آخر الأخبارالأرشيف

حصار الفلوجة بسبب نفاد الغذاء والدواء يتحول إلى كارثة إنسانية كبرى وعار جديد يلاحق العرب والمسلمين

أعلن مجلس محافظة الأنبار،عن وفاة طفلين اثنين ورجل بسبب نفاد الغذاء والدواء في مدينة الفلوجة ثاني أكبر مدن المحافظة بعد الرمادي، مشيراً إلى إنقاذ شخصين حاولا الانتحار بسبب الجوع.وكانت حادثة انتحار أمّ بإلقاء نفسها صحبة طفليها في مياه الفرات بسبب العجز عن توفير الغذاء، قد هزت الرأي العام المحلي بقوّة، وأذكت المطالبات لحكومة حيدر العبادي بإدخال المساعدات لسكان المدينة ولو بإلقائها جواً.

وجاءت الحادثة لتعكس حجم المأساة الكبرى التي بات يعيشها سكان الفلوجة بسبب الحصار المزدوج المفروض عليهم بداخل المدينة من قبل تنظيم داعش الذي يمنع مغادرتهم ليتّخذ منهم دروعا بشريا، ومن قبل القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعي التي تطوّق المدينة من الخارج منذ أشهر دون أن تقدم على اقتحامها.وزاد من غضب سكان مدينة الفلوجة وضاعف يأسهم، اختيار الحكومة العراقية إطلاق معركة محافظة نينوى، فيما يعدّ من المنطقي مواصلة تركيز الجهد العسكري في محافظة الأنبار، بما فيها الفلّوجة، بعد أن تمّ تحقيق تقدّم كبير في استعادة مناطق المحافظة الأخيرة بما في ذلك مركزها، مدينة الرمادي.وأعلن الخميس الماضي عن إطلاق، عملية “الفتح” لاستعادة الموصل من تنظيم داعش، ووردت تقارير عن فرار الآلاف من مناطق المعارك في نينوى في ظروف بالغة الصعوبة نحو مناطق واقعة تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية.وتروج شكوك قوية بشأن وجود نوازع انتقام طائفي، وراء ترك سكان مدينة الفلوجة لمصيرهم بمواجهة تنظيم داعش، على خلفية اتهامات لهؤلاء السكان من قبل قادة أحزاب وميليشيات شيعية باحتضان التنظيم والتعاون معه.ومنذ الغزو الأميركي للعراق وما ترتّب عنه من حكومات بقيادة الأحزاب الشيعية، تحوّلت الفلوجة رمزاً لمقاومة الاحتلال أولا، ولاحقا لرفض الحكم الطائفي الذي أرساه في العراق.وبدأت مأساة مدينة الفلّوجة تسترعي انتباه المجتمع الدولي ودول الإقليم. حيث عبر ثامر السبهان، سفير السعودية في العراق على ما يجري في المدينة بالقول عبر تويتر “إنّ ما يحدث في الفلوجة وغيرها نتيجة طبيعية للتشرذم والتناحر ومحاولة تهميش الآخر”.

https://www.youtube.com/watch?v=XOF9cEay7Us

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى