صحفي ومحلل سياسي
د . محمد السيد
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم
ضغط الشارع وتصاعد صرخات المتضررين دفعت قطاعات كبيرة من الشعب للتعاطف مع المتضررين من حملات الازالة التي قامت بها حكومة الانقلاب دون مراعاة للاوضاع الانسانية لمئات الحالات التي تم زُجهم عنوه في الطريق العام ،
تهديدات السيسي للشعب وجدت صداها داخل القري والمدن ، ونفذت اجهزته الاوامر بلا رحمة ، فتصاعد الغضب في اغلب المدن ضد هذه الهجمة الشرسة واصبحت صفحات التواصل الاجماعي المصدر الرئيسي لفيديوهات عمليات الهدم داخل محافظات وقري مصر ،
النظام الغبي استعدي ملايين المصريين بافعالة الاجرامية هاته فلم يعد هناك من يستطيع الصمت خاصة عندما شعر بانه سيكون بلا ماوي في اي لحظة .
القوة المفرطة التي استخدمت ضد المخالفين كما تدعي الحكومةً لن تجدي مع ثورة الملايين علي قرارات السيسي ولذلك لجأ الي التهدئة من خلال سكرتيره “مصطفي مدبولي ” الذي ظن بانه يستطيع بحديثه عن تخفيض الغرامات ومد فترة السماح لشهرين سيقبل بها الشعب !
لقد سئم الشعب الوعود الزائفة التي ساقها السيسي علي مدار اكثر من سبعة سنوات وصار لدية قناعة بان هذا النظام لا عهد له ولا امان له ، فصبر الشعب قد استنفذ علي ارتفاع اسعار والسلع والخدمات املا في غد افضل لكن بعدما راي ان ملاذه الوحيد وماواه صار مهددا بقرارات عشوائية من نظام فاسد لن يقبل بوعود كاذبة لامتصاص الغضب ولن يتنازل عن حقه في ان يعيش بامان .
لايخفي علي احد ان النظام يرتعد من دعوات النزول في ذكري مرور عام علي انتفاضة 20 سبتمبر ، ويسعي النظام لافشالها بكل الطرق والوسائل بنوع من التنازلات المؤقته لحين مرور العاصفة لكن الظلم طال الجميع حتي مؤيده ،
والحديث عن ان 80% من مباني مصر عشوائي وهل من يتحمل المسؤلية المواطن ام الدولة ؟
الم يقل ذكريا عزمي ان الفساد في المحليات للركب وهو كان عضوا في مجلس الشعب ابان حكم مبارك ؟
لماذا لا تحاسبوا المسؤولين من وزراء وروساء احياء ومهندسي الاحياء علي ما ارتكب من مخالفات بسبب انتشار الرشي والمحسوبية ؟
لكن في الدول الفاشلة الحكومة تعلق فشلها علي سلوك المواطن فقط .
محاولة اخيرة يتصدي لها مصطفي مدبولي باعلان تخفيضات تصل الي 25% من القيمة , وعرض 50 جنيها للمتر المربع وتشجيعا كما قال للمواطنين علي الاسراع في التصالح حتي نهاية سبتمبر الجاري .
مصطفي مدبولي يعلم ان الشعب انهك علي مدار السنوات الماضية ولا يملك الفلاح المصري اموالا لدفع الغرمات التي فرضت قهرا علي الشعب .
السيد مصطفي مدبولي ادعي ان حجم التعديات علي الارض الزراعية بلغ 800 الف فدان خلال 40 عاما ومنها 90 الف فدان تم الاعتداء عليها منذ 2011 الي اليوم ,
حقيقة الامر ان السيسي المفلس اراد جمع اموال من جيوب الشعب بقانون مرفوض من محكمة القضاء الاداري وايضا من الشعب باكمله, لكن المفلس الذي ورط البلاد في ديون بالمليارات خارجية بلغت 120 مليار دولار وداخليا وصلت الي 4,4 ترليون جنية .
رئيس الوزراء يتحدث بخوف علي الاراضي الزراعية وقال انها ارض لايمكن تعويضها وهذه حقيقة لكن لم يقل لنا كيف يحمي هذه الاراضي عندما يقتطع من حصة مص 23 مليار متر مكعب بسبب سد النهضة ؟
محاولات التهدئة لكسب مزيد من الوقت لكي تمر الازمة صارت مكشوفة.
فالشعب لن يتراجع عن ازالة هذ النظام الذي طغي وتجبر واذاق الجميع اشد الاوان العذاب .
