آخر الأخبار

“خيانة عظمى لا يمكن السكوت عنها”.. أكبر تجمع لعلماء الدين بالجزائر يدين تطبيع الإمارات وإسرائيل

اعتبرت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر (أكبر تجمع لعلماء الدين)، الأحد 16 أغسطس/آب 2020، أن التعاون والتطبيع مع “الكيان الصهيوني خيانة عظمى” و”لا يمكن السكوت عنها”، وذلك على خلفية اتفاق التطبيع الذي أعلنت عنه الإمارات وإسرائيل بوساطة أمريكية. 

“خيانة عظمى”: رداً على قرار الإمارات إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، قالت الجمعية، في بيان، إن “السكوت عن الخيانة، أياً كان مستواها، خيانة عظمى”، وأضافت أن “التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي احتل أرضنا غصباً، وداس على مقدساتنا، مسجداً وشعباً، هو نوع من الخيانة العظمى”.

الجمعية تابعت: “يحرم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، كما لا يجوز شرعاً التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية لأي كان، وتحت أي غطاء، لأن كلاً من فلسطين وبيت المقدس حق فلسطيني وإسلامي عام، لا يملك أي حاكم أو محكوم قرار التنازل عنه”.

اتفاق التطبيع: تأتي تصريحات الجمعية بعد أن أعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، الخميس، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، في اتفاق هو الأول بين عاصمة خليجية وتل أبيب.

وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام، بعد الأردن عام 1994، ومصر في 1979.

الإعلان الرسمي عن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي جاء بعد عدد من اللقاءات العلنية بين مسؤولين من أبوظبي وتل أبيب، وعقد “اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات”.

وكشف مسؤولون بالبيت الأبيض أن إتمام “اتفاق السلام” بين الإمارات وإسرائيل جاء عقب اتصال هاتفي، الخميس، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

من جانبه، قال ترامب في تغريدة على تويتر، إن “اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات انفراجة كبيرة”.

أما ولي عهد الإمارات فقد كتب تغريدة على حسابه بـ”تويتر” قائلاً: “في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية”.

ردود الفعل: الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس وفتح والجهاد الإسلامي”.

إذ أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه التام للاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، معبراً عن استنكاره لتطبيع أبوظبي الكامل لعلاقاتها مع تل أبيب، وذلك في بيان للقيادة الفلسطينية، كما أكدت فلسطين استدعاء سفيرها لدى أبوظبي.

وقال نبيل أبوردينة، المستشار البارز لعباس، وهو يقرأ من البيان خارج مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة: “تعلن القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدَين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ.. مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها”.

وبينما رحب بالاتفاق كل من مصر والبحرين، نددت به جماعة الحوثي بقوة، وأكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، عبر “تويتر”، أن “الشعب اليمني سيظل داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته”، دون التحدث عن الاتفاق، أو ذكر موقف واضح بشأنه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى