آخر الأخبار

«بالتعاون مع خبراء من كندا وفرنسا وأمريكا».. إيران تقرر إرسال الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة إلى أوكرانيا

ذكرت وكالة تسنيم للأنباء السبت 18 يناير/كانون الثاني، أن إيران بصدد
إرسال الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطها جيشها بطريق
الخطأ هذا الشهر إلى أوكرانيا.

الوكالة الإيرانية شبه الرسمية أضافت أن السلطات الإيرانية مستعدة
كذلك لأن يفحص خبراء من فرنسا وكندا والولايات المتحدة بيانات هذين الصندوقين.

فيما لقي كل من كانوا على متن الطائرة حتفهم وعددهم 176 شخصاً.
وأُسقطت الطائرة في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، بعد إقلاعها بوقت قصير
من طهران متجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف.

الوكالة نقلت عن حسن رضائي فر، رئيس اللجنة الإيرانية التي تحقق
في الحادث بهيئة الطيران المدني، قوله: «بالتعاون مع خبراء من فرنسا وكندا
وأمريكا، سنحاول قراءة (بيانات الصندوق) في كييف».

مضيفاً: «إذا لم ينجح هذا الجهد سيتم إرسال الصندوق الأسود إلى
فرنسا». ونقلت الوكالة عن رضائي فر قوله: «إن الصندوقين الأسودين لن تتم
قراءة بياناتهما في إيران».

جاء ذلك بعد اعتراف إيران بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، حيث لقي كل من
كانوا على متنها حتفهم، وعددهم 176 شخصاً.

يأتي قرار السلطات الإيرانية بعدما حث رئيس الوزراء الكندي جاستن
ترودو إيران الجمعة، على إرسال مسجلَي محادثات قمرة القيادة وبيانات الرحلة
للطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران إلى فرنسا؛ لتحليلهما، وقال إن أول رفات
الضحايا يجب أن يعود قريباً إلى كندا.

حيث قال ترودو في مؤتمر صحفي في أوتاوا إن فرنسا من الدول القليلة
التي لديها القدرة على تحليل بيانات الصندوقين الأسودين بعد تلفهما بشدة.

في المقابل قالت إيران إنها أسقطت الطائرة بصاروخ في الأسبوع الماضي
بطريق الخطأ. ولقي 176 شخصاً حتفهم في الكارثة من بينهم 57 كندياً.

إلى ذلك قال ترودو: «إيران ليس لديها مستوى الخبرة الفنية، وخاصة
المعدات اللازمة التي تجعلها قادرة على تحليل هذين الصندوقين الأسودين التالفين بسرعة».

ترودو أضاف «هناك بداية لتوافق على أن.. (فرنسا) ستكون المكان
المناسب لإرسال هذين الصندوقين الأسودين إليه؛ للحصول على المعلومات الصحيحة منهما
بطريقة سريعة، وهذا هو ما نحث السلطات الإيرانية عليه».

حيث قال ترودو إن 20 من أسر الضحايا الكنديين طلبت عودة الجثامين.
ومضى قائلاً للصحفيين إنه يتوقع عودة أول رفات «في الأيام المقبلة». ولم
يخض في تفاصيل.

إلى ذلك وفي خطبة نادرة الجمعة، أبدى الزعيم الإيراني الأعلى علي
خامنئي، دعمه للحرس الثوري بعد اعتراف الحرس الصريح بأنه أسقط بالخطأ طائرة ركاب،
مما أدى لخروج احتجاجات لأيام في الشوارع.

ففي أول خطبة جمعة يدلي بها منذ ثماني سنوات، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لآلاف الإيرانيين الذين كانوا يهتفون «الموت لأمريكا» إن الحرس الثوري يمكن أن ينقل معركته خارج حدود إيران، في رد فعل على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي.

فيما رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق على تويتر، وقال
إنه يجب على خامنئي أن ينتبه لما يقوله.

حيث جاء خطاب خامنئي في وقت تحتدم فيه أزمة بلاده التي تجابه اضطرابات
في الداخل وضغوطاً متزايدة من الخارج.

في المقابل فإن انسحاب واشنطن في 2018، من الاتفاق النووي الإيراني
الموقع مع القوى العالمية، أدى الى إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي كبلت
الاقتصاد الإيراني، إلى دائرة مفرغة من العداء بين واشنطن وطهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى