آخر الأخبارتحليلات

تسعة سنوات مرت علي أعظم ثورة في تاريخ الإنسان الحديث دعوة لثورة حتى النصر

نداء لإنقاذ مصر قبل الكارثة

الكاتب الصحفى والمحلل السياسي

د.محمد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

تسعة سنوات مرت علي أعظم ثورة في تاريخ الإنسان الحديث دعوة لثورة اخيرة ناجحة عجائب العالم سبع، والعجيبة الثامنة الأخيرة أن يثور المصريون ممن يسرقهم، ويعذبهم، ويغشهم، ويعتقلهم، ويمنع مظاهرات الاحتجاج، ويفرغ جيوب الفقراء، ويتنازل عن أرض ورثوها عن أجدادهم القدامى، ويصمت عن نقص مياه نهرهم هبة الله لهم ،جاء لهم رجل من أقصى قمة فى الجهل والسفاهة ونصف الأمية والغطرسة والغرور والنقص يعدهم بالمن والسلوى.

كان شحاذا في صورة رئيس، ومتسولا وقاسيا وسجانا ومبغضا لثورتكم المجيد، فكتم أنفاس المصريين كما لم يفعل ديكتاتور في العصر القديم او حتى الحديث.

كانت خطوط دفاعه قضاة فاسدين وجهلة ومحكمة دستورية عليا وهى فى الحقيقة محكمة دستورية سفلى، وإعلاميين من جبلاية القرود وجبناء وصامتين ومرتعشين ومبررين كل الجرائم التي يرتكبها الرجل.

لا أعرف كيف إستطاع تجميع أكبر قدر ممكن من المتخلفين والسفهاء والجاهلين وأنصاف الأميين والمنافقين  والمطبلين والحشاشين ، وإطلاقهم في الفضاء والمطابع ليحصل كل منهم على لقب صحفي أو إعلامي أو مذيع أو محاور كما حدث في سنوات السيسي السبعة.
ولأن الجبناء على التلفاز فقد أقنعوا الملايين بان ثورة يناير مجرد وكسة ،وكالعادة منذ إنقلاب عبد الناصر تمت تبرئة كل اللصوص والقتلة والمجرمين وعائلة مبارك حتى تظل الأموال المهربة في أمان بالخارج لينال من وقفوا مع المجرم نصيبهم.
ومات مبارك بعد تبرئته، وخرج مبارك الغير مبارك في موكب عسكري رائع لوداع أعظم لصوص العصر،.

مئة وعشرين ألف معتقل في أقبية أقذر وأقسى وأغلظ سجون الدنيا يشهدها عصر عبد الفتاح السيسى قصير القامة، الذي غير الدستور تمهيدا لاغتصاب مصر لعشرات السنين القادمة ، وسرق أموال الشعب ليبني بها “لسيدة مصر الأخيرة ست الحسن والجمال إنتصار وهى فى الحقيقة انهزام” قصورا واستراحات خارجة من عقدة نقص لديهم وهم الذين لم يملكوا في ثلاجتهم لعشر سنوات غير المياه.
قام برشوة ضباط الجيش والشرطة والقضاة ورجال الدين والإعلاميين وكبار المسؤولين والنواب، ولو اغتصبهم الآن ما رفعوا عيونهم أمامه.

نداء الى شباب مصر وجيلها الغاضب

إذا كنت راضيا عن الوضع التى صارت اليه أم الدنيا منذ قيام الثورة، فلا تخرج يوم 25 يناير، واستعد ليوم تلطم فيه وجهك على صمتك، وتلمع قفاك لكي لا يؤلم كفَّ ضابط جيش أو أمين شرطة!
أنت أمام خيارين لا ثالث لهما، ولا يوجد هنا تدرج في الألوان والاقتراب والابتعاد وأنْ تلوذ بنعم، ولكن ،إما أنك عالة على مصر، وحينئذ ستجد الأف الأعذار لعدم خروجك، وكل عذر منها يقنع الآف الحمقى ، يرافقهم ألاف الجبناء.
وإما أنك تحب مصر وحينئذ ستجد ملايين الآسباب لخروجك يوم تجديد ثورتك، وضعفهم لتصحب معك أهلك وجيرانك وأصدقاءك وأحبابك حتى أطفالهم.
لو أقسمت بكل المقدسات أن عدم خروجك يعود إلى حبك لمصر، وخوفك عليها فلن يصدقك إلا الشيطان لأنها كلماته هو ولكن بلسانك أنت!

إننا نهيب بكل من كان في صدره ذرة شرف وعشق لمصر وخوف عليها من جنرالات السيسى اللصوص أن يبتعدوا عن السلطة وميدان التحرير ومحاصرة الثوار، فلدينا مهام كثيرة، وفى ذكرى الثورة التى لم يتبقى عليها الا شهر واحد مهمة القبض على قتلة شباب الثورة التى لاتزال دمائهم لم تجف بعد، وقناصي العيون، وكاشفي العذرية، ومنتهكي أعراض بناتنا، ومؤيدي اللعين الطاغية عبد الفتاح السيسى واولاده .
إننا نهيب بكل قيادات المعارضة الكرتونية إذا كانت ماتزال هناك معارضة، أن تنسحب من الميدان، وتترك أصحاب الثورة يكملونها، وستشاهدون مصر الحقيقية والكبيرة والعظيمة بأيدي شباب أطهار وشرفاء وشجعان.
شعب مصر يعرف البلطجية والمجرمين وأصحاب السوابق والهاربين من السجون والقابضين على الرشاوى من زوار المساجين فى طره وغيرها من السجون، وسوف يعمل الجميع مع وزارة الداخلية بقيادتها الجديدة التي سيقوم بتعيينها شباب الثورة من خلال تجميع المجرمين، وعزلهم بعيداً عن المجتمع.
إن شباب الثورة قادرون على إدارة الدولة بجميع وزاراتها ، وليسوا في حاجة لعواجيز المعارضة الفاشلة التي كانت تتفاوض مع مبارك ومع السيسى من وراء ظهر الثوار كما حدث من قبل.

على جيش مصر الذى لا ناقة ولاجمل له “زى خيبة الأمل” بائعى الخطروات واللحوم والشرطة والأمن والمخابرات قبل تهربوا الى جحوركم يجب عليكم ان تختاروا ما بين الثورة وشبابها وشعب مصر، أو السلطة الطاغية والمتطرفة التي ستحرق مصر إن عاجلا أو آجلا.

ان ثورة شباب مصر الحبيبة في موجتها الأخيرة منتصرة بإذن الله لا ريب فيها، وستشرق شمس مصر العظيمة، المتسامحة، المستقلة، الحضارية، المتمدنة رغم أنف كل الطغاة السابقين واحداً تلو الآخر.

عاشت مصر حرة ابية وعاش شعبها وثوارها وشرفاؤها وأبطالها وشبابها، ولله العزة

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى