آخر الأخبار

روسيا تعرقل صدور قرار مجلس الأمن بخصوص اعتماد مخرجات مؤتمر برلين بشأن ليبيا

عرقلت روسيا، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، تمرير مشروع قرار في مجلس
الأمن الدولي خاص بنتائج مؤتمر برلين الدولي بشأن الأزمة الليبية.

تفاصيل مهمة: قال مصدر دبلوماسي، لصحفيين بينهم مراسل الأناضول، في مقر المنظمة
الدولية، إن «الوفد الروسي كسر حاجز الصمت الخاص بمشروع القرار (كان محدداً
بحلول الساعة الثانية ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي لنيويورك)، بزعم أن المشروع لم
يأخذ بالاعتبار الاقتراحات الروسية على النحو الواجب».

أضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أنه «من غير المعروف طبيعة
الاقتراحات الروسية تلك».

فيما قال رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البلجيكي مارك بيكستين، في
وقت سابق، إن مشروع قرار خاص بمخرجات مؤتمر برلين الخاص بالأزمة الليبية قد يصدر
عن المجلس في وقت لاحق من الأربعاء.

اجتماع سابق في برلين: ففي 19 يناير/كانون الثاني 2020، انعقد
مؤتمر دولي حول ليبيا في العاصمة الألمانية برلين، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات
دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي، ضرورة التزام وقف إطلاق النار
المعلن بمبادرة تركية-روسية.

في حين أوضح رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البلجيكي مارك بيكستين، في
تصريحات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن مشروع القرار الذي يصدّق على ما تم
التوصل إليه في برلين بخصوص الأزمة الليبية، «أصبح قيد مرحلة الصمت
حالياً».

ما هي مرحلة الصمت؟ هو إجراء متَّبع بمجلس الأمن حين يُطرح
مشروع قرار وتحديد ساعة معينة لصدوره، وفي حال لم يكسر أي عضو بالمجلس مرحلة الصمت
تلك قبل حلول الموعد المحدد؛ يكون مشروع القرار قد أصبح سارياً لمناقشته في المجلس
والتصويت عليه.

في حين إذا «كسرت أي دولة عضوة بالمجلس» مرحلة الصمت قبل
الموعد المحدد، يحتاج مشروع القرار مزيداً من المفاوضات لتمريره في المجلس.

يستلزم صدور القرار موافقة 9 دول على الأقل، من أعضاء المجلس (15
دولة)، شريطة ألا تُستخدم أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا وأمريكا
وفرنسا وبريطانيا والصين) حق النقض (الفيتو).

لقاء جزائري مع حفتر: في المقابل، أعلنت «حكومة» شرقي
ليبيا، غير المعترف بها دوليًا، أن وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، طرح
خلال اجتماع في مدينة بنغازي (شرق)، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، مبادرة الرئيس
عبدالمجيد تبون، لإنهاء الأزمة الليبية عبر الحوار .

جاء ذلك في بيان لـ «الحكومة»، الموالية للواء المتقاعد
خليفة حفتر، بالتزامن مع زيارة لـ «بوقادوم»، التقى خلالها «مسؤولين»،
بينهم حفتر.

مبادرة جزائرية لأزمة ليبيا: حيث قالت هذه
«الحكومة»، التي تنازع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، على
الشرعية والسلطة، إن بوقادوم طرح، خلال لقائه عدداً من أعيان وحكماء ومشايخ
القبائل الليبية، مبادرة الرئيس تبون، لإنهاء الأزمة الليبية عبر الحوار.

لم تذكر الحكومة، التي يقودها عبدالله الثني، محاور المبادرة
الجزائرية لحل الأزمة الليبية، كما لم تعلن الجزائر رسمياً طبيعة هذه المبادرة.

سبق أن أعلن تبون، في أكثر من مناسبة، عن استعداد الجزائر لاحتضان
حوار بين الفرقاء الليبيين كافة، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.

قال بوقادوم إنه «استمع إلى جوانب الأزمة كافة وآراء الأعيان
حولها، وسينقلها إلى رئيس الجزائر، لتضمينها في بنود الحوار بالمبادرة الجزائرية
لإنهاء الأزمة الليبية».

هجوم لحفتر على طرابلس: في حين تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان
2019، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

لم يلتزم حفتر وقفاً لإطلاق النار، بدأ في 12 يناير/كانون ثاني 2020،
بمبادرة تركية-روسية، ولا بنتائج مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، في الـ19 من الشهر
ذاته، ومن بينها وقف الأعمال العسكرية والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى