تقارير وملفات إضافية

بعد زيارته المفاجئة للمستشفى.. هل يتعرض ترامب لمشكلة صحية بسبب نفاق الأطباء؟

أثارت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري مؤخراً تكهناتٍ حول حالته الصحية، وأثارت تساؤلاً مفاده: هل يعاني ترامب من مشكلة صحية غير معلنة؟ خاصة في ظل أن طريقة تناول الجهات الرسمية لمسألة صحة ترامب تتم بشكل يميل للمبالغة والاستعراضية.

اللافت أن البيت البيض تأخَّر في التعليق على الزيارة، إذ صدر بيان في وقت متأخر من مساء الإثنين الماضي 18 نوفمبر/تشرين الثاني، قال طبيب البيت الأبيض إنَّ ترامب خضع «لفحصٍ روتيني ومخطط له»، وذكر أنَّ سبب عدم إعلان الزيارة هو «بعض الأمور غير المؤكَّدة المتعلقة بجدولة أعمال» الرئيس الأمريكي.

أما ترامب فكان تفسيره للزيارة غريباً جداً.

إذ قال أثناء اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي 19 نوفمبر/تشرين الثاني: «ذهبت للخضوع لفصحٍ طبي يوم السبت» لأنني كان لديَّ وقتٌ إضافي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُرى فيها ترامب علناً منذ زيارته إلى المشفى.

Visited a great family of a young man under major surgery at the amazing Walter Reed Medical Center. Those are truly some of the best doctors anywhere in the world. Also began phase one of my yearly physical. Everything very good (great!). Will complete next year.

ترامب يبلغ من العمر 73 عاماً، ويعاني أمراضاً في القلب، فضلاً عن أنَّه مصاب بالسمنة السريرية. وبالنسبة لأي رجل في هذه السن ويعاني تلك المشكلات فأي زيارةٍ مفاجئة إلى المستشفى ستثير القلق، حسبما ورد في تقرير كتبه سانجاي غوبتا ، كبير المُراسلين الطبيين في شبكة CNN الأمريكية.

يقول الكاتب لقد تحدَّثت في الأسبوع الماضي إلى أطباء عملوا سابقاً في البيت الأبيض، وآخرين على اتصال دائم بالبيت الأبيض في الوقت الحالي. وجميعهم قالوا إنَّ ما حدث غير معتاد: زيارةٌ غير مجدولة إلى المستشفى من أجل الخضوع لما وُصِف باختبارات روتينية للغاية، وهي اختبارات كان يمكن إجراؤها في البيت الأبيض.

ونظراً إلى أن البيت الأبيض سبق أن أصدر العديد من الإخطارات المسبقة بشأن الفحوصات الطبية السابقة للرئيس الأمريكي، فقد قيل إنَّ زيارته الأخيرة إلى والتر ريد قد فاجأت الجميع، بمن في ذلك الكثير من العاملين في المستشفى نفسه.

فحين يعتزم ترامب زيارة مركز والتر ريد، يَصدُر إشعارٌ على مستوى المركز، مما يجعل الموظفين على درايةٍ بإغلاق بعض الطرق والردهات. غير أنَّ أحد الأشخاص المُطَّلعين على الأمر أكَّد أنَّ ذلك لم يحدث في الزيارة الأخيرة.

ومن اللافت للنظر كذلك أنَّ شون كونلي، طبيب ترامب، ركب معه في موكب الرئاسة. وعادةً ما يركب الطبيب سيارةً منفصلة عن سيارة الرئيس لأسباب أمنية.

يقول الكاتب «لقد أخبرني طبيبٌ سابق في البيت الأبيض أنَّ هذا لم يحدث قط خلال فترة عمله هناك».

ويضيف قائلاً «لقد اتصلت بالبيت الأبيض للحصول على مزيد من الإيضاح بشأن الفحوصات أو الإجراءات التي تمت في مستشفى والتر ريد».

وبالفعل تلقى مساء الإثنين مذكرةً من طبيب ترامب كونلي، كتب فيها: «على الرغم من بعض التكهنات، لم يتعرض الرئيس لأي ألم في الصدر، ولم تُشخَّص إصابته بأي مشكلات عاجلة أو حادة، ولا تلقَّى علاجاً لها، وعلى وجه التحديد لم يخضع لأي تقييمات خاصة متعلقة بالقلب أو الجهاز العصبي».

وبالرغم من مذكرة كونلي، هناك أسباب لاستمرار التساؤلات حول زيارة ترامب المفاجئة إلى والتر ريد.

فبالنسبة للمبتدئين، يمكن إجراء جميع الفحوصات التي ذكرها كونلي في البيت الأبيض، بدلاً من الذهاب إلى المستشفى.

إذ تتطلَّب العديد من فحوصات الدم أن يكون المريض صائماً طوال الليلة الماضية، لذا تُجرى كأول شيء في الصباح، وليس في منتصف فترة ما بعد الظهر، كما حدث في زيارة ترامب الأخيرة على ما يبدو.

وتجدر الإشارة كذلك إلى أنَّ ترامب أجرى هذه الفحوصات قبل تسعة أشهر فقط. وأحد الأسباب التي تجعل الأطباء ينتظرون عاماً كاملاً كي يطلبوا من المختبرات إجراء فحص طبي روتيني هو تقييم تأثير الأدوية وتغيير نمط الحياة تقييماً أفضل على مرِّ فترة زمنية ثابتة. وليست هناك فائدة من إجراء هذه الفحوصات قبل الموعد المحدد، إلَّا إذا كان هناك قلق حيال شيء ما.

وأخيراً، لا يوجد شيء اسمه فحص بدني تدريجي كالذي وصفه ترامب في تغريدة له في نهاية الأسبوع الماضي.

وفي مذكرة كونلي، وصف الزيارة بأنها «فحصٌ روتيني مرحلي مخططٌ له»، وليس «فحصاً بدنياً». وقد ذكرت الطبيبة جنيفر بينيا، التي عملت طبيبةً لنائب الرئيس مايك بِنس حتى العام الماضي 2018، لجيريمي دايموند، الصحفي في شبكة CNN، أنَّ هذين التوصيفين مختلفان إلى حدٍّ كبير.

وقالت: «الروتين السنوي هو الذي نأخذ فيه سِجلاً شاملاً ونُجري فيه فحصاً بدنياً، مع أي نتائج معملية ودراسات ضرورية»، بينما أشارت إلى أنَّ «الفحص المرحلي» يشير إلى زيارة «متابعة» لحالةٍ يجري مراقبة تطوراتها، أو علاجٍ يجري تقييم نتائجه.

وبصفتي طبيباً ومراسلاً غطَّى الشؤون الطبية في البيت الأبيض طوال 4 إدارات مختلفة، فلا يتسق أيٌّ من ذلك مع المنطق، بل يطرح السؤال التالي: ما الذي نعرفه حقاً عن صحة ترامب؟

يقول كاتب التقرير «لنستعرض هنا ما قيل لنا عن صحة ترامب على مر السنين الماضية».

لقد نشرت تقريراً سابقاً عن الأطباء الذين بدا أنهم يلبون رغبات ترامب، إذ وقَّع طبيبٌ كان يعالج الرئيس الأمريكي على خطابٍ قال لاحقاً إنَّه كتبه بإملاء من ترامب. فيما قال طبيبٌ آخر إنَّ ترامب قد يعيش حتى يبلغ من العمر 200 عام. 

إبان تَرشُّح ترامب للرئاسة عام 2015، أصدرت حملته رسالةً من الدكتور هارولد بورنشتاين -طبيب ترامب الشخصي آنذاك- الذي كتب أنَّ «قوته البدنية وقدرته على التحمل استثنائية. ويُمكنني القول بوضوح إنَّه في حال انتخابه سيكون ترامب أكثر الأشخاص صحةً على الإطلاق من بين المُنتخبين للرئاسة».

وأوضحت الرسالة صراحةً أنَّ ترامب «لا يُعاني مُشكلات طبية كبيرة»، ووصفت ضغط الدم ونتائج المُختبر الخاصة بالمرشَّح الرئاسي بأنَّها «ممتازةٌ بشكلٍ مُدهش».

وكتب بورنشتاين أنَّ مُعدل ضغط دمه كان أفضل من الطبيعي بعض الشيء، إذ بلغ 110/65، وأنَّ ترامب لم يسبق له أن أُصيب بأيّ نوعٍ من أنواع السرطان، ولم يُجر سوى عمليةٍ جراحيةٍ واحدة طوال حياته وهو في الـ10 من عمره.

لكن الرسالة المُبالغ فيها أثارت الشبهات على الفور، إذ لم تكُن تُشبه التقييم الطبي المُعتاد لصحة مريض، والذي من المفترض أن يُمثِّل سجلاً موضوعياً.

وبصرف النظر عن الكتابة المُتّسمة بالمديح، كان من الملاحظ أنّها تفتقر إلى وصف التاريخ الطبي بإسهاب، باستثناء إشارةٍ إلى تناوله الأسبرين يومياً وجرعةً مُنخفضة من الستاتين.

ولم يكُن من الصعب ملاحظة التشابه بين لغة المُبالغة المُستخدمة في الرسالة وبين اللغة التي يعشق ترامب استخدامها.

وبعد عامين تقريباً، زعم بورنشتاين أنَّ الرسالة التي مدحت المرشّح الرئاسي بوصفه صورةً مثالية للصحة جرى إملاؤها من جانب ترامب نفسه.

وأضاف خلال حديثه إلى شبكة CNN: «لقد أملى عليّ تلك الرسالة بأكملها. لم أكتب تلك الرسالة، بل اختلقتها وأنا أُجاريه».

في السبعين من عُمره، كان ترامب أكبر رئيسٍ يُقسم اليمين الدستوري في التاريخ الأمريكي، واستغل أول اختبارٍ بدني له في عام 2018 لتهدئة مُنتقديه الذين شكَّكوا في سلامته البدنية والعقلية.

إذ كُشِفَت نتائج اختباره خلال مؤتمرٍ صُحفي حضره روني جاكسون، طبيب البيت الأبيض، في الـ16 من يناير/كانون الثاني عام 2018.

لا أتذكّر أنَّني حضرت في السابق مؤتمراً صحفياً كان موضوع نقاشه الرئيسي هو الاختبار البدني الروتيني الذي يُجريه الرئيس.

وطبيب البيت الأبيض الوحيد الذي خاطب الرأي العام من قبل بشأن نتائج الرئيس البدنية كان الدكتور ويليام لوكاش، طبيب الرئيس جيرالد فورد.

وقال جاكسون إنَّ ترامب طلب منه إجراء اختبارٍ معرفي، وهو الاختبار الذي لا يُعَدُّ جزءاً روتينياً من الاختبار البدني.

وأضاف جاكسون، الذي كان طبيب الرئيس باراك أوباما، أنَّها كانت المرة الأولى التي يعرف فيها أنَّ أي رئيسٍ أجرى اختباراً معرفياً.

وأردف جاكسون خلال حديثه إلى المُراسلين، وأنا منهم: «طلب مني فعلياً أن أُدرِج نتائج هذا الاختبار، ففعلنا ذلك».

وتابع قائلاً إنَّ ترامب حصل على 30 من أصل 30 درجة في تقييم مونتريال المعرفي، وهو فحصٌ سريع للقصور الإدراكي البسيط وأعراض الزهايمر المبكر، ولكنَّه ليس أداةً تشخيصية.

وأثناء المؤتمر، علمنا أنَّ ضغط دم ترامب كان في المعدل الطبيعي، لكن وزنه (108.4 كغم)، ومعدل الكوليسترول (223) كانا مُرتفعين.

وخلال القراءة الرسمية للامتحان البدني، لم يكشف البيت الأبيض عن خضوع ترامب لفحص الكالسيوم في الشريان التاجي (فحص القلب). ويستخدم ذلك الاختبار الأشعة المقطعية للبحث عن ترسُّبات الكالسيوم المُتكلِّس على جدران الشريان التاجي، الذي يضخ الدم إلى القلب.

يقول كاتب المقال «لقد اضطررت إلى استجواب جاكسون حتى يكشف عن خضوع الرئيس لفحص القلب وحصوله على 133 درجة، مما يُشير إلى إصابته بمرضٍ شائع من أمراض القلب».

وبحسب مايو كلينك، فإنَّ «النتيجة من 100 إلى 300 تعني وجود ترسُّبات الكالسيوم بحجمٍ متوسط. وترتبط بارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية أو غيرها من أمراض القلب على مدار السنوات الثلاث إلى الخمس المُقبلة».

وأشارت السجلات الطبية السابقة إلى أنَّ درجة الكالسيوم في الشريان التاجي الخاص به كانت 34 درجة فقط عام 2009، ثم وصلت إلى 98 درجة في عام 2013.

وقال جاكسون : «نرغب في خفض مُعدَّل البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول) إلى أقل من 20 درجة، وهذا ما نستهدفه». وأضاف أنَّه يُريد من الرئيس أن يفقد من وزنه 10 أو 15 باوند (4.5 أو 6.8 كغم). كما زاد جرعته من الستاتين.

ورغم كل ذلك، كان جاكسون يمتدح صحة الرئيس بدرجةٍ غير عادية، على غرار بورنشتاين من قبله. إذ أردف: «هذا هو ما نصفه بالجينات، لا أعلم، يمتلك بعض الناس جينات رائعة. لقد أخبرت الرئيس أنَّه لو حافظ على نظامٍ غذائي أكثر صحية على مدار الـ20 عاماً الأخيرة لعاش حتى الـ200 من عمره».

وتورَّط جاكسون بنهاية المطاف في الجدل السياسي المُثار حول ترشيحه في وقتٍ لاحق من العام نفسه لقيادة وزارة شؤون المحاربين القدامى. ويُفكِّر جاكسون الآن في الترشُّح لمقعد تكساس في الكونغرس.

وحينها تولّى الدكتور شون كونلي، طبيب تقويم العظام، مسؤوليات الإشراف على صحة الرئيس.

أجرى ترامب آخر اختبارٍ بدني متكامل في فبراير/شباط عام 2019، وكشف الاختبار أنَّ الرئيس الذي يبلغ طوله 192 سم وصل وزنه إلى 110 كغم، بزيادةٍ 1.8 كغم تقريباً عن العام السابق. وبذلك وصل مؤشر كتلة جسمه إلى 30.4 كغم/م2، مما يعني أنَّه يُعاني من السمنة طبياً بحسب إرشادات وكالة «المعاهد الصحية الوطنية» الأمريكية.

وأشارت النتائج التي أصدرها كونلي إلى أنَّ الرئيس زاد جرعته من الروزوفاستاتين، وهو دواءٌ يُستخدم لعلاج ارتفاع معدلات الكوليسترول، لتصل الجرعة إلى 40 ملغ يومياً.

وبلغت معدلات الكوليسترول الكلية لديه 196 مغم/دل، إذ وصل البروتين الشحمي مرتفع الكثافة إلى 58 مغم/دل، والبروتين الشحمي منخفض الكثافة إلى 122 مغم/دل، بانخفاضٍ نسبي عن العام السابق.

ووصل قياس ضغط دم ترامب إلى 118/80، وجرى تطعيم الرئيس ضد أمراض الهربس النطاقي والمُكوَّرة الرئوية، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.

وقال كونلي إنَّ الرئيس فُحِصَ من جانب 11 أخصائياً مُختلفاً في والتر ريد، وإنَّ الاختبار البدني استغرق «أربع ساعاتٍ تقريباً» ولم يتطلَّب أيّ تخديرٍ أو بنج.

وبهذا يظل السؤال التالي يطرح نفسه: هل كانت هناك حاجةٌ لتواجد الرئيس ترامب داخل مستشفى في ظهيرة أحد أيام السبت؟ وأي طبيبٍ يسمع أنَّ رجلاً له تاريخ مع أمراض القلب والسمنة الطبية زار المستشفى فجأةً سيشعر بالقلق من أنَّ المريض قد يكون مُصاباً بأعراضٍ تُبرِّر تلك الزيارة.

ولهذا السبب لا يزال الكثيرون في المجتمع الطبي يشعرون بالقلق. وأعرب لي طبيبٌ سابق في البيت الأبيض، وطبيبٌ على تواصلٍ مع البيت الأبيض في الوقت الحالي، عن عدم ارتياحه.

إذ قال الدكتور جوناثان راينر، طبيب أمراض القلب الخاص بنائب الرئيس الأسبق ديك تشيني: «يُثير الأمر قلقي لأنَّه من غير المنطقي أن تُجري هذا النوع من الاختبارات داخل والتر ريد دون أن تكون هناك مُشكلةٌ حقيقية كما تعلم».

وراينر مُفوَّضٌ من قِبَل البيت الأبيض بالحديث عن واقعة الأسبوع الماضي، لكنَّه ليس مُطّلعاً على كافة سجلات ترامب الطبية. وأعرب هو والطبيب الآخر الذي تحدَّثت إليه عن قلقه من عدم الكشف عن الصورة الكاملة لصحة الرئيس.

لدرجة أنَّ المعلومات الأساسية -مثل طول ووزن الرئيس- لم يُكشف عنها هذه المرة، ناهيك عن نتائج الاختبارات الأكثر تطوُّراً، مما ترك صورةً غامضة ومنقوصة عن صحة الرئيس.

وركَّز كونلي على الاختبارات التي لم يُجرِها ترامب في مذكِّرته، بدلاً من تفصيل الاختبارات التي أجراها الأسبوع الماضي. إذ كتب: «على وجه التحديد، لم يخضع لتقييماتٍ قلبية أو عصبية مُتخصِّصة».

وصحة الرئيس لها تداعياتٌ بعيدة المدى، إذ إنَّه ليس ملزماً بمشاركة أي معلوماتٍ عن تاريخه الطبي علناً، لكنّنا يجب أن نكون على ثقةٍ في أنَّ رئيس الولايات المتحدة يحصل على أفضل رعايةٍ ممكنة.

وفي يوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني، اتّصل الرئيس ببرنامج Fox and Friends وقال إنَّ زيارة المستشفى أُجرِيَت بناءً على طلبٍ من طبيبه: «اتصل الطبيب بي ليقول: «سيدي، هل ترغب في الخروج لأنَّ لدي ثلاث ساعات. هل ترغب في الذهاب إلى والتر ريد لإجراء الجزء الأول من اختبارك البدني؟».

وبغضّ النظر عن أسباب رحلة والتر ريد، فإن زيارة الرئيس المُفاجئة إلى المستشفى تبعث برسالةٍ مُهمة.

إذ إنَّ عليك الحصول على فحصٍ في حال كُنت تُعاني أعراضاً غير مُعتادة. ويبدو أنَّ الأعراض التي أدَّت إلى زيارة ترامب للمستشفى، الأسبوع الماضي، لم تكُن خطيرةً أو تتطلَّب علاجاً مكثَّفاً على الأرجح، رغم عدم معرفتنا بماهية تلك الأعراض.

وكتب كونلي أنَّ الزيارة استغرقت قرابة الساعة أو أكثر قليلاً في الفحوصات والمختبرات والنقاشات، وأنَّ ترامب يظهر علناً منذ ذلك الوقت.

والقلق الأكبر هنا لا يتعلَّق بمدى صدق الفريق الطبي في البيت الأبيض مع الجمهور، بل يكمُن فيما إذا كان الفريق صادقاً مع ترامب نفسه. فإذا كانوا يتبعون أوامر المريض بدلاً من التصرُّف بشكلٍ مُستقل فهُم يُعالجون نزوات الرئيس بقدر ما يُعالجون صحته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى