آخر الأخبارالأرشيف

تجارة المخدرات مصير أطفال مصر المهاجرين إلى أوروبا بعد الإنقلاب العسكرى

قالت منظمة “سيف تشلدرن” إن  المهاجرين الأطفال  البالغين من العمر 13 عاما قد أجبروا على العمل في الدعارة ، والأنشطة الإجرامية والأعمال الشاقة ليدفعوا لمهربين عديمي الضمير أتوا بهم إلى أوربا ، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تليجراف” البريطانية

 وقالت المنظمة في  تقرير لها بعنوان “ عبيد صغار في الخفاء“: إن  “تجار البشر يستخدمون أساليب معقدة ووحشية بشكل متزايد لإجبار  الأطفال على العمل في الدعارة وإرهاقهم بديون تبلغ 50000 يورو (43000 دولار)  نظير تهريبهم إلى أوربا .

تقول”رفايلا ميلانو” مديرة برنامج المنظمة بإيطاليا: من  الصادم أن يتعرض العديد من الأطفال هذه الأيام  لهذا النوع من  العنف والتلاعب والإستغلال..أصبح المهربون أكثر براعة في الطرق التي يستخدمونها  في الإيقاع بالأطفال ،خاصة من يمر منهم بظروف صعبة ، ولا بد أن ينتهي ذلك” .

اطفال

 وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا سجلت زيادة كبيرة جداً  هذا العام في عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم  والقادمين عبر البحر المتوسط من دول مثل نيجيريا ومصر ، وبلغ عدد الأطفال القادمين دون عائلاتهم  10500 طفل في الفترة مابين يناير ويونيو لهذا العام ، وهو ما يزيد عن ضعف العدد لنفس الفترة من العام الماضي .

وتوضح سيدة نيجيرية تدعى “جسيكا” كيف أقنعها صديقها بالقدوم إلى إيطاليا عندما كانت في السابعة عشر من عمرها ،وحال وصولها  أجبرت على العمل كفتاة ليل ، وأخبرت أنها مدانة بـ 50000 دولار نظير رحلتها ، وتعرضت أختها الأصغر سناً في نيجيريا للضرب  وتم تهديد عائلتها حال عدم خضوعها للمهربين  .

و في الوقت الذي تجبر فيه الفتيات على العمل  في تجارة الجنس تقول المنظمة إن الصبية المصريين يدفعون للعمل في الأنشطة الإجرامية مثل السرقة وتجارة المخدرات لدفع مديونياتهم للمهربين .

ويشير تقرير المنظمة إلى أن المهربين يستدرجون  الأطفال عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي مثل “فيس بوك” بإغرائهم بالحياة الأفضل في أوربا ، وفي روما أجبر الصبية المصريون على العمل لمدة 12 ساعة في اليوم دون أجازة أسبوعية نظير مرتبات ضئيلة  غالباً لا تدفع .

يتعرضون للعنف والتلاعب

تقول رفايلا ميلانو مديرة برنامج المنظمة في إيطاليا: “من الصادم أن يتعرض العديد من الأطفال هذه الأيام لهذا النوع من العنف والتلاعب والاستغلال، أصبح المهربون أكثر براعة في الطرق التي يستخدمونها في الإيقاع بالأطفال، خاصة من يمر منهم بظروف صعبة، ولا بد أن ينتهي ذلك”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا سجلت زيادة كبيرة جدًا هذا العام في عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم والقادمين عبر البحر المتوسط من دول مثل نيجيريا ومصر، وبلغ عدد الأطفال القادمين دون عائلاتهم 10500 طفل في الفترة مابين يناير ويونيو لهذا العام، وهو ما يزيد عن ضعف العدد لنفس الفترة من العام الماضي.

وفي الوقت الذي تجبر فيه الفتيات على العمل في تجارة الجنس تقول المنظمة إن الصبية المصريين يدفعون للعمل في الأنشطة الإجرامية، مثل السرقة وتجارة المخدرات لدفع مديونياتهم للمهربين.

ويشير تقرير المنظمة إلى أن المهربين يستدرجون الأطفال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مثل “فيس بوك” بإغرائهم بالحياة الأفضل في أوربا، وفي روما أجبر الصبية المصريون على العمل لمدة 12 ساعة في اليوم دون أجازة أسبوعية نظير مرتبات ضئيلة غالبًا لا تدفع.

حال الأطفال في مصر

بحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الصادرة فى منتصف 2014، يُقدر إجمالي عدد الأطفال المصريين، حوالي 31,4 مليون طفل، ويمثل هذا العدد 36,1% من إجمالي السكان، ما يعني أكثر من ثلث المجتمع المصري، ويعتبر الأطفال الفئة الأضعف في مجتمعنا حاليًا، ما يجعل كل مشاكل وسياسات المجتمع تنعكس عليهم بطريقة مباشرة.

مؤخرًا، ومنذ 2015، بلغت نسب الانتحار بين الأطفال فى مصر خلال 48 حالة انتحار، وفقًا لتقرير المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، وكانت نسبة الإناث من الحالات تمثل 46%، بينما وصلت نسبة الذكور وهى الأعلى إلى 54 %، كما تنوعت حالات الانتحار بين الفئات العمرية المختلفة للأطفال، وكانت الفئة العمرية الأعلى للأطفال المنتحرين هى الأطفال في الفئة العمرية بين 16 إلى 18 سنة، بواقع 26 حالة.

وبلغ عدد الأطفال المنتحرين نتيجة أزمات ومشاكل نفسية إلى 16 حالة، وهى النسبة الأعلى من الأطفال المنتحرين، نتيجة معاناتهم من أمراض نفسية أو مرورهم بأزمات نفسية بسبب رسوبهم فى الامتحانات، أو توترهم نفسيًا نتيجة قرب موعد امتحاناتهم، وأساليب التنشئة الخاطئة القائمة على تعقيدات العملية التعليمية بضرورة اجتياز الاختبارات بغض النظر عن قدرة تلك الامتحانات على قياس استيعاب الطلاب وتنمية مهاراتهم العقلية والحياتية.

فيما وصل عدد الأطفال المنتحرين نتيجة أسباب أسرية واقتصادية إلى 17 حالة، فعدم توفير متطلبات الأطفال المادية قد يؤدى بهم إلى الانتحار، وبحسب دراسات (اليونيسيف) فأنه ما يقرب من 1/5 أطفال مصر يعيشون فى فقر، كما أنه من المرجح أن يصبح الأطفال الذين يكبرون وهم فقراء أباء لأطفال فقراء.

ووفقًا لما أكده التقرير، فإن عدد الأطفال المنتحرين فى الريف أكثر من الحضر والمدينة، وبلغت النسبة فى الريف 75 %، بينما فى الحضر كانت النسبة 25 %، وذلك لما يعانيه الريف من تدنى فى مستوى الخدمات وارتفاع مستوى الفقر فى المدن الريفية عنها فى المدن الحضرية.

الاستغلال الجنسي للأطفال

في 25 يوليو 2015، كشف الدكتور نائل الشافعي – الاستشاري بهيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية – عن تعرض عدد من الأطفال المصريين لما أسماه “دعارة استغلال جنسي” بإيطاليا.

وقال الشافعي في تدوينة: “اشتعال تجارة الاستغلال الجنسي لآلاف الأطفال الذكور المصريين المهاجرين لإيطاليا”، وأضاف: “85 محضر استغلال جنسي ودعارة يوميًا في إيطاليا لأطفال، معظم الأطفال يأتون من برج مغيزل (كفر الشيخ)، أعمارهم تبدأ من 8 سنوات. أهاليهم سعداء بالخمسين يورو التي يرسلها كل طفل شهريًا من إيطاليا”.

وتابع: “إيطاليا تطلب من مصر تسليم ثلاث زعماء لعصابات تهريب الأطفال الذكور إلى صقلية، ومصر ترفض تسليم المطلوبين الثلاثة”، بحسب سي إن إن، وتساءل: “ماذا تفعل السفارة والقنصلية المصرية في روما؟ ماذا تفعل الدولة في برج مغيزل؟”.

وكانت قناة “سي إن إن” الأمريكية قد أعدت تقريرًا مصورًا عما يحدث للاطفال المصريين، وكشفت الكثير من الحقائق حول كيفية وصول الأطفال لإيطاليا وعملهم في “التسول” و”المخدرات” عند وصولهم لإيطاليا وانتهاءًا بالدعارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى