آخر الأخبارالأرشيف

السيول تزيد من معاناة محافظات الصعيد وتزيد فقرهم فقرا وجنرالات العسكر فى واد آخر

الفقر ما زال يتركز بشدة في صعيد مصر إذ تقع 762 من بين القرى الألف الأشد فقراً في المنيا وأسيوط وسوهاج وهي قرى يعاني أكثر من نصف سكانها من فقر شديد ، وتزداد خريطة الفقر في مصر تعقيداً

ولا يمكن الحديث عن الفقر بدون الإشارة إلى نمط توزيع هذا الفقر، أو بمعنى آخر إلى أزدياد نسبة الفقراء في مناطق بالمقارنة بمناطق أخرى، وهو ما يتفق تمامًا مع نمط التطور الرأسمالي في مصر. فالتطور المركب اللا متكافئ في مصر، قد أدى إلى وجود عدم تساوي في توزيع الموارد وفي معدلات التنمية. حيث يرتبط الارتفاع في معدلات التنمية بالمناطق التي حدث فيها نمو رأسمالي أكثر من غيرها من المناطق. عدم التساوي هذا يدعمه اتجاه الرأسمالية الحالي للتمركز، وهو الأمر الذي يتضح أثره بشكل واضح إذا نظرنا إلى الوجه القبلي والصعيد تمثل المراتب الأولى بالنسبة لعدد الأسر الفقيرة فيها مقارنة بمجموع الأسر في المحافظة.

خسائر بالملايين فى قرى الصعيد بسبب السيول

خسائر فادحة تكبدها الأهالي، نتجت عن موجة الأمطار والسيول التي ضربت محافظات الصعيد، خاصة فى مجالي الزراعة والمعمار؛ بارت على إثرها آلاف الأفدنة، وانهارت عشرات المنازل برأس غارب وسوهاج وقنا وأسيوط.

وتسببت المياه التي غمرت منازل قرى الصوامعة شرق، والجلاوية، والحاجر، وعرب بني واصل بمركزي أخميم وساقلتة شرق النيل بمحافظة سوهاج، في تدمير ما بها من غلال ودقيق وأجهزة كهربائية، بالإضافة إلى غرق حوالي 200 فدان أرض زراعية كانت مزروعة بمحاصيل البرسيم والبصل والفول البلدي.

كما غرق مئات الأفدنة كانت مجهزة ومعدة لزراعة محصول القمح، كما نتج عن السيول أيضا نفوق عشرات الرؤوس من الماشية والماعز والأغنام، ولم تسلم المؤسسات والمنشآت الحكومية من أخطار السيول؛ حيث تضرر مركز شباب رأس غارب وسقطت أسوار مدارس ومساجد وقاعات حفلات؛ نظرا لشدة اندفاع مياه السيول.

الصعيد

وكشفت أعمال الحصر المبدئي لمنكوبي سيول رأس غارب عن غرق أكثر من 6 آلاف منزل وورشة ومحل تجاري بالمياه، وتدمير 310 سيارات، ويعيش أهالي المدينة المضارين أعلى أسطح منازلهم التي غمرت المياه طوابقها الأرضية، تحت حصار الظلام والعطش بعد انقطاع الكهرباء ومياه الشرب، لتزداد معاناتهم.

وقال الدكتور أحمد عزيز، أستاذ المياه الجوفية بكلية العلوم جامعة سوهاج، إن منطقة الحاجر بساقلته والصوامعة شرق بأخميم، سوف تظل منطقة نكبات ومعرضة للخسائر بصفة مستمرة في حالة سقوط السيول؛ لوقوع المنازل أسفل الهضبة مباشرة وفي مخر السيل، لافتا إلى عدم وجود مسطح لإقامة سدود عليها في هذه المناطق.

ولتفادي تكرار مثل هذه الخسائر والتلفيات في هاتين المنطقتين، طالب بضرورة إجلاء السكان منهما وعمل حوض تتجمع فيه السيول ثم تصريفها في قنوات تتجمع فيها المياه، حتى يمكن الاستفادة منها في الاستصلاح الزراعي، مشددا على ضرورة إقامة مجموعة من السدود بحيث يمكن تجميع المياه في مخر السيل أمامها والاستفادة منها.

وحذر الدكتور صفى الدين محمد متولي، أستاذ علوم الاستكشاف الجيوفيزيائي بمركز بحوث الصحراء، من تعرض محافظة أسيوط لسيول جارفة عام 2020، ستنساب في الأودية التي تصب في نهر النيل مباشرة، ما سيكون له تأثير مدمر على المحافظة والمحافظات المجاورة، مطالبا بضرورة تدبير اعتمادات كافية لاستغلال هذه السيول وتفادي القوة التدميرية لها.

 وأكد متولي أنه أجرى دراسات مع مجموعة علماء بجامعة غرب ميتشجان الأمريكية، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية عالية الوضوح لتقييم كميات الأمطار التي تسقط على الصحراء الشرقية، بما فيها الأحواض التي تصب في النيل بالظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد، وتتجمع عليها مياه الأمطار التي تنقسم لثلاثة أجزاء، أحدهم يجري على سطح الأرض يمثل السيول، وآخر يتبخر بسبب الحرارة، وجزء يغذي الخزانات الحوضية في باطن الأرض.

 وكالعادة فى مصر اللواءات يسيطرون على اهم المراكز فى الدولة بدون خبرة مثال :سكرتير عام مساعد محافظة سوهاج، اللواء عصام الدين الليثي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى