آخر الأخبارتقارير وملفات

علاج الازمات بمزيد من الاعتقالات

الدولة الفشلة تبحث عن شماعة

 

كاتب ومحلل سياسي

      د . محمد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم

في الدول المحترمة  التي تتعرض لبعض الازمات  يبحث  المختصون عن الاسباب لوضع طرق مناسبة لعلاجها لكن في الدول الفاشلة يبحث المسؤول عن ضحية شخص او جماعة ليعلق عليه فشله ،

هذا ما يحدث في مصر المخطوفة منذ اكثر  من سبعة اعوام ، فشل  يتلوه فشل يتبعه كارثة وهكذا تمر  الاعوام وتتدهور احوال البلاد والعباد الي ان وصل الامر بإقدام الالاف من الشباب علي الانتحار  في ظاهرة غريبة ودخيلة علي المجتمع وفِي نفس الوقت لا تتحرك الدولة وكأن هؤلاء ليسوا من ابناءها .

ومع سوء ادارة البلاد وتبديد مواردها ظهرت مشاكل لاحصر لها في الاقتصاد والصحة والتعليم وغيرها وكان الحل السهل لدي النظام هو الابواق الاعلامية المملوكة لجهاز  المخابرات وهاته الابواق تقوم بغسل ادمغة الشعب  ليلا وعلي مدار ساعات ،

لكن الحقيقة تظل باقية اقتصاد منهار وديون تتراكم وتدهور علي المستوي الصحي  وانهيار في منظومة التعليم وارتفاع معدلات الفقر بشكل مرعب ورغم ذلك تخرج علينا اجهزة اعلام النظام بان الحياة وردية وان المشاريع التي انجزها النظام بلغت  14الف مشروع منذ ان تولي البلاد !

اين مردود ذلك علي المواطن ؟ 

هل تحسن دخل الفرد ؟

هل تحسنت منظومة  التعليم ؟

هل اصبحت المستشفيات تستوعب المرضي وتقدم خدمة تليق بالمواطن ؟

هل انخفضت اسعار السلع  والخدمات ؟

هل اصبح المواطن امن علي نفسه ام مازالت عمليات الخطف والسرقة والقتل وترويع الناس في ارتفاع ؟

هل تخلصنا من الارهاب في سيناء بعد مرور اكثر من سبعة اعوام ؟

هل حافظنا  حقنا  في مياة النيل من مطامع اثيوبيا ؟

لقد فشل النظام في تحقيق  كل ذلك وتسبب في تهدبد حياة اكثر من 100 مليون مصري اصحب مصيرهم بين الموت جوعا وعطشا بعدما تنازل هذا السفّاح عن حص مصر في مياة النيل بعد توقيع اتفاقية المبادئ في مارس بالخرطوم عام  2015.

فمن الفاشل ومن الذي اجرم في حق الوطن ؟

ورغم ذلك يستمر ابناء جوبلز بالانتماء في الاسلوب الدي تعلموه اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتي يصدقك الناس .. انتحر جوبلز بعد هزيمة هتلر لانه كان احد الاسباب في تزيف وعي الامة آن ذاك لكن اعلام السيسي وريث جوبلز لازال يعمل بنفس الاسلوب رغم الدمار والخراب الذي تعيشه البلاد علي يد السيسي وعصابته .

وتفتق ذهن اجهزة امن النظام في البحث عن ضحية تتحمل  فشل السيسي علي مدار السنوات الماضية وفِي كل الملفات الخطيرة التي تهدد امن البلاد .. وفجاة تعلن اجهزة الامن عن القبض علي مجموعة من الاخوان وتنسب لهم مخطط بنشر الشائعات من خلال فيديوهات يقوموا بتسجيلها داخل احد المقرات  بالاسكندرية ، ويبث اعلام النظام فيديو لاعترافاتهم .

من الوهلة الاولي اين الجريمة ؟ قيل انهم يروجون اشاعات لاحداث بلبلة بخصوص قضية سد النهضة وتفشي كورونا وكذلك الازمة الليبية ، اين هذه الفيديوهات التي قاموا بتنفيذها ؟

البيانات عن سد النهضة منشورة علي كافة المواقع وصفحات الانترنت ، والنظام واجهزته تحدثوا عن فشل المفاوضات وقال محمد عبد العاطي وزير الري “كنّا نتفاوض علي سد اخر غير سد النهضة “

وسامح شكري وزير الخارجية كتب رسالة لمجلس الامن يتحدث عن الكوارث التي تحيق بمصر في حال نقص مليار واحد من مياة النيل وعدد هذه الاضرار بفقدان 200 الف انسان عملهم ونتيجة ذلك ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع معدلات الجريمة وزيادة الواردات من السلع الزراعية وزيادة الهجرة من الريف الي الحضر و….

اذن هذه اخبار في متناول الجميع ولم تخفي علي احد ،فكيف يتم اتهام الابرياء ظلما بفبركة فديوهات وتلقي تعليمات من قيادات في تركيا او قطر كما قال السفهاء ؟

ومن المتهمين في هذه القضية الاستاذ هشام متولي ، هذا الرجل الخلوق كان من المعتقلين في سجن برج العرب عنبر 22 وتوفيت والدته اثناء قيامها بزيارته ولَم يتمكن من رويتها وابلغه مامور السجن في اليوم التالي ، وافرج عنه منذ اشهر بعدما ثبت عدم ضلوعه في اي جرائم وامثاله كثيرون ، والشاب محمد احمد شحاته ايضا كان من المعتقلين في برج العرب ونفس العنبر وافرج عنه منذ اشهر ،

فالنظام يسير علي خطي المقبور عبد الناصر كما فعل عام 1968 واصدر قرار باعتقال كل من سبق اعتقاله ،

فمحاولات السيسي الهروب من الكوارث الداخلية وتصديرها الي ليبيا باءت  بالفشل ولَم يتبقي له غير البحث عن شماعة  يعلق عليها فشلة وكالعادة  جماعة الاخوان المسلمين لا تفارق ذهن الاغبياء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى