آخر الأخبار

حرب استقلال الجزائر تسببت في إسلامه، وفاة المفكر الألماني هوفمان أحد أبرز صناع السياسة الخارجية لبلده

توفي المفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان، عن عمر يناهز 89 عاماً، بعد معاناة مع المرض، بحسب ما أعلنه المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا والذي كان هوفمان يشغل عضويته الشرفية، الإثنين 13 يناير/كانون الثاني 2020.

أشار المجلس على موقعه الإلكتروني إلى أن هوفمان توفي أمس الأحد، ووصفه بـ «المفكر الرائع والباحث»، وبأنه «شخصية عالمية المستوى ومصدر إلهام لكثير من الناس والأجيال»، كما نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هوفمان.

بدوره، نعى الأزهر رحيل المفكر، وقال إن الراحل أسهم في الفكر الإسلامي بعدد كبير من المؤلفات، بينها «الإسلام كبديل»، و «الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود»، وكتاب «الطريق إلى مكة».

اعتبر الأزهر أن تلك المؤلفات أحدثت نقاشات واسعة في الأوساط الثقافية والفكرية داخل ألمانيا وخارجها، حيث تحدث فيها عن عظمة الإسلام وتفرُّده، وقدرته كدين إلهي على قيادة البشرية في المستقبل، وأكد أن كتابات هوفمان «أثرت في كثير من المسلمين وغير المسلمين».

الراحل كان دبلوماسياً ألمانيّاً ومن أبرز صُناع السياسة الخارجية الألمانية، اعتنق الإسلام عام 1980، ثم تحوَّل من دبلوماسي إلى داعية إسلامي برؤية عصرية.

وُلد ويلفريد هوفمان، الذي أصبح اسمه فيما بعد، مراد هوفمان، عام 1931 بألمانيا، وشهد الحرب العالمية الثانية، وحصل على الدكتوراه في القانون الألماني عام 1957 من جامعة ميونيخ.

عمِل في الخارجية الألمانية ثم كان سفيراً لبلاده لدى عدة دول عربية وإسلامية، منها الجزائر والمغرب، فكان ذلك سبباً في معرفته بالإسلام وتعاليمه، وفق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

هوفمان كان قد كشف أن تحوُّله من الكاثوليكية إلى الإسلام جاء نتيجة تأثره بحرب الاستقلال في الجزائر وإعجابه بصبر الجزائريين واستيعابهم لما جرى، ولولعه كذلك بالفن الإسلامي، ولما اعتبره تناقضات في العقيدة المسيحية التي كان يعتنقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى