منوعات

عمرها 50 عاماً ومعفاة من الضرائب.. بيع مدرعة للجيش البريطاني مقابل 26 ألف دولار (صور)

عُرضت سيارة
مدرعة استخدمها الجيش البريطاني خلال الحرب الباردة، تصل سرعتها إلى 50 ميلاً/ساعة
(80 كيلومتراً/ساعة تقريباً)، وتعمل بالبنزين، ومرخصة للسير في الشوارع، للبيع
مقابل 20 ألف جنيه إسترليني (26 ألف دولار تقريباً).

حسب تقرير
لصحيفة The Daily Mail البريطانية، نُشر
الخميس 13 فبراير/شباط 2020، يبلغ ارتفاع المدرعة المصفحة من طراز “MK2”
نحو 6 أقدام (1.8 م)، وطولها 12 قدماً (3.7م)، وعرضها 6 أقدام (1.8م)، وهي مجهزة
بغلاف مدرع يبلغ سُمكه نصف بوصة (1.3 سم) وحماية ضد الألغام.

صنعت هذه المركبة شركة “دايملر” لتصنيع السيارات، متعددة الجنسيات، لحساب جيش الراين البريطاني، وقطعت 7 آلاف ميل بمحركها الذي تبلغ سعته 4.25 لتر من شركة “رولز رويس”.

تصل سرعة
المدرعة “MK2″، المعروفة بكونها مركبة
“استطلاع”، إلى 50 ميلاً/الساعة، وما زالت تعمل بالبنزين، الذي تستهلك
منه غالوناً واحداً (3.8 لتر) لكل 8 أميال (12.9 كم).

في الوقت نفسه،
يجعل عُمر المدرعة البالغ 50 عاماً منها مركبةً تاريخيةً؛ وهو ما يُعفيها من
الضرائب ورُخصة وزارة النقل، ويجعل تشغيلها رخيصاً والتأمين عليها غير مُكلف.

المدرعة
المملوكة للجامع الخاص أندرو آدمز، وهو من بلدة بول بمقاطعة دورست، يُرَوَّج لها
حالياً قبل بيعها في مزاد علني باعتبارها “استثماراً مضاداً للرصاص”.

يبيع آدمز
“الدبابة الصغيرة” الآن في دار مزادات “Woolley
and Wallis”
بمدينة سالزبوري في مقاطعة ويلتشير، مقابل ما يُتوقَّع أن يبلغ 20 ألف إسترليني
(26 ألف دولار تقريباً).

اختبر نيد
كويل، خبير الأسلحة والدروع في دار المزادات، المدرعةَ “MK2”
من خلال قيادتها، ووصف قيادتها بأنها “سهلة للغاية وممتعة بشدة”.

يجلس سائق
المدرعة بمقعد مركزي ضيق في قلب المركبة، وبإمكانه النظر من خلال كوَّة أمامية، في
حين يجلس القائد العسكري خلفه.

قال: “المساحة الداخلية مكتنزة إلى حد ما، وتكون محاطاً بمعدن من كل جانب. وهناك حامل للخرائط وقنابل دخان بجوار السائق مباشرة. توجد عجلة القيادة في مستوى أعلى منك قليلاً وتتجه إلى أسفل نحو خصرك، وتحيط بك ثلاث كوَّات من كل جانب، لكي تنظر من خلالها”.

تابع مستدركاً:
“لكن إن كنت تتعرض لهجوم، يمكنك إغلاق الفتحة في الأعلى والكوات، والنظر من
خلال فتحات عرضية للرؤية، لكي تساعدك على القيادة. وتُعتبر المركبة صاخبةً بعض
الشيء، لكنها على الأرجح في درجة صخب الجرارات”.

كويل أوضح
قائلاً: “هي مركبة عسكرية بإمكان الناس العاديين الآن امتلاكها دون الحاجة
إلى أن تكون لديهم ملكية خاصة شاسعة لقيادتها فيها. فهي مرخصة للسير على الطرق،
وليست كبيرة للغاية بالنسبة للطرق العادية. لكنها ستَلفت بالتأكيد قليلاً من
الأنظار إذا قُدتها في موقف سيارات السوق المحلي”.

كانت السيارة بين عامي 1967 و1974 مملوكة لكتيبة كولدستريم، وكتيبة جرينادير، والحرس الأيرلندي التابع لجيش الراين البريطاني. وقد تشكَّل جيش الراين البريطاني مرتين خلال الأعوام المئة الماضية، إحداهما في مارس/آذار 1919 بعد الحرب العالمية الأولى؛ من أجل احتلال راينلاند.

بعد ذلك، اشتُق
جيش الراين البريطاني الآخر من قوات جيش التحرير البريطاني في عام 1945؛ لإدارة
المنطقة التي احتلتها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

ثم تحوَّل دوره
إلى الدفاع عن ألمانيا الغربية ضد العدوان السوفييتي، في حين كان خطر الغزو من
الاتحاد السوفييتي يلوح في الأفق. ثم أصبح جيش الراين البريطاني التشكيلة الأساسية
التي تسيطر على المشاركة البريطانية في حلف الناتو بعد تشكُّله في 1949.

خرجت المدرعة
“Ferret”،
المشهورة بـ “MK2″، من الخدمة بعد عام 1974. ويُعتقد أن
قيمتها تبلغ 20 ألف جنيه إسترليني (26 ألف دولار تقريباً)، وستُباع في ويلتشير في
مايو/أيار 2020.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى