كتاب وادباء

ثورة 25 يناير .. التي لن تعود ؟

بقلم الكاتب

رضا ابو سعيد k

رضا ابو سعيد

.. قد

تكمن المشكله إلي حد بعيد في أن الكثير من المثقفين ومن يُطلق عليهم خبراء السياسه ونشطاء الثوره

الذين يتحدثون ليل نهار عن ثورة 25 يناير وأهدافها وضرورة تحضير روحها من

جديد .. أن هناك عائق كبير أمام أحلامهم

وهو أن

ثورة يناير لم تكن ثوره مكتملة الأركان كما يظنون أو يُصورون أو يتصورون لكي يحاولوا تحضير روحها أو إستكمال أهدافها وهذا العائق الثاني يحتاج إلي توضيح في نقاط :

1 : في ثورة يناير خرج الشعب المصري بأغلب فئاته نعم ولمدة يوم واحد في البدايه 

هو 28 يناير .. ولن نتحدث عن حشد أو زخم إخواني في هذا اليوم تحديداً

2 : حصل الشعب المصري علي

إستراحه بعد هذا اليوم الذي إنكسرت وإنسحبت الشرطه بلا مبرر بعد أن أصابها الإنهيار المفاجئ .. أمام مظاهرات الشعب السلميه الهادره ؟

والإستراحه التي حصل عليها الشعب الثائر كانت لمدة 6 أيام حتي إنتهت المناوشات بين بلطجية مبارك وبين الإخوان فيما عُرف بموقعة الجمل ؟

امريكا

3 : صدرت الأوامر الأمريكيه

إستغلالاً للغضب والمظاهرات السياسيه الجاريه بالتخلص من مبارك بعد نيته توريث إبنه جمال المرفوض أمريكياً وعسكرياً

لذلك إنسحبت الشرطه وإنحاز العسكر للشعب وثورته وأدي اللواء الفنجري التحيه العسكريه لأرواح الشهداء .. فبكي معه الملايين تأثراً بجيش مصرالعظيم وقيادته الوطنيه ؟

4 : عاد الشعب ليس بأغلب .. ولكن بكل فئاته وأعماره

من عمر شهر وحتي 90 عام . بل وبفنانيه وراقصيه بعد أن إنتهت موقعة الجمل وإطمئنوا أن الدار قد صارت أمان والميادين مفتوحه في حراسة جيش مصر العظيم بعد أن سقطت الداخليه وفر البلطجيه ؟

5 : ظل الشعب الثائر في الميادين لمدة أسبوع ( 4 : 11 فبراير ) يناضل عن طريق العزف بالعود والكمان ومعارض الرسم والجرافيك والتصوير مع جنود ودبابات جيشنا الحبيب .. وظل الهتاف الخالد المزلزل يهز أرجاء مصر ( الجيش والشعب إيد واحده )

6 : في يوم 11 فبراير

أعلن مبارك تنحيه عن السلطه .. بدون مبررات واضحه ودونما يقترب منه أو من نظامه أحد بأذي ؟

فما حدث هو أن المجلس العسكري من أجل إتمام خطته الأمريكيه .. لعزل مبارك

(عن طريق الثوره وليس الإنقلاب)

فتح الميادين للملايين وأمن وجودهم وإحتفالاتهم ثم نقل الصوره لمبارك عن طريق القناه التلفيزيونيه التي بثها له أنس الفقي مباشرةً من ميدان التحرير

ثم أوحي له ونقل له رسائل مفادها .. أن الأمور سارت خارج سيطرة الجيش وأن الشعب الثائر عليه في طريقه للفتك به في قصره ؟

7 : للتذكير فقط

كانت تظاهرات مؤيدي الرئيس مرسي  والشرعيه بعد الإنقلاب بالملايين تميزت عن

تظاهرات يناير المزعومه بإنتشارها  في كل محافظات مصر بكثافه فأين هي  بعد الفض ؟

.. الخلاصه :

أولاً : مبررات الثوره الشعبيه هذه الأيام أقوي بكثير من مبررات يناير ٢٠١١

من حيث القهر والظلم والقتل والذل والإستعباد والفقر والإنهيار السياسي والإقتصادي

فما الذي يمنع هذا الشعب العظيم الثائر بالفطره الذي صنع كما تقولون ثورة يناير من الخروج والثوره والإنتفاضه

لكي يكسر الداخليه كما تتوهمون ويجبرها علي الإنسحاب ويجبر العسكر كما كنتم  ولا زلتم تظنون علي الإنحياز لثورة شعبه العظيم ؟

ثانياً :

لو  أراد العسكر أن يقضي علي ثورة يناير بسلميتها لوئدها في مهدها وكان ذلك عليه أهون 

من فض ر ابعه وتوابعها وبأقل من  ربع قوته في رابعه

ثالثاً : نحن هنا نود أن نوضح أن 25 يناير كانت في ظاهرها ثوره شعبيه بالفعل شارك فيها الكثيرون بحسن نيه وبأحلام ورديه

لكنها في باطنها كانت مخابرات العسكر بأوامر أمريكيه صريحه هي الموجه الرئيسي لها رابعا : لابد أن ننبه هؤلاء الخبراء الحالمين الباحثين عن روح المرحومه وأهدافها النبيله

 رابعاً : 25 يناير لن تعود من جديد إلا في نفس الظروف السابقه ليناير الأولي

إذا إنسحبت الشرطه بلا مبررات وإنحاز العسكر بقادتهم (الشرفاء) إلي ثورة الشعب الذي

سيخرج وقتها بالملايين ليغني ويرقص ويهتف .. الجيش والشعب إيد واحده  ؟

.. فهذه هي

أوهام وأحلام 25 يناير التي يراهن عليها خبراء وفلاسفة السياسه عشرات المرات ومعهم  الكثير من الواهمين  والحالمين وفي كل  مره يخسروا رهانهم وتذهب أحلامهم وأوهامهم .. أدراج الرياح .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى