آخر الأخبارالأرشيف

الى متى تتحمل دول الخليج العميل الصهيونى المتسول عبد الفتاح السيسى

«خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد شعور الإحباط تجاه أداء نظام السيسي»، عبارة لخص بها مراقبون موقف الخليج تجاه النظام المصري، مؤكدين تحول السيسي لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله، مشيرين إلى الانهيار الاقتصادي الذي بات يهدد كيان الدولة المصرية، ويقربها من نموذج الدولة الفاشلة، إضافة إلى تبني النظام المصري مواقف تخالف الإجماع الخليجي والعربي، مما يجعل الخلافات بين الرياض تحديدا التي تقود دول مجلس التعاون، والقاهرة قابلة للتصعيد.

فهل تبحث الرياض ودول الخليج عن خيارات بديلة تحفظ أمنها واستقرارها وتعيد مصر إلى الحضن العربي، أم تظل تدعمه بذريعة «ضمان استقرار مصر»؟

سيسو

حمل يصعب تحمله

قال الأكاديمي الإماراتي البارز عبد الخالق عبد الله، مساء أمس السبت، عبر تغريدات له بحسابه بموقع تويتر..خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد يوما بعد يوم شعور الإحباط تجاه أداء النظام في مصر وتحوله لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلا.

وأضاف قائلا: وخلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد الاستياء من الدبلوماسية المصرية التي يصعب تحقيق حد أدنى من التنسيق معها تجاه قضايا مصيرية، لكن رغم الاستياء والإحباط، العواصم الخليجية حريصة على استقرار مصر وملتزمة بدعمها بكل ثقلها السياسي والمالي. التخلي عن مصر غير وارد حاليا.

السيسي.. موضع خلاف إماراتي سعودي

بدوره رصد ستراتفور – مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي – في تقرير نشر في 8-12-2016 أن «مصر برزت كمنطقة جديدة للخلاف بين أبوظبي والرياض. فبعد فترة من العلاقات المتوترة، كان من المتوقع أن يجتمع عبد الفتاح السيسي مع الملك السعودي لإصلاح العلاقات وبوساطة أبوظبي، إلا أن مصادر ستراتفور تشير إلى أن الاجتماع انهار عندما رفض السيسي الالتزام بمطالب الملك سلمان لإتمام المصالحة والمتمثلة بإدانة السيسي الرئيس السوري بشار الأسد علنًا وتقديمه تعهدات بوقف تقديم العون والدعم للجيش النظامي السوري».

آلية نقدية لتوريد الأموال

بحسب ستراتفور من وجهة نظر الملك سلمان، فإن عناد السيسي يشير إلى أنه يبدي اهتمامًا أكبر ببقاء النظام السوري ويعطيه الأولوية على المساعدات المالية التي تقدمها السعودية لمصر. وبرزت تقارير كثيرة تشير إلى انزعاج العاهل السعودي من نظرة القاهرة للرياض على أنها آلة نقدية لتوريد الأموال وليس كحليف حقيقي.

تحليل ستراتفور يشير إلى أن «السيسي يعلم أن استقرار بلاده يمثل أولوية كبيرة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي على الرغم من تذمر الملك سلمان، فإن الرياض ستستمر في إنقاذها لمصر من حالة التأزم المالية التي تعيشها.

تيران وصنافير

وتوقع التقرير أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيبرز كثير من القضايا الخلافية التي ستعزز الخلاف بين مصر والسعودية، وهو ما سيضع الإمارات – تحديدًا – وبقية دول الخليج أمام تحد واضح للحفاظ على تحالف الكتلة الاستراتيجي مع القاهرة.

في أبريل (نيسان) الماضي، وقع السيسي صفقة لنقل ملكية جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية كعربون التزام من القاهرة تجاه الرياض. ولكن مع تحسن الوضع الاقتصادي في مصر، والحملة الشعبية والقانونية المضادة لعملية النقل، بدأ السيسي في إعادة النظر في الأمر. وقد تؤجل المحاكم العليا في مصر الحكم النهائي في القضية لفترة طويلة، وهو ما سيساعد السيسي على إرضاء العاهل السعودي والجمهور المصري في آن معًا.

سى

استمرار دعم الأسد وفزع الإمارات

وأضاف التقرير: نظام السيسي لن يتراجع عن دعم الأسد، فمصر ستسعى لأن تكون بجانب المنتصر في هذه المعركة، خاصة أن مصر تتوافق مع الأسد على سياساته في مكافحة الإسلاميين لتشابه الحالة بعض الشيء بالإضافة إلى موقف الأسد المناصر للحكم العسكري في مصر. ومع كل العروض التي تقدمها مصر لدعم النظام السوري – سواءً عبر التدريب أو شحنات الأسلحة المشتركة – فمن المتوقع أن تثير مصر غضب السعودية أكثر من ذي قبل وهو ما سيتسبب بفزع الإمارات.

الفجوات تتسع بين مصر ودول الخليج

سلسلة مواقف تباعد بين الخليج ونظام السيسي وصفها مراقبون بالمخزية، أحدثها قرار مصر تحت ضغط من الكيان الصهيوني والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سحب مشروع قرار كانت قد تقدمت به إلى مجلس الأمن، يطلب وقف وإدانة بناء المستوطنات الإسرائيلية، ففي عهد السيسي أصبحت إسرائيل الحليف والصديق الأقوى لمصر.

الهجوم على حماس والمقاومة

ويحمل نظامه عداء شديدًا للقضية الفلسطينية وحماس، بدءًا بإخلاء المناطق الحدودية بين مصر وفلسطين، وتهجير سكان مدينة رفح تلبية لرغبة إسرائيلية في إنشاء منطقة عازلة، وتبنى السيسي الموقف الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة من الفلسطينيين مقابل إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي عليها.

مواقف تصطدم بالدور القيادي للرياض كمركز للإسلام السني وداعم للقضية الفلسطينية والمقاومة الإسلامية حماس، أما التطبيع المصري الفج مع تل أبيب وتمركزه بالمحور الأميركي الصاعد لدونالد ترامب المعادي وفريقه الجديد للإسلام والمسلمين علانية، سيجعل الرياض في حرج شديد في حال قررت الاستمرار في دعمه ماليا أو سياسيا.

المخلوع عبد الله صالح في القاهرة!!

ما زاد الأمور سوءا في العلاقات المصرية السعودية، تأكيد مصادر رسمية مصرية الأنباء التي ترددت في الفترة الأخيرة عن وجود الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح خارج اليمن. وكشفت المصادر أن علي عبد الله صالح، زار القاهرة سرا خلال الأيام الماضية، في زيارة استمرت أكثر من يوم، مضيفة: تم التكتّم على الزيارة وفرض تعتيم عليها.

ملف الإخوان المسلمين

يظل ملف الإخوان المسلمين أحد أهم الملفات الخلافية بين الرياض والقاهرة، فقد نشر موقع «لوب لوج» الأميركي مقالا للمحللين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط «سينزيا بيانكو» و«جيورجيو كافيرو»، تحدثا فيه عن أسباب اضطراب العلاقة مؤخرا بين السعودية ومصر. وأضاف الموقع أن السعودية اعتمدت على مصر في تقديم الدعم الدفاعي لها باعتبار أن القاهرة تمتلك جيشا قويا يتمتع بالخبرة لمواجهة ما تراه الرياض توسعا إيرانيا وعمليات عدوانية في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن العلاقة بين القاهرة والرياض تدهورت بشكل كبير مؤخرا، حيث وقفت مصر مع روسيا في تصويت بمجلس الأمن الدولي بشأن حلب، وهو ما نظر إليه على أنه خيانة غير متوقعة من قبل القاهرة للرياض.

ولفت الموقع إلى أن قيادة المملكة الحالية تنظر لـ(الإخوان المسلمين) على أنهم شريك تكتيكي وحليف طبيعي في صراع الرياض ضد طهران، بينما المسؤولون المصريون على الجانب الآخر لا يرون إيران بنفس درجة القلق التي ينظر بها إليها نظراؤهم السعوديون. 

فشل وانهيار اقتصادي غير مسبوق

الخطير أيضا هو فشل نظام السيسي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، رغم المساعدات الخليجية الضخمة، وفي 22 سبتمبر (أيلول) 2016، تحت عنوان «السيسي.. رجل ميت يمشي»، جاء مقال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست على موقع ميدل إيست أي، انتقد خلاله سياسات الرئيس السيسي، ووعوده التي لم ينفذ منها شيئا.

وانتهى هيرست إلى أنه أصبح حكم عبد الفتاح السيسي في الواقع تعذيبا ومعاناة لمصر، فقد ترنح من وعد ﻵخر، كان أول وعوده المليارات التي لا تعد ولا تحصى تأتي من دول الخليج لمصر، حيث تفاخر بأن أموال الخليج كثيرة (مثل الأرز)، وهو الذي أصبح في طي النسيان بعد انهيار أسعار النفط وحرب اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى