آخر الأخبارالأرشيف

الغوطة.. «جهنم على الأرض»والأطفال “يذبحون ومجلس الأمن مكون من الدول التى تبيع أسلحة الدمار

تقرير اعداد
فريق التحرير
طبعا لا تغيب عن ذهن فلاديمر بوتن هذه الحقيقة، وهذه الرغبة الامركية في افشال اي مباحثات حقيقية يمكن ان تفضي الى ايجاد مخرج سياسي للازمة السورية، والتي يبحث عنها الطرف الروسي باي وسيلة ممكنه، بما تشكل له من حاجة ملحة واكثر من ضرورية ووحيدة يمكن ان تمنع تحويل سوريا الى افغانستان ثانية لا يستطيع ان يحملها.
اسرائيل ليست مستاءة من التدخل الروسي، لسبب بسيط، ان رمز “محور الممانعة” اي روسيا، هو طرف مؤهل بل مثالي وقادر على تمرير الحضور الاسرائيلي وتبريره في الحرب على الارهاب وبسلاسة مع ايران وحلفائها في سورية والعراق. من هنا كان استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، دلالة مهمة من خلال تثبيت التنسيق الذي اتخذ شكلاً أوّلياً عنوانه امني لتفادي الصدام او اي “سوء فهم” (الصدام المقصود في سورية بين روسيا واسرائيل هو الذي يندرج تحت عنوان الخطأ غير المقصود) وقد تشكل في سبيل ذلك لجنة امنية اسرائيلية-روسية فتحت باباً على الدخول الاسرائيلي “المشروع” على الملف السوري.
اسرائيل كما هو معروف ليست هدفاً من اهداف الحرب على الارهاب، التي يتسابق جميع من تسميهم اعداءها على انجاحها، هذا يفسر عدم بروز اي اعتراض من قبل النظام السوري ولا ايران على التنسيق الروسي – الاسرائيلي، ولو المحدود في سورية. ربما كان تأكيد الرئيس روحاني “عدم وجود تحالف ايراني-روسي” غايته تفادي انخراطه في تنسيق رسمي وعلني مع اسرائيل. لكن ذلك لا يمكن ان يقلل من شان التنسيق الروسي الايراني المستمر منذ بدء الثورة السورية عبر دعمهما نظام الاسد.

https://www.youtube.com/watch?v=CSSwEE3vJAk

جاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان “جهنم على الأرض”. وقالت الصحيفة إن الأطفال “يذبحون” جراء قصف قوات بشار الأسد للغوطة الشرقية.
 وأضافت أنه في حال لم يتوقف هذا القصف، فإن على الغرب التفكير في ضرب المطارات الحكومية.
وأوضحت الصحيفة أن سوريا شهدت سلسلة من أحداث العنف التي وصفتها بـ”جهنم” بدءاً من عام 2011.
وذكرت أنه في عام 2016 سويت أحياء حلب الشرقية بالأرض.
 وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والنظام السوري مسبقاً من أنهما سيتعلمان بعض الدروس من حلب، إلا أنهما لم يلتزما بذلك، بحسب التايمز.
 وتابعت بالصحيفة بالقول إن الدرس الذي تعلمه النظام السوري من تجربته في حلب يتمثل في تجويع السكان ثم استهداف المستشفيات وعمال الإغاثة حتى يصاب الجميع بحالة من الإرهاق والتعب الشديد، ثم تخيرهم بين اتفاق على عملية إجلاء أو تدمير شامل.
 وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة أمل ضعيف للغاية في أن يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى حل لهذه الأزمة، مضيفة أنه توصل في السابق لوقف لإطلاق النار خلال هذه الحرب المستمرة إلا أنه لم يفض إلى أي حلول.
وختمت الصحيفة بالقول إن النظام السوري ومؤيديه قد يكونوا في طريقهم لتحقيق نصر عسكري على جثث الضحايا الأبرياء
المطحنة السورية التي تدور رحاها بشكل مباشر على اجساد كل خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، هي المعجزة التي ما كانت لتحلم بها، وبالتالي فان من بديهيات القول ان اميركا هذه، هي اخر من يمكن ان يساهم في توقيف عجلة هذه المطحنة التي دخلها ايضا الخصم الروسي بكامل ارادته.
كارثة الغوطة.. امتحان آخر للضمير الإنساني العالمى إذا كان هناك مازال ضمير!
لم يكتفِ النظام السوري وحلفاؤه بفرض حصار جائر على قرى وبلدات الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات، بل تحاول قواته ومليشيات حزب الله اللبناني وسائر المليشيات الإيرانية اقتحامها منذ عدة شهور، باستخدام كافة أنواع القصف المدفعي والصاروخي.
هذا فضلاً عن القصف بالبراميل المتفجرة وغاز الكلور السام، ومنع وصول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قرابة 400 ألف مدني يواجهون خطر الموت بسبب الحصار، حسبما أعلنه فرحان حق الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وتستهدف طائرات النظام الحربية والقاذفات الروسية المدارسَ والمستشفيات والمحال التجارية ومحطات الكهرباء والمياه، لكسر إرادة الناس وإجبارهم على ترك أماكنهم ليكونوا لاجئين أو موتى، في محاولة لتنفيذ مشروع التغيير الديموغرافي الذي ينفذه نظام الأسد والإيرانيون في سوريا بارتكاب المجازر، بغية إفراغ المدن والبلدات من سكانها الأصليين وتوطين عائلات من المليشيات وسواهم.
وتُرتكب هذه المذبحة أمام مرأى العالم وسمعه وخاصة مجلس الأمن والدول المعنية بالملف السوري، التي تعجز عن تبني موقف حازم بشأنها يضع حداً لها، في حين أن ما يعرف بالمجتمع الدولي لا يحرك ساكناً سوى إبداء قلقه منها، والدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الأمن بغية التصويت على مشروع قرار يدعو إلى هدنة إنسانية لن يمررها الفيتو الروسي.
والأنكى من ذلك هو أن الأمين العام للأمم المتحدة اكتفى بالتعبير عن قلقه المتطابق مع قلق من سبقوه في منصبه، في حين أن مبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تحدث أمام مجلس الأمن -بلغة محايدة- قائلا إن “تصعيد القتال في الغوطة الشرقية قد يجعلها حلب ثانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى