمشاركة المعلومات الاستخباراتية وإلى آخره، وهكذا نكون قد شاركنا في العملية… ونتفهم أنه من المحرج جدا لهم-الأنظمة العربية-إعلان مشاركتنا في التحالف علانية”.

فسُئل “إذًا تشاركون معهم سرا وليس علانية” ويجيب بالإثبات: “نعم!”.

فأحد الأسباب وراء محالة تحويلها للعلانية هو أن السرية تجعل هذا التعاون محدودا جدا، فيم تحاول إسرائيل أن تجعل هذا التعاون على مستوى أكبر من الحالي بحيث يتم فتح القواعد السعودية والخليجية الجوية على مصراعيها للقوات الإسرائيلية لكي تستطيع خلق مجال أمني واسع لها في الشرق الأوسط يمكنها من شن هجومًا استباقيًا على أي مواقع يُحتمل أن يتم مواجهة إسرائيل منها، عملًا بتوصية مؤتمر هرتسيا 2014 الذي أكد على ضرورة التعاون غير المحدود مع الدول العربية لمنع وقوع أي هجمات من الجماعات الجهادية على إسرائيل وإحباطها قبل أن تضرب إسرائيل.

المصادر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى