آخر الأخبارتقارير وملفات

تفشي الظلم في المحروسة فمتي يتحرك الشعب ؟

الظلم طال الجميع... والثورة قادمة

 

كاتب ومحلل سياسي

   د .محمد السيد

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

تفشي الفساد في البلد واصبح علني ، وانتشر الظلم.. وطال من كانوا يظنون بانهم في مناي عنه ،

الكتلة الصلبة التي كانت تقف امام النظام ويخشاها النظام اصبحت بين معتقل ومطارد وخلت الساحة للظالم بعدما حول المساجد الي دكاكين لوزارة الاوقاف تقول ما يمليها عليها وزير فاسد مرتشي همه الاول ارضاء السفّاح واغضاب رب العالمين .

منع الائمة من صعود المنابر وترك الرويبضة يسبحون بحمد الفاسد القاتل فهذا يقول انه من سلالة النبي محمد وذاك يدعي انه من رسل الله واخر يعلنها  بلا خجل انه من شيوخ السلطان ويطبل له حبا فيما يفعله واقتناعا به !

لقد خلت الساحة من الواعظين واصبح الشعب بين سندان اعلام فاسد مزور  للحقائق ومطرقة الامن المرفوعة علي رؤوس الجميع لمن يعترض او يشكك فيما يفعله النظام المجرم .

فقد طال الظلم الفئة الصابرة واصبح ابناؤها  بين مختفي قسريا ومعتقل بلا جريمة وتوالت الايام والشهور  وسقط المئات بين قتيل تحت التعذيب ومن مات بالاهمال الطبي والغالبية العظمي  من الشعب تنظر وتتشفي .

وبعدما جفت خزائن الدولة من الاموال والتي انفقت في مشاريع فاشلة ، لجأ السفّاح الي للاستدانه بشراهة  فتكاثرت الديون واختلت الموازنة واصبحت الاعباء تصيب الجميع ، فبدا برغيف الغلابة فاقتطع منه ما اراد وعاد الي رفع الاسعار في كل شيء مرة اخري من مواصلات الي كهرباء ومياة وغاز وخدمات لكنها لم تكفيه .

فاوحي اليه شياطين الانس الذين لا عمل لهم الا تدمير البلاد والعباد بسن قانونً يتيح له فرض اتاوات علي الملايين بدعوي تصالح مع مخالفي البناء علي ان يطبق القانون بأثر رجعي دون تحديد فترة زمنية ..

فكان له ما اراد  من  ” برطمان عبد العال ” وجلس يهدد ويتوعد وضرب مثلا بعددمن المخالفين عشر الاف مخالفة يعني عشر الاف شخص محبوس خلف القضبان..

وعلي الفور اعطي  الضوء الاخضر للمحافظين بدك وتدمير كل المباني المخالفة لمن لا يملك دفع غرامة التصالح .

انتشرت اجهزة الدمار في طول البلاد وعرضها هدما وتكسيرا دون ادني اعتبار او منح مهله للاخلاء فكانت المشاهد الماساوية التي لا نظير لها الا في فلسطين المحتلة .

صراخ  النساء وبكاء الاطفال  والرضع والمسنين يدمي القلوب  ، والكسارات تنهال  علي المباني لتاتي بعاليها سافلها وسط حراسة من امن النظام ونظرات المكلومين بحسرة علي ضياع  مأواهم  الذي كلفهم سنوات من العناء والسعي ، تشردت الاسر في الشوارع وافترشوا الارصفة في مشهد يذكرني بما فعله الصهاينة بعد هزيمة 67 عندنا اعتدوا علي مدن القناة ودمروا منازل المواطنين لكسر ارادة الشعب المصري واضطر هولاء المنكوبين للنزوح الي محافظات الدلتا .

ما اشبه اليوم بالبارحة 

اصبح  الملايين  ممن ينطبق عليهم قانون الازالة معرضون لنفس المصير , فما ذكرته حكومة الانقلاب بان 2 مليون بناية سكنية مخالفة اي حوالي 20 مليون وحدة سكنيةً سيتم ازالتها ان لم ينصاع اصحابها لاملاءات الحكومة ويدفعوا ما يطلب منهم .

فمن يملك ان يدفع اتقاء شر القاءه واسرته في الطريق لن يتاخر لكن الكارثة ان الاغلبية منهم لا تمتلك من حطام الدنيا شيء بعدما ارهقوا الفاشل وحكومته  خلال السنوات الماضية بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة والتي كان من بينها تعويم الجنية والذي ادي الي ارتفاع كافة الاسعار ونقص المدخرات .

لقد اصبحت مشاهد حرب الاستنزاف والتي شاهدتها في مدن القناة اراها اليوم في كافة محافظات مصر ، لكن لم يكن هذا بفعل ضربات طيران العدو الصهيوني بل بلدوزرات وكسارات النظام المجرم .

المحير فيما يحدث ان البعض لازال يبعث برسالة استغاثة للسفاح يستجديه برفع الغبن والظلم الواقع عليه وعلي اسرته ونسي او تناسي انه هو الفاعل والأمر  بهدم بيوت الجميع !

لقد طال امد الظلم واشتدت وطأته علي الجميع وما عاد امام المواطن سوي  الثورة علي الظالم ، ان اراد   ان يعيش في بيته عزيزا  امنا  ، او ان  يصمت فيلقي به وباهله في قارعة الطريق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى