آخر الأخبارتحليلات

بائعي حمائم ساحة الحرية ( والشاهدة على جريمة البرچ )

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

أحمد شكرى

عضو مجلس الإدارة فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

زائري باريس وبرج ايفل ؛ حينما يصعدون بعض درچات سلم ساحة الحرية وحقوق الإنسان ليشاهدوا البرچ من أعلى وليلتقطوا الصور التذكارية بحجمه ؛ يفاچئون ببعض الأفارقة يرحبون بهم ويعرضون عليهم بعض التحف الباريسية بأثمان رمزية ، ومن ضمن ما يبيعون هؤلاء الرچال المرحون (ذوات الأصول العريقة الشامخة ) دمية في هيئة حمامة طيارة ؛ تطير وتحلق في ساحة البرچ ثم تعود لتحط ليس بعيدا على أرض الميدان الشهير ؛ ميدان التروكاديرو …

وليس بعيدا عن هذا الميدان وعن ساحة برچ ايفيل ؛ وفي يوم أحد من آحاد باريس المشمسة ومع الساعة الرابعة بعد الظهيرة ، كانت أ.ك. في زيها الذي ينبئ عن أصلها العربي الإسلامي ( ولكنها تتحدث الفرنسية كالفرنسيين ؛ ويبدو أنها فرنسية المولد) تتنزه مع أطفالها وأختها وبنت خالتها ( أو عمتها) ، وكانوا تسعة من عائلة واحدة يقصدون ألعاب الأطفال حينما فاچأتهم اثنتان من الكلاب تصطحبهما ( فتاتان )
حسب وصفها ؛ أو إمرأتان حسبما روى لاحقا

وحلت المفاچأة المروعة لما طلبت السيدة أ.ك. من صاحبتي الكلبتين أن تبعدهما عن الأطفال المرعوبين منهما والخائفين ، وإذا بإحداهما تأخذ مطلبها على محمل سيئ قائلة لها :

– منذ فترة طويلة ونحن هنا ولا أحد يزعجنا أو يضايقنا ؛ حتى اللحظة التي أتيتم أنتم فيها ..
أ.ك. : لماذا تتحدثين إلي بهذه الطريقة ؟

– فردت عليها إحدى الفتاتان قائلة لها ومصعدة لهچة كلامها : انا في بلدي ومكاني ، ابتعدوا عنا (واسلكوا طريقا آخرا) ..

ولما رأت أختها كنزة مايچري لها حاولت الفصل بينها وبين من تريد أن تستعلي عليها وتستزري زيها المحتشم …

وتستسرد أ.ك. قائلة : لما سألتها كنزة لماذا تخاطبينها بهذه اللهچة ؟ ردت بأنها حرة في بلدها (فرنسا) تفعل فيها مايحلو لها ، وأن علينا الرحيل إلى بلادنا (وهي لا تدري أننا فرنسيون مثلها وربما قبلها )

احتد النقاش ووچهت لها كنزة كلمات تحدي ورد للإعتبار قائلة لها : ماذا انت فاعلة بنا (إن لم نرحل) أيتها القصيرة ؟ …

استدارت السيدة القصيرة وغابت للحظة لتعود لترد على كنزة بآلة حادة مشطت بها وجهها تمشيطا .. صاحت كنزا وهى لا تدري أن وجهها مغطى بالدماء ؛ حتى استفاقت وهي ملقاة على الأرض ورأت أنها تطعن طعنا من تلك المعتدية الشريرة …

وتحكي أ. ك. أنها ومن معها (من العائلة أو الشاهدين على الواقعة ) حاولوا ابعادث وإنقاذ الأطفال الذين ظلوا يبكون ويصرخون بل ويحاولون درء الأذى والخطر عن أمهم المتردية على الأرض ؛ ولم يستطيعوا الدفاع أو فعل شئ لكنزة لانشغالهم وخوفهم على صغارهم

ويزداد الصياح والصراخ (تروي أ.ك.) حينما رأيت أمل (بنت خالتها) هي الأخرى على الأرض تأن وتتألم وتصرخ بأعلى صوتها مستنچدة : النچدة ، أنقذوني ، إنهما تريدان قتلي ( صاحبتا الكلبتين) ، فلقد توچهتا إليها المرأتبن بعدما فرغا من طعن كنزة وقاما بطرحها أرضا ؛ وانقضتا عليها طعنا حتى اخترقت آلتيهما صدرها …

كل ذلك حدث أمامنا ونحن عاچزون عن درء خطر شريرتين مسلحتين وكلبتيهما تخيفانا وتهاچمانا وتروعان أطفالنا

والبقية تأتي … ترچمة “عن ڤيديو ومونتاچ الصحفي بو حفص”
أ.شكري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى