آخر الأخباررياضة

الوجه المظلم لكرة القدم.

تقرير وبحث صحفى 

أحمد التازي

كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، نعيش فيها لحظات الفرح والحزن الفوز والهزيمة الإثارة والتشويق نفرح عندما يفوز فريقنا ونحزن لخسارته، لحظات كثيرة رائعة عشناها وما زلنا نعيشها، لكنها ككل لعبة كالعملة النقدية لها وجهان، ما ذكرناه كان فقط جزءا من الوجه الأول لكن ما يهمنا الآن الوجه الآخر الذي يمكننا تسميته بالوجه المظلم.
لعل أكثر شيء محزن في كرة القدم والغير مقبول هو العنصرية هذا لا يعني غيابها عن الرياضات الأخرى، بل على العكس العنصرية نعيشها في حياتنا اليومية وفي كل المجالات والرياضات رجوعا إلى كرة القدم أظهرت أرقام منظمة “كيك إت أوت” الخيرية، التي تنشط ضد العنصرية في كرة القدم أن هناك 520 بلاغا عن التمييز، جرى تلقيها في الموسم الكروي 2017/ 2018، مقارنة بـ 469 في الموسم 2016/ 2017، نحو 53 في المئة من تلك البلاغات عن العنصرية وهي أرقام سجلت في إنجلترا فقط.
هذه الظاهرة إما تحدث داخل الملاعب، وهاته أبرز الأمثلة:
حادثة الظهير البرازيلي داني ألفيس لاعب برشلونة لما تم قذفه بالموز خلال لقاء فريقه أمام فياريال.
الحوادث المتكررة للمهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي والتي يمكن اعتبارها أحد أسباب فقدانه الرغبة في ممارسة كرة القدم بشغف كونه تعرض لها بقميص ميلان وبريشيا وأيضا مانشستر سيتي.
هاذين المثالين فقط نقطة وسط البحار يوجد العديد والعديد منها في كل أنحاء العالم فيما يخص العنصرية داخل الملاعب، لكن هل توجد هذه الظاهرة داخل الفرق أو المنتخبات فيما يعرف بالكواليس؟

https://www.youtube.com/watch?app=desktop&v=0WbYOcSint0

الجواب…

هو نعم العنصرية للأسف تسللت داخل المنتخبات والأندية أيضا، حيث نشر الدولي الألماني مسعود أوزيل بعد اعتزاله اللعب في صفوف المانشافت تغريدة عبر حسابه في التويتر يهاجم فيها رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم اينهارد جريندل، وجاء في التغريدة: “في نظر غريندل ومساعديه أنا ألماني عندما نفوز، لكني أصبح مهاجرا عندما نخسر… لا ينبغي بعد الآن السماح بعمل أفراد ذوي خلفيات عنصرية تمييزية في أكبر اتحاد كرة قدم في العالم، الذي يضم لاعبين منحدرين من عائلات ذات أصول مختلفة”.
هاته الظاهرة كما نلاحظ لا تمارس فقط على لاعبين ذوي بشرة سوداء، بل الجميع للأسف فهناك من يطالب بحل، وهناك من يهاجم الأجهزة الرياضية كالفيفا واليويفا كلاعب المنتخب السنغالي ريكاردو فاتي بتصريحه للأناضول “لا أعتقد أنهما يؤديان دورهما بشكل صحيح، نعلم أن هناك طرق عدة لوقف العنصرية، لكنهم لا يفعلون شيء لوقف هذا النوع من الممارسات”.
ختاما أريد الإشارة إلى أننا لاحظنا في الفترة الأخيرة تقلص هاته الظاهرة، التي قلما أصبحنا نراها في الملاعب سواء العالمية أو حتى الهاوية، وذلك بعد تدخل من الفيفا والويفا ومنظمات المحاربة للعنصرية وأيضا الاتحادات المحلية التي أصبحت ترفع القضايا والشكاوى في حق من يمارسها وتعمل على تنزيل قرارات قاسية، كحرمانهم من الدخول إلى الملاعب مدى الحياة مع غرامات مالية هذا لاع بعني أنه تم القضاء على هاته الظاهرة لكن حتما قطعنا أشواطا كبيرة للقضاء عليها نهائيا.

تقرير وبحث الصحفي أحمد التازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى