أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الجمعة-السبت 22 أغسطس/آب 2020، اعتراض صاروخ قال إنه أطلِقَ من غزة، باتجاه مدينة سديروت المحاذية للقطاع. وأفاد في بيان، بأنه رصد إطلاق الصاروخ من غزة نحو إسرائيل.
كما أوضح أنه “تم اعتراض الصاروخ من منظومة القبة الحديدية”، دون ذكر تفاصيل أخرى. ولم تعلق الفصائل الفلسطينية في غزة على الأمر. وردت إسرائيل بضربات جوية.
هذا التصعيد ضمن الأكثر خطورة عبر الحدود منذ شهور؛ مما دفع الوسطاء لتكثيف الجهود لوقف التصعيد.
مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة قال لـ”رويترز”: “الوسطاء المصريون والقطريون والمبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف يبذلون جهوداً مضاعفة من أجل استعادة الهدوء، ولكن الهدوء لا يمكن أن يتحقق إلا إذا استجابت إسرائيل للمطالب التي قدمتها حماس والفصائل الأخرى”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن بعض المباني والسيارات في بلدة سديروت الجنوبية تعرضت لأضرار، كما تضررت بعض المباني التجارية والمنازل القريبة من المواقع التي استهدفتها الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت “حماس” في غزة.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، توعد حركة “حماس”، بتلقي “ضربة قاسية جداً”، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.
وتسود أجواء القطاع، منذ فترة، حالة من التوتر الأمني والميداني؛ حيث يقصف الجيش الإسرائيلي بشكل يومي، أهدافاً يقول إنها تتبع لحركة “حماس”، رداً على إطلاق البالونات الحارقة.
مطلقو البالونات قالوا إنهم يستخدمونها، بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007، والذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية.
منذ نحو أسبوع، تمنع السلطات الإسرائيلية إدخال مواد البناء والوقود لقطاع غزة، عبر معبر “كرم أبو سالم”، المنفذ التجاري الوحيد، وأغلقت كذلك البحر أمام الصيادين.
