منوعات

لحظات من الإحراج والتوتر.. آباء وأمهات يعبّرون عن مشاعرهم حينما يقتحم أطفالهم برامج البث المباشر

حين ظهر في اليومين السابقين أطفال مقدمتي برامج على شاشة التلفزيون خلال البث الإخباري المباشر، شعرتا بالإحراج، لكنهما تأملان أن يرسل ما حدث لهما رسالة إيجابية عن الآباء والأمهات العاملين.

صحيفة The Guardian البريطانية نقلت عن ديبورا هينز، محررة الشؤون الأجنبية في قناة سكاي نيوز قولها، إنه حين اقتحم طفلها ذو السنوات الأربع الغرفة حيث كانت تقدم بثاً حياً للأخبار أصيبت بالإحراج، لكنها لفتت إلى أنَّ ردود الفعل الإيجابية للمشاهدين والآباء العاملين غمرتها. 

كواليس الحادثة: هينز روت لصحيفة The Guardian تفاصيل الحادثة قائلة: “كاد قلبي يتوقف حين سمعت صوت مقبض الباب. وحين فُتِح الباب كنت أعرف ما سيحدث، ما يحدث في الكوابيس. التفت له وحاولت أن أدفعه للرحيل بنظراتي، ثم طلب بسكويت وبالطبع وافقته”.  

Thank you for the lovely comments after my son’s impromptu appearance mid-live-broadcast. I can confirm that his high-stakes negotiating skills netted him two chocolate digestives https://t.co/OQRGiMNih2

ثم قُطِع البث المباشرة عن هينز، وقال المذيع على سكاي نيوز، مارك أوستن: “سنترك ديبورا هينز المنخرطة في بعض الواجبات العائلية، لكن هذا ما يحدث خلال الإغلاق ومحاولة تقديم الأخبار من المنزل”.

البعض وصف رد فعل المذيع “بالفظ”، وأشار إلى أنَّه من الأفضل لو كانت استمرت المقابلة، لكن ديبورا قالت إنَّ قرار وقف الحوار اتُّخِذ من داخل الاستوديو وليس من أوستن، وأضافت أنها شعرت بالارتياح لوقف البث عنها.  

حادث الطفلة سكارليت: فيما ظهر رد فعل سكاي نيوز سلبياً مقارنة برد فعل شبكة BBC مع مقدمة برامجها كريستين فريزر التي تعرضت لموقف مشابه في نفس اليوم؛ إذ اقتحمت طفلتها ذات الأعوام الأربعة الغرفة، ومع ذلك واصلت حوارها مع كلير وينهام، الأستاذ المساعد في سياسات الصحة العالمية في كلية لندن للاقتصاد.

كلير واصلت الحديث لأكثر من دقيقة عن مشكلات الوصول إلى بيانات فحوصات فيروس كورونا المستجد، بينما الطفلة سكارليت ظلت تحاول لفت انتباه أمها، وفي النهاية تسلقت على المكتب وأخذت تلوح برسوماتها.

فيما قالت كريستين إنها “شعرت بالحرج”، لكنها أضافت: “جميع الآباء والأمهات العاملين يمرون بمواقف مشابهة. لست أماً متحررة أو غير تقليدية، لكننا لسنا أيضاً في العصر الفيكتوري، ولا أعتقد أنه يجب تجاهل الأطفال حين نراهم”، مضيفة أنَّ الآباء والأمهات الذين يسعون لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة يمكن أن يصبحوا ظاهرة دائمة؛ نظراً لأنَّ قطاع رعاية الأطفال “على شفا الانهيار”.

تابعت: “إذا كانت مشاهدة مثل هذه الأشياء على الشاشة تجعل العاملين يدركون أنَّ كل شخص لديه حياته الخاصة ويسعى للتوفيق بينها وبين العمل، ويحتاج إلى ممارسات عمل مرنة، يجب أن يكون هناك توجه إيجابي في هذا الشأن”.

فيما قالت ديبورا إنها وكريستين تواصلتا معاً عقب واقعة اقتحام طفليهما البث المباشر. وأضافت: “وكأننا مررنا بنفس التجربة. كان هناك شعور بالتضامن وسعدنا أنَّ الواقعتين اعتُبِرَتا أمراً إيجابياً عن الأبوة والأمومة خلال حالة الإغلاق”.  

من جانبها، قالت ماندو ريد، زعيمة حزب المساواة النسائي البريطاني، إنَّ كلتا السيدتين تعاملت مع الموقف بكياسة وإحساس فكاهي. وأضافت: “كان هذا (الموقف) بلا شك سمة من سمات حياتهما العملية منذ بداية الإغلاق، إلى جانب ملايين النساء العاملات اللواتي ألقي على عاتقهن العبء الأكبر من العمل المنزلي والتعليم المنزلي ورعاية الأطفال”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى