آخر الأخبار

عام على حراك أطاح برأس النظام وأدخل مساعديه السجن.. الجزائريون يتظاهرون للأسبوع الـ53 للمطالبة بتغيير جذري

تظاهر الجزائريون، الجمعة 21 فبراير/شباط 2020،  للمرة الـ53 على التوالي، تزامناً مع ذكرى مرور عام على الحراك الشعبي الذي غيَّر الوجه السياسي في البلاد، إذ تمكن من “إزاحة” الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة من الحكم، بعد عشرين عاماً في السلطة.

تأتي تظاهرات الجمعة تزامناً مع
تحضيرات حكومية لإحياء ذكراه الأولى كيوم وطني، بقرار من الرئيس عبدالمجيد تبون،
الذي اعتبر استمراره، في تصريحات، الخميس، “ظاهرة صحية”. 

آلاف المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع
والساحات بعدة مدن جزائرية، في الجمعة الـ53 دون انقطاع للحراك، والتي جاءت قبل
يوم واحد من ذكراه الأولى في 22 فبراير/شباط، حيث أسقط نظام بوتفليقة.

10h25
وسط الجزائر
Alger centre#الجزائر#الحراك_53#ثورة_22_فيفري #الجمعة_53#Hirak#Alger#Algerie#Vendredi_53#Revolution_22_fevrier pic.twitter.com/sMHfVjQIgb

كان بوتفليقة يخطط لعهدة خامسة،
معزَّزاً بدعم من قيادات الجيش وعلى رأسه قائد الأركان الراحل أحمد قايد صالح،
مصمماً على تمديد احتكار النظام الحاكم في البلاد منذ الاستقلال في 1962، للسلطة.

رغم الحواجز الأمنية الكثيرة التي
أغلقت أبواب العاصمة في وجه الجزائريين القادمين من الولايات الأخرى، فإن ذلك لم
يمنع الآلاف من الوصول إلى شوارعها والانضمام إلى حشود المتظاهرين؛ للمشاركة في
هذا اليوم الاحتفالي الخاص.

تجدَّدت شعارات الحراك المطالِبة
بالتغيير الجذري لنظام الحكم، ومنها “عام واحنا خارجين وماناش حابسين (نتظاهر
منذ عام ولن نتوقف)”، و “مطالبنا سياسية وليست اجتماعية”، و
“الحراك مستمر حتى تتنحاو قاع (حتى ترحلوا كلكم)”.

ظهرت شعارات لأول مرة، تنتقد إقرار
السلطات لاحتفالات بمناسبة الذكرى الأولى للحراك، بعد إعلان الرئيس تبون، قبل
يومين، ترسيم يوم 22 فبراير/شباط من كل عام، عيداً وطنياً تقام فيه الاحتفالات؛
تخليداً لذكرى اندلاع الانتفاضة. 

في قلب العاصمة، ردد متظاهرون
هتافات “ماجيناش نحتفلوا جينا باش ترحلوا” (لم نأتِ للاحتفال، جئنا
للمطالبة برحيلكم)، وشعارات أخرى مثل “الحراك لا يريد منكم يوماً رسمياً
وإنما الرحيل”، و “لا احتفالات مع العصابات”.

شارك عبدالقادر بن قرينة، مرشح
الرئاسة الإسلامي الذي حلَّ ثانياً في سباق 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في
المظاهرات بساحة البريد المركزي في العاصمة.

وصرَّح بن قرينة للصحفيين:
“اليوم نشارك الشعب الجزائري الذكرى الأولى للحراك، ولن يهنأ لنا بال حتى نرى
كل مطالب الحراك الشعبي تُطبَّق على أرض الواقع”.

الجزائر اليوم ننتصر أو ننتصر⁦✌️⁩#الجزائر#الحراك_53#ثورة_22_فيفري #الجمعة_53 pic.twitter.com/e0knAt53X5

الخميس، قال تبون، في مقابلة مع
صحف وقنوات محلية، إن “الحراك المبارك حمى البلاد من الانهيار الكُلّي، 
وإن الدولة الوطنية كادت تسقط نهائياً مثلما حدث في بعض الدول، التي تبحث اليوم عن
وساطات لحل مشاكلها”.

وعن رأيه في تواصل التظاهر كل
جمعة، قال: “من حقهم ذلك، لأن هذا الأمر أساس الديمقراطية، لا سيما حينما
يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يتظاهرون بنظام ودون تكسير أو فوضى، فهو ظاهرة
صحية”، وعن مطالب الحراك، أوضح الرئيس الجزائري أن “ما تبقى من مطالب
الحراك نحن بصدد تحقيقه، لأنني التزمت شخصياً تحقيق كل مطالب الحراك”، دون
تفاصيل.

في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي،
انتُخب تبون، وهو رئيس وزراء سابق، رئيساً للبلاد في انتخابات رفضها جانب من
الشارع، لكن الرئيس الجديد يجدد في كل مرة، تعهداته بالاستجابة لمطالب الحراك
الشعبي، من خلال تعديل دستوري توافقي عميق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى