آخر الأخبار

فرص التوصل لاتفاق “تضيق”.. مصر تتهم إثيوبيا بمحاولة الانفراد بتشغيل السد، وتحذر من فشل المفاوضات

أعلنت وزارة الري المصرية، الممثل الرئيسي للقاهرة في مفاوضات سد “النهضة”، مساء الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، أن إثيوبيا تتمسك بـ”مواقف متشددة” بشأن ملء وتشغيل السد، معتبرة أن فرص التوصل إلى اتفاق “تضيق”.

جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب انتهاء اليوم الخامس على التوالي من محادثات يرعاها الاتحاد الإفريقي، بحضور ممثلي مصر وإثيوبيا والسودان والمراقبين (أمريكيين وأوروبيين وأفارقة)، بهدف التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

خلافات قائمة بسبب السد: حيث قالت الوزارة إن “الخلافات بين الدول الثلاث استمرت حول إجراءات مجابهة فترات الجفاف وقواعد إعادة الملء”.

كما أضافت الوزارة أن إثيوبيا “تريد الانفراد بتغيير قواعد تشغيل السد بطريقة أحادية، ثم تبلغ بها دول المصب (مصر والسودان)، وهو أمر رفضته مصر والسودان”.

 وحذّرت من أن “استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة بشأن إجراءات مجابهة الجفاف، خلال الملء والتشغيل، يضيّق من فرص التوصل إلى اتفاق”.

وقالت إن هناك اجتماعات ثنائية ستُعقد الأربعاء بين كل دولة على حده مع المراقبين.

استهداف مصالح مصر: ولم يتسن الحصول على تعقيب من إثيوبيا بشأن اتهامات القاهرة، لكن أديس أبابا عادة ما تقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن إنشاء هذا السد ضروري لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية.

كما ذكرت الوكالة السودانية الرسمية للأنباء أن اجتماعات اللجان القانونية والفنية في الدول الثلاث شهدت، الثلاثاء، مواصلة النقاش حول تقريب وجهات النظر بشأن القضايا العالقة ونقاط الخلاف “المحدودة”، من دون تفاصيل.

أضافت أن الاجتماعات تتواصل الأربعاء، بحيث يجتمع وفد كل دولة على حدة مع المراقبين وخبراء الاتحاد الإفريقي، بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تراعي مصالح الدول الثلاث.

وتم الجمعة استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.

تصريحات جديدة: كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد جدد تأكيده الثلاثاء على تمسك بلاده بالموعد الذي حددته مسبقاً من أجل ملء سد النهضة، ونفى التقارير التي تحدثت عن التزام أديس أبابا بتأجيل العملية إلى حين التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، بينما أشارت القاهرة إلى استمرار الخلافات حول تعبئة السد، على الرغم من استئناف المفاوضات.

آبي أحمد قال، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، أمام البرلمان الإثيوبي، إنه لا يمكن إيقاف تعبئة سد النهضة، كما أن الارتفاع الذي وصل إليه مستوى البناء فيه يلزم بالبدء بالتعبئة.

كما أضاف آبي أحمد أن بلاده أبلغت دول الاتحاد الإفريقي ببدء التعبئة بالتزامن مع مواصلة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق شامل.

نسف المفاوضات: بينما وصف آبي أحمد التصريحات التي قالت إن إثيوبيا التزمت بعدم تعبئة السد بالكاذبة، ولا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى نسف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي قبل أن تبدأ، حسب تعبيره.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو/تموز 2020، بينما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

 في حين تخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى