سلاح أردني بالقدس.. الكشف عن مخبأ يحوي 10 مخازن ذخيرة لرشاشات وبنادق تعود لحرب الأيام الستة
اكتُشِف مخبأ ذخيرة أردني يعود تاريخه إلى 50 عاماً مضت الأربعاء، 24 يونيو/حزيران، خلال أعمال تنقيب أثرية في بالقدس القديمة، كان يحوي 10 مخازن ذخيرة لرشاشات برن الخفيفة وحراب وأجزاء من بنادق لي إنفيلد البريطانية.
المخبأ وفق صحيفة Haaretz وُجد أسفل صهريج مياه من حقبة الانتداب البريطاني، داخله ذخيرة تُرِكت على الأرجح بواسطة قوات الجيش الأردني التي كانت متمركزةً في المدينة منذ عام 1948 حتى حرب الأيام الستة عام 1967 وفق سلطة الآثار التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الدكتور باراك مونيكندام-غيفون، الذي يرأس عملية التنقيب نيابةً عن سلطة الآثار الإسرائيلية قال: “في العادة، نعثر خلال عمليات التنقيب على قطع يعود تاريخها إلى 1000 أو 2000 عام مضت، لكنّنا عثرنا هذه المرة على لمحةٍ من الأحداث التي وقعت قبل 53 عاماً مُجمّدةً داخل صهريج مياه. ومن الواضح أن مستودع الذخيرة هذا أُخفِيَ عمداً بواسطة جنود الجيش الملكي الأردني خلال حرب الأيام الستة، إبان دخول الجيش الإسرائيلي للمدينة القديمة على الأرجح”.
عُثِرَ على المخبأ أثناء أعمال التنقيب التي نفّذتها سلطة الآثار بالتعاون مع “مؤسسة تراث الحائط الغرب”، وذلك أسفل دهاليز وأنفاق من أجل العمل على مدخلٍ جديد للموقع.
كان صهريج الماء يخدم حارة المغاربة، التي دُمِّرت بعد حرب الأيام الستة مباشرة حين دخل جيش إسرائيل القدس الشرقية والمدينة القديمة الفلسطينيتان.
عساف بيرتس، خبير سلطة الآثار الإسرائيلية الذي تعرّف إلى الذخيرة قال إنّها أُنتِجَت عام 1956 في مصنع Greenwood and Batley Ltd بمدينة ليدز البريطانية، وفقاً لطوابيع التاريخ الموجودة على الذخيرة.
وخلال إحدى عمليات التنقيب عن الآثار غرب الحائط الغربي قبل عقدٍ من الزمن، اكتشف الدكتور شلوميت ويكسلر-بدولاخ صهريج مياه عثر داخله على رشاشي برن. وتطابقت الرصاصات التي عُثِرَ عليها يوم الأربعاء مع تلك الرشاشات.
