كتاب وادباء

المفاهيم الخاطئة عن الاسلام

المفاهيم الخاطئة عن الاسلام

……..بقلم الكاتب

حاتم غريب

حاتم غريب
———————————-
ظهرت فى الاونة الاخيرة اصوات تنادى باحداث ثورة دينية او بمعنى أصح ثورة على الدين واعادة تصحيح الخطاب الدينى والنصوص والافكار التى يعتبرونها من وجهة نظرهم عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة للزمن الذى نعيش فيه الان…ومن هؤلاء ايضا من يدعى على نفسه بانه من المسلمون الجدد او المستحدثون وكأن المسلمون الان يقسمون الى مسلمون قدماء اكل عليهم الدهر وشرب ومسلمون جدد لهم ارائهم وافكارهم التى تناسب العصر الذى يعيشون فيه متناسين تماما ان الاسلام لم يكن يوما يدعو الى التخلف والجهل والفقر فهو دين عالمى بطبيعته يناسب جميع الازمنة فلا يمكن باى حال من الاحوال ان نضفى معنى التجديد والقدم عليه فليس هناك اسلام قديم واسلام حديث …الاسلام هو الاسلام فى جميع المراحل.
ربما يجهل هؤلاء معنى قوله تعالى (ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) فهو الدين القويم الذى لااعوجاج فيه والحق الذى لاشك فيه…فهل يرى هؤلاء الجهلاء اعوجاجا فى الاسلام يريدون اصلاحه ام ماذا ومالذى يدعوهم للخوض فى مثل هذه الامور الان التى تثير الفتنة والشك لدى البعض الذين يجهلون امور دينهم وعقيدتهم.
فالاسلام كما قلت من قبل هو متطور بطبيعته ولايحتاج الى تدخل منا لاحداث مثل هذا التطوير فالله لم يختار هذا الدين لعبادة الا لانه يستحق ذلك بالفعل كونه دستور حياة واخرة ففيه الخير كل الخير للبشرية جمعاء رغم ان الكثيرين لايعجبهم ذلك واعلنوا حربا شعواء عليه وعلى معتنقيه وهاهم الان يتلاعبون بعقول الجهلاء من افراد الامة للتشكيك والنيل من الاسلام.
ادعوا هؤلاء ان يتأملوا ويقرأوا الاسلام جيدا ومن وجهة نظر محايدة لا متعصبة وسيجدون فيه الجمال والرقى سواء فى العبادات او المعاملات او اصول الفقه وكذلك الاحاديث النبوية الشريفة فكما اشرت من قبل لم يكن يدعوا الى التخلف بل على العكس تماما فهو يعلى دائما من قدر الفرد والمجتمع فهو يحارب الجهل ويدعو الى العلم والتعلم ويحارب الفقر ويدعو الى الغنى من فضل الله ورزقه ويحارب الرق والعبودية لغير الله ويدعو الى الحرية والتحرر فى نطاق مفاهيمه الراقية لا من وجهة نظر من يختلفون معه وهو كذلك الذى احترم وراعى حقوق المرأة اما وزوجة وبنتا واختاوهو الدين الوحيد الذى جعل من الجهاد فى سبيل الله فريضة.
هذا هو الاسلام ايها المنافقون من تدعون عليه بالباطل والاباطيل وتفسرون مفاهيمه تبعا لهواكم لا كما انزل من عند الله وترون فيه مالم يراه المسلمون بحق فيه ولا كما يرى هو كذلك فى نفسه فاذا اردتم ان تجددوا وتحدثوا فأبدأوا بانفسكم وطهروها من الجهل والغباء والكراهية والاحقاد انها نفوسكم المريضة التى تحتاج الى دواء ودعوكم من هذه الافتراءات والاكاذيب والتشكيك الذى لامعنى له فلن يصدقكم من كان قلبه مطمئنا بالايمان بل سينجر وراءكم الجهلاء المنافقون ضعاف النفوس وعمى البصر والبصيرة فان كنتم ترون انه دين غير صالح لكم فاتركوه بدلا ان تحاربوه فترككم له لن ينقص منه شيئا ولن يضره بل على العكس سيتخلص من قذارة عفنة لامكان لها عنده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى