آخر الأخبارالأرشيفتقارير وملفات

بعد سجن الصحفي خالد درارني…رسالة من رئيسة فرع الجزائر في منظمة إعلاميون حول العالم إلى أصحاب القرار في الجزائر

بادية شكاط كاتبة في الفكر،السياسة وحقوق الإنسان

الإعلامية بادية شكاط

رئيسة منظمة إعلاميون حول العالم في الجزائر

عضو مؤسس

إنّ الذي يقوم على شؤون الناس يرعاها،عليه أن يستمسك بمبادئ العدالة وعُراها،فيَجُبُّ كل ماقد يصلُه بالظلم والطغيان،ويأبى أن يقطع للحق لسان،فيعبّد طريق الديمقراطية بحسن الإصغاء،لِما اختلف من آراء،وأما أن تتحول المنابر الإعلامية الحرة،إلى مقابر للحرية،فتلك بادرة خطيرة لشللٍ عاجلٍ سيصيب أركان الدولة الجزائرية،لايمكن بعده المسير نحو أي تغيير .

فكل من لم يدعو بلسانه أو بلسان حاله إلى العنف الذي يضر بأمن البلاد،تأييدًا أو تحريضًا،واكتفى بالتعبير عن رأيه بأقواله،أو نقل الحقيقة من غير تزييف لأبناء شعبه،كما فعل الصحفي خالد درارني و من قبله بلقاسم جير،عبد الكريم زغيلاش وغيرهم من الصحفيين وأصحاب الرأي السلميين،إنما يبقى مجرد صحفي ومواطن يدور في فلك حرية التعبير،التي قد كفلها الدستور الجزائري والقوانين الدولية.

وإننا نؤكد ما قلناه مرارًا مِن أنّ إعتقال أصحاب الرأي المعارضين،سيقلب على النظام في الجزائر الملايين،في الوقت الذي هو بحاجة إلى بناء جسر من الثقة بينه وبين الشعب،خاصة وأن هذا الشعب مازال يحفظ ذاكرة مكتظة بالتعسف والإستبداد،ولم تفارق خياله بعد صورة رئيس أراد البقاء الأبدي،ولو أباد كل من خالفه الرؤية والرأي.

فنَفض عوالق تلك الذاكرة الكَدرة،تحتاج من أصحاب القرار  جهدًا في الإقناع،ليدرك الشعب أن مايشاهده ليس مجرد قناع،وأنّ هذا النظام ليس كغيره،يريد أن يضع على الأفواه كعب رِجله.

فأمام الشعب أنتم  تحت الإختبار،لمراجعة مااتخذتم من قرار…

تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

بادية شكاط كاتبة في الفكر،السياسة وحقوق الإنسان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى