آخر الأخبار

“كانا يعملان معاً بمكان واحد”! تطور مفاجئ في قضية مقتل الأمريكي فلويد من قِبل عنصر الشرطة

تكشَّفت مفاجأةٌ جديدةٌ في حادثة مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، جرّاء طريقة الاعتقال العنيفة التي تعرَّض لها من قِبل الشرطة في ولاية مينسوتا، حيث تبيَّن أن الضحية والشرطي الذي قتله عملا معاً في نفس المكان كحراس أمن لملهى ليلي في مدينة مينيابوليس. 

“مرّا ببعضهما البعض”: المالكة السابقة لملهى “إلنوفو روديو”، مايا سانتاماريا، كشفت في تصريحات لشبكة Cnn الأمريكية، السبت 30 مايو/أيار 2020، أن فلويد، والشرطي ديريك شوفين كانا يعملان في ملهاها الليلي، قبل أن تقوم ببيعه قبل عدة أشهر من الآن. 

وصفت سانتاماريا فلويد بأنه “رجل عظيم”، مشيرةً إلى أن الرجل المتوفى البالغ من العمر 46 عاماً عُرف بابتسامته الكبيرة، وقالت إنه كان يعمل حارس أمن إضافياً في أيام الثلاثاء، بينما عمل الشرطي شوفين ضابطَ شرطةٍ خارج الخدمة للنادي لمدة 17 عاماً تقريباً.

على الرغم من أن الرجلين عملا في نفس المكان فإن سانتاماريا أشارت إلى أنها لا تستطيع القول إن الاثنين كانا يعرفان بعضهما البعض، مضيفةً: “عملنا معاً في النادي في أوقات مختلفة، وبالتأكيد في ليالي الثلاثاء، سواء داخل أو خارج النادي، كنا جميعاً نعمل في نفس الفريق”.

أضافت المالكة السابقة للملهى: “عملنا جميعاً معاً في ليالٍ بعينها، وكانا قد مرّا ببعضهما البعض”.

صدمة من مقتل فلويد: كان مقطع الفيديو الذي صَوَّر طريقة اعتقال فلويد، والتي أفضت في النهاية لوفاته، قد أحدث صدمةً لدى المالكة السابقة للنادي، والتي قالت: “لم أكن أستوعب ما كنت أراه، واصلت الصراخ وأنا أطلب من تشوفين أن يبتعد عنه، إنه لَأمر فظيع، لا أستطيع أن أصدق أنّ شوفين ليس لديه إنسانية لكي يستمع لهذا الرجل المسكين وهو يتوسل إليه من أجل الهواء والبقاء حياً”. 

كان فيديو اعتقال فلويد قد نُشر يوم الإثنين 25 مايو/أيار 2020، وأظهر الشرطي شوفين وهو يوقف فلويد بشبهة الاحتيال، وفي أثناء توقيفه أقدم الشرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال منبطحاً على بطنه.

إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلقَ استجابة لا من الشرطي ولا من زملائه من عناصر الشرطة الآخرين، وانتهت الحادثة بنقل فلويد للمستشفى ووفاته. 

يواجه شوفين تهمة قتل من الدرجة الثالثة، وتهمة القتل غير العمد، بينما تقول عائلة فلويد إن الحكم غير كافٍ، مطالبةً بإنزال عقوبات قاسية بحقِّ الشرطي. 

احتجاجات متواصلة: أشعل مقتل فلويد احتجاجات واسعة في العديد من الولايات الأمريكية، ووصلت إلى البيت الأبيض، حيث مقر الرئيس دونالد ترامب، وشهدت التظاهرات أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة، واضطرت السلطات إلى فرض حظر تجول في بعض المناطق لإعادة الأمور للسيطرة. 

يطالب المحتجون بتحسين طريقة التعامل مع الأمريكيين ذوي البشرة السوداء، كما يطالبون بوقف عمليات الاعتقال التعسفية بحقهم.

على وقع الاحتجاجات أمر حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، قوات الحرس الوطني بمساعدة الشرطة لاحتواء الاحتجاجات، فيما فُصل 4 عناصر من الشرطة ممن شاركوا في حادثة اعتقال فلويد، وبينهم الشرطي شوفين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى