آخر الأخبار

سافرت سراً إلى رام الله، أمريكا تبعث بمديرة الـCIA إلى الضفة الغربية بعد إعلان «صفقة القرن»

قالت إذاعة هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأحد 2 فبراير/شباط 2020، إن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جينا هاسبل، أجرت زيارة سرية لرام الله يوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني، أي بعد يومين من إعلان خطة الإدارة الأمريكية لما تسميه «الحل النهائي» للقضية الفلسطينية، والمعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن».

سبب الزيارة: موقع قناة i24 News العبرية نقل عن الإذاعة الإسرائيلية، قولها إن هاسبل التقت مسؤولين فلسطينيين أخبروها بعزمهم على قطع جميع العلاقات، ومنها العلاقات الأمنية، مع إسرائيل والولايات المتحدة.

أشارت الإذاعة إلى أن مديرة الاستخبارات الأمريكية جاءت لتجسّ نبض السلطة الفلسطينية، وردّ فعلها بعد الإعلان عن «صفقة القرن»، ولم تلتقِ هاسبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارتها.

لكن رغم ذلك، قابلت هاسبل رئيسَ جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، الذي أخبرها بأنه «على الرغم من معارضة رام الله للخطة الأمريكية المقترحة، فإنَّ تبادل المعلومات مع وكالة الاستخبارات الأمريكية سيستمر»، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. 

تأتي هذه الزيارة في حين تستمر أمريكا في الامتناع عن تحويل مبلغ 180 مليون دولار (162 مليون يورو) من المساعدات التي تعهد بها كونغرس الولايات المتحدة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

رفض فلسطيني للخطة: بعد يومين من زيارة هاسبل لرام الله، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية عباس، خلال اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، قطع جميع العلاقات بين السلطة الفلسطينية من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من الجهة الأخرى.

من جانبهم، أعلن وزراء الخارجية العرب رفضهم «صفقة القرن»؛ لكونها «لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني»، وتخالف مرجعيات عملية السلام.

قرر الاجتماع، وفق بيانه الختامي، عدم التعاطي مع هذه الصفقة أو التعاون مع إدارة ترامب في تنفيذها بأي شكل من الأشكال، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن هذا «القرار ممتاز، ويُبنى عليه لصالح الموقف الفلسطيني».

«صفقة القرن»: تتضمن الخطة الأمريكية، المكونة من 80 صفحة، إقامة «دولة فلسطينية» في صورة «أرخبيل» تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

تجعل الخطة «الدولة الفلسطينية» مسلوبة السلطة، وتحت وصاية أمنية كاملة من إسرائيل، وتُمنع من إقامة أية علاقات دولية، ويُطلب منها التخلي عن كل الدعاوى التي رفعتها فلسطين ضد إسرائيل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى