آخر الأخبار

“الفكرة مروّعة”.. خطة نووية أمريكية للضغط على روسيا والصين تُثير المخاوف بإدارة ترامب

في اجتماع عُقد في البيت الأبيض يوم 15 مايو/أيار 2020، ناقش مسؤولو الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما إذا كان إجراء أولى تجارب الأسلحة النووية منذ عام 1992 سيضغط على روسيا والصين، للتوقيع على اتفاقية جديدة للحد من الأسلحة أم لا.

التجربة ستبقى قائمة: صحيفة The Washington Post، نقلت عن مسؤول كبير في إدارة ترامب قوله إن إظهار الولايات المتحدة قدرتها على إجراء “اختبار سريع” لموسكو وبكين سيكون أداة تفاوض قوية.

فعلى الرغم من أن الاجتماع لم ينتهِ بالاتفاق على إجراء اختبار، فإن الفكرة “تشكل جزءاً كبيراً من حوار مستمر”، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Express البريطانية، الإثنين 25 مايو/أيار 2020. 

من جانبها، نقلت صحيفة The Guardian البريطانية عن أحد مساعدي الكونغرس، قوله: “كان يوجد بعض الخبراء في الغرفة أخبروهم بأن هذه فكرة مروّعة، وأحمد الله على ذلك”.

مسؤولون في الإدارة أكدوا أن الهدف من اقتراح استئناف تجارب الأسلحة النووية الأمريكية، بالمقام الأول الضغط على الصين بطريقة أو بأخرى، إذ قال مسؤول سابق: “ناقشوا التجارب النووية الجوفية في سياق محاولة جلب الصين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ثلاثي”.

أضاف المسؤول أن “الخبراء في الإدارة رفضوا الفكرة ونعتوها بالحمقاء والفاشلة. ولن توافق عليها الإدارة الوطنية للأمن النووي NNSA بالتأكيد. وبدا أن وزارة الخارجية الأمريكية لم توافق عليها أيضاً”.

بدوره، قال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين: “سمعت أن مسؤولين يتكهنون بأن الولايات المتحدة قد تضطر إلى إجراء اختبارات إذا انخفضت الثقة بمخزونها من الأسلحة النووية، وليس لإجبار أي جهة على الدخول في مفاوضات. هذا جنون كامل ولا بد أنهم يشعرون باليأس”.

أضاف كريستنسن: “ما ستفعله بالتأكيد هو دفع الصين وجميع الدول الأخرى المسلحة نووياً لإجراء تجارب نووية كذلك. كيف يمكن لشخص ما بكامل قواه العقلية أن يعتقد أن ذلك سيكون في المصلحة الأمنية للولايات المتحدة أو حلفائها؟”.

أما بياتريس فين، من الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، فقال إن إجراء تجارب نووية أمريكية يمكن أن “يدفعنا مرة أخرى إلى حرب باردة جديدة”.

اتفاقية عالمية مُهددة: كانت الأمم المتحدة قد اعتمدت معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، التي تحظر جميع التجارب النووية، ولكن لم تصادق على هذه المعاهدة ثماني دول، منها الولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية وإيران وإسرائيل.

وجدير بالذكر أن التجارب النووية توقفت بالكامل في جميع أنحاء العالم، باستثناء كوريا الشمالية، بسبب عواقبها الصحية والبيئية، إلا أن الولايات المتحدة اتهمت روسيا والصين باختبار رؤوس حربية نووية صغيرة بقوة انفجار محدودة، وهي مزاعم ينكرها البلدان.

تشير صحيفة Daily Express إلى أن معاهدات الحد من الأسلحة الرئيسية آخذة في الانهيار، أما الاتفاقية الرئيسية الوحيدة التي ما تزال قائمة للحد من الأسلحة هي معاهدة “ستارت الجديدة” التي أبرمت عام 2010، والتي تحد من الرؤوس الحربية الاستراتيجية التي تنشرها روسيا والولايات المتحدة.

إلا أنه من المقرر أن تنتهي هذه الاتفاقية في فبراير/شباط من العام 2021، لكن إدارة ترامب قالت إنها لا تريد تمديدها دون إدخال الصين في مفاوضات الحد من التسلح.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى