كتاب وادباء

دقيقتان.. المؤامرة

بقلم الكاتب

أمل عبدالماجد k

امل عبد الماجد

لا يشترط كثيراً ان تكون مطلعاً على كل الملفات السياسية و الإجتماعية أو أن تكون دارساً للسياسة والإقتصاد لتعرف أن ما حدث فى 30 يونيو مؤامرة على البلاد قادتها نخب و أحزاب سياسية و إعلام و مؤسسات دينية جرى تغيير هويتها والإنحراف بتعاليمها

فقط عليك أن تنظر الى هذه النخب و الإحزاب و مرجعياتها التى كانت تدعيها أبان هذه المؤامرة و بالنظر الى تاريخها إن كان لها ثمة تاريخ لتدرك حجم التناقض الهائل الى حد اتخاذ مواقف معادية تماماً للمواقف التاريخية لهم ولأدبياتهم

#الإشتراكيين و القوميين واليسار المصرى أحد أبرز الأحزاب و الاتجاهات المصرية التى خانت تاريخها و مرجعياتها الفكرية فالذين كانوا يقدمون الوطن على الدين و يعتبرون القضية الفلسطينية هى قضية نضالهم ضد الإستعمار هم أنفسهم الذين يؤيدون و يثبتون أركان نظام خادم للصهاينة و يعمل على تأمين حدود إسرائيل و يذيق ابناء #القومية_العربية مرارة الحصار ؟!! وهم أنفسهم الذين تحولوا 180 درجة فى تأييد النظام الذى فرط فى شريان مصر الحيوى و سر حياتها ؟!!#نهر_النيل بل خرج وزير الخارجية المصرية فى سابقة لم تحدث فى تاريخ بلاد الواق واق ليعلن أن النيل من حق #اثيوبيا ؟!! و لم نفق بعد من التفريط فى الأمن المائى و نهر النيل حتى فاجئنا النظام بالتفريط فى جزيرتين مصريتين لهم من الأهمية العسكرية والإستراتيجية ما تعجز كتب الحرب و السياسة عن حصره و ابتلع التيار القومجى لسانه ؟!! ولم نسمع عن القومية والقطرية و المصرية ؟!! حتى خرج احد الفنانيين من الذين كانوا فى ورش كتابة الدستور ؟!! ليعلن أن القول بمصرية #تيران_صنافير خيانة ؟!!!

المؤامرة

#الديموقراطيين و اليبراليين والحداثيين و دعاة حقوق الإنسان وحرية الرأى أكتشفنا فجأة على ألسنتهم ان هذه الأمور لا قيمة لها حين تواجه جمهورا أختار رئيساً ؟!! فلا حرج أن تسحقه أوتقتله أو تعتقله و لا ذنب عليك إن مارست التعذيب ؟!! فعند هؤلاء تتوقف المفاهيم الديموقراطية والعدالة الإجتماعية فالإسلاميين عندما يريدون الوصول للسلطة يجب ان تلقى كل هذه الأفكار خلف ظهرك وليس عليك الا أن تواجههم بسلاح الجيش و الشرطة و أن يتحول القضاء الى جلسات تعذيب ؟!!

أختفى الديموقراطيين و أصحاب الحناجر الإعلامية التى كانت خناجر تمزق أستار الوطن عندما اختار الشعب من يمثله ؟!! ففرض النظام الذى يدعمونه فى الحريات و زور الأنتخابات وأقام السجون و قتل على الهوية و استخدم لأول مرة عبارة من قاموس العصابات و السفاحين (#الأمن_يصفى) متهمين ؟!!!! ولم نسمع دعاة حقوق الإنسان و لا جهابذة القانون الجنائى و لا الدستورى حين يتم التفريط فى مقدرات البلاد و اراضيها ؟!

#الإسلامويون من الذين صدعوا رؤوسنا طوال سنوات يصرخون على المنابر عن الهوية والدين والأخوة و حقوق المسلم من أصحاب المرجعيات السعودية التى يطلق عليها #سلفية_ولاة_الأمور

حتى هؤلاء القوا تاريخهم خلف ظهورهم ؟!! ولم تعد لمثل كلمات الأخوة فى الدين معنى إلا لمن اتبع دينهم و منهجهم ؟!! فتحالفوا مع اعداء الإسلام التاريخيين من غلاة العلمانية والليبرالية و الإشتراكية و العسكر و الكنيسة ؟!!!بعدما أخذهم العسكر قنطرة عبر عليها و المؤسسة الدينية #الأزهر ليسلم البلاد الى #الكنيسة_المصرية و يفرض فى حقوق البلاد التاريخية و مقدراتها التى هى ملك للمسلمين ؟! ولا ترى منهم غير تأييد الطواغيت والتسبيح بحمد الكفار و الدعوة الى طاعتهم و تقديمهم على أهل الإسلام

لن يجدى الحديث عن خيانات الإعلام و العسكر و الأزهر و الكنيسة فى معلومة ولا خير فى من لا يرى حجم خياناتهم أو يتعامى عن المصائب التى جلبها هذا الجمع من النجاسسات الفكرية و الحسية على مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى