كتاب وادباء

حل الإخوان … أم وئد الثوره ؟؟

 

حل الإخوان … أم وئد الثوره ؟؟

بقلم الكاتب والمحلل السياسى

رضا ابوسعيد

رضا ابوسعيد

.. ماذا لو

إستسلم الإخوان للدعوات الخبيثه التي بدأت تتواتر وستنتشر

سريعاً خلال الأيام المقبله . ليستقبلها البعض بالترحاب الأبله

بأن تحل الجماعه نفسها … حفاظاً علي دماء وأرواح أبنائها ؟؟

وينطلق

بعد ذلك الجميع بلا ضابط أو رابط ليفعلوا مايشاءون من أجل أن

تنتصر الثوره !!

فهل هناك خُبث في القول أكثر من ذلك .حتي وإن ردده البعض

من الإخوان في الداخل أو الخارج أو وافقوا عليه ؟؟

فهل يظن

صاحب هذا الطرح أن الإخوان يستغيثون به .. ويتلهفون لدعوته

تلك لكي يفرون بأرواحهم ؟؟

وهل لا يعلم من يردد هذا الكلام بلا وعي .. أن الإخوان يدركون

جيداً ضريبة الطريق الذي يمضون فيه وتضحياته

كما هم يؤمنون بأن الجنه هي ثمن أرواحهم . فهو وعدٌ من الله

إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه”

فهل تريد أن تعلم

ماذا لو أعلنت جماعة الإخوان المسلمين … عن حل نفسها ؟؟

أولاً : لن يؤثر

هذا الأمر من قريب أو بعيد في رد فعل النظام الإنقلابي المجرم

في تعامله مع الإخوان من حيث القمع أو القتل أو الإعدام !!

فهو يُدرك جيداً

بل قد يكون كما أسلفنا هو مُطلق هذه الدعوه الخبيثه” الهدف

الذي سيبحث عنه ويجنيه الإخوان من ورائها

ثانياً : ستكون

تلك الخُطوه … هي بدايه لنهاية الثوره المستعره المستمره منذ

عامين .. والتي أرهقت النظام وفضحته وأضعفته

حتي وإن اعترض البعض وسخر من سلميتها .دون أن يُقدم بديل

ثالثاً : وستقضي أيضاً

هذه الفكره علي أي حراك ثوري .. يقوده الإخوان في الخارج بعد

أن ينفرط عقد التنظيم فعلياً تنفيذا لهذا المسعي

رابعاً :سيخسر الإخوان كل المتعاطفين والمحبين لهم ولدعوتهم

وعطائهم وثباتهم تضحياتهم داخل مصر أوخارجها .ولن يستطيعوا

تعويضهم مرةً أخري

خامساً : لن تتحول الثوره

كما يعتقد أو يتمني البعض إلي صراع مسلح لكنها ستتحول إلي

فوضي المجموعات الصغيره التي سيسعد بها النظام …. بعد أن

يتسلي بوئدها !!

سادساً : سيُقدم الإخوان

دور البطوله علي طبق من فضه ……. للنخبه الليبراليه العلمانيه

اليساريه الفاسده التي دعمت الإنقلاب …. ثم عادت تتمحك في

الثوره علي حكم العسكر من جديد

بل سيدعمها الإنقلاب والغرب بقوه وسيترك لها المجال والميادين

لكي تخرج وتتظاهر

وتمثل دور المعارضه البديله للنظام . بعيداً عن الإخوان المسلمين

وتوجهاتهم الإسلاميه المرفوضه داخلياً وخارجيا

سابعاً : وهل الإخوان

بهذه السذاجه كي يُقدموا علي هذه الخُطوه رغم أنه كانت هناك

طرق أخري تحافظ علي كيانهم وعلي أرواحهم

كقبولهم بإحدي مبادرات الصلح …. التي انهالت عليهم بالعشرات

منذ الإنقلاب وحتي اليوم ورفضوها جميعاً

كي لايُعطوا الدنيّة من دينهم أو وطنهم أوشرعيتهم وحتي لاتضيع

حقوق الشهداء … ويُعطوا ابها لشرعيه للمجرمين الخونه

ثامناً : وأخيراً هل لو

إستجاب الإخوان لتلك الدعوه الخبيثه بحل أنفسهم سيرتاح بذلك

ثوار المصاطب المتهكمين عليهم … والساخرين منهم وسيقدموا

بديل ثوري حقيقي للإخوان يقود الشارع سلمياً أو حربياً ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى