الأرشيف

كيف تقنع المصرى ان الموافقة على دستور لجنة خمسين فى ستين.. خطر يحيط به ويأولاده وبأم الدنيا ، وان مصر وطنه

كيف تقنع المصرى ان الموافقة على دستور لجنة خمسين فى ستين.. خطر يحيط به ويأولاده وبأم الدنيا ، وان مصر وطنه

مصر على وشك الافلاس، ومملكة جنرالات العسكر المالية ستجعلنا نزحف على بطوننا، وسنلطم وجوهنا ما بقي لنا من عمر عندما نستيقظ على خبر بيع أصول دولة مُفلسة إلى الإمارات ودبى وإسرائيل وبوتن روسيا

دستورحاولت التسلل وسط لجنة الخمسين في محاولة لمعرفة مواد الدستور الجديد وعثرت على النسخة الأصلية  ووجدت النسخة مع احدى ممثلات الإغراء عضوة لجنة الخمسين فى ستين .

المادة الأولى ..مصر دولة مدنية يحكمها دائما وأبدأ أحد جنرالات العسكر وهو خليفة الله فى الأرض ، لا يناقشه أحد، ولا يعترض مخلوق، وألفاظه قوانين لا تمر عبر مستشارين أو باحثين أو كاتبي دساتير، واللى مش عاجبه يخبط دماغه فى الحيط

المادة الثانية .. الشعب المصري أصبح له ولي للأمر بعد أن كان يتيما، وكل مشكلة يعاني منها المصري يعود حلها، إلى بركة احد جنرالات العسكرعبد الفتاح السيسى في قصر العروبة، حتى لو كانت خلافات زوجية في الفراش فينبغي سماع رأي عبد الفتاح .

المادة الثالثة ..مشكلة العنوسة تؤرق حماة الوطن من جنرالات العسكر، لذا فقد قررنا تحويل العوانس إلى جواري حلال، ويحصل كل عضو من أعضاء لجنة الخمسين فى ستين بدل جواري ، شريطة أن لا يزيد نصيبه على خمس وثلاثين جارية، والجميلات منهن من نصيب عمر موسى وبانجو ومخرج الدعارة خالد يوسف.

المادة الرابعة .. الجيش المصري الإسلامي لا يدافع عن مصر ولكن عن المحافظات ،وميدان التحرير، وميدان النهضة وميدان رابعة ، وميدان القائد ابراهيم ، وأرض الأمة الإسلامية، فإذا حاولت إسرائيل غزو مصر فنترك جيشها يحتلنا مادام يرفع راية الجهاد ضد الإرهاب .

المادة الخامسة .. اللحية ليست فرض وواجب وصبغها بالحناء المشوبة باللون الأحمر يسمح لأمن الدولة جلده فى ميدان عام بالحذاء

المادة السادسة.. اللغة الإنجليزية هى اللغة الأولى فى العالم ، ولغة الأمم المتحدة ، لذا يتم فرضها على الجميع، وكل زائر لمصر يجب أن يتحدثها قبل أن يحصل على تأشيرة الدخول، ونفس الأمر ينسحب على الدبلوماسيين العرب، يمنع تماما الحديث باللغة العربية فهي اللغة الرسمية للكفار، ويجب مصادرة جميع الكتب المنشورة بلغة غير الإنجليزية.

المادة السابعة.. إذا كان لابد من تعلم لغة ثانية فلتكن العبرية أو الأردو لغة أهل السيخ فهم قد صونوا للسيد الرئيس فى مجلة تايم فحصل على جائزة رجل العام .

المادة الثامنة .. صلاة الجمع للمسلمين والآحاد للأقباط يجب حضور أحد رجال لجنة الخمسين يتم تعينه من عمر موسى شخصيا مع ضابط من ضباط امن الدولة.

المادة التاسعة ..يتم السماح بالإختلاط فى المدارس ومع الجيران سواء بالحجاب او بدون الحجاب حتى اثناء الصلاة ومن يعترض على ذلك يعاقب بالحبس لمدد تتراوح ما بين 11 سنة و17 سنة خصوصا انه سابقة مسجلة فى تاريخ القضاء .

المادة االعاشرة ..تزوير الانتخابات ليس حراماً مادام يصب في صالح الفريق عبد الفتاح السيسى .

لم أكن أريد أن أكتب هذه الكلمات لمثقفي مصر وإعلامييها ومفكريها وشرفائها الذين يكتشفون الواحد تلو الآخر أنها كانت مصيدة، وأن الثورة بين فكي جنرالات العسكر، وعصابة رجال الأعمال ، والحزب الوطنى وأن المصريين كلهم دمى في مسرح العرائس.

ثوراتالمادة الحادية عشر .. نشيد تسلم الأيادى مقرر فى جميع مدارس مصر وجامعاتها ويلقيه ضابط صاعقة او مظلات او حتى من البحرية الأمريكية او طيار اسرائيلى .

لم اشعر في حياتي بالغثيان من أي مشهد ثقافي أو إعلامي كما شعرت به في الشهور القليلة المنصرمة، فلجنة الخمسين التى لآ أدرى من أين أتيت ولا من إختارها ، تلف الحبل حول عنق المواطن المسكين،وذلك لغبائها ليس السياسى

وحده ولكن الغباء المعرفى ايضا  المفاجأة التي صدمتنا جميعا ،وكأن لجنة الخمسين أتت من صحبة أهل الكهف

يالهوى   

نحن في سنة صفر سياسة، لهذا ما إن يظهر على الساحة  وجه عسكرى كئيب ، حتى تتكون جماعة من المنتفعين والإنتهازيين تطلق على نفسها محبي الرجل الأصلح للقيادة ، وكمل جميلك وإخربها مثل الذى سبقك.

كل الوجوه القديمة الكرتونية التي تلونت سبعين مرة تعود بأقنعة جديدة، وتستضيفها الفضائيات، ولا يحاسبها أحد على تصريح فائت، أو رأي مضى عليه زمن واعتنق صاحبنا عكسه،ويفلس المفكر، وتبهت كلمات المثقف، ويكتب ويقول نفس الكلام لا يختلف إلا في تركيب الجملة أو ترتيب الفقرة أو إضافة كلمة جديدة لم يستخدمها منذ عدة سنوات.
أبحث عن مثقف أو إعلامي أو مفكر أو ضيف فضائي دائم.. يبكي أمامنا على الشاشة الصغيرة، ثم يخلع حذاءه ويضرب به نفسه وهو يسب ويلعن في غبائه، وحماقته، ومئات الساعات من التزييف والتغييب والتخدير التي مارسها ضد أبناء شعبه الذين يجلسون متسمرين أمام تحليلات لم تمر على العقل أو تشم ريحه.
أبحث عن حمدين
صباحى،او عمر موسى ، اوتحد رجال الأحزاب الكرتونية يعقد مؤتمراً صحفيا ويقسم للجماهير أنه كان عبيطا، وساذجا، ووصوليا، وطامعا إلى منصب سيد القصر رغم أن أبسط قواعد التحليل السياسي للمشهد المصري تؤكد أنه كان دمية يلعب بها جترالات العسكر، وأنه ضرب بعرض الحائط كل القيم والمباديء السامية فلعب مع سارقي الثورة لعلهم يمنحونه بعضا من فتات ما استولوا عليه، ثم يغادر المؤتمر الجماهيري، ويلقي بنفسه في نهر النيل!
وأخيرا أبحث عن ثوار، أطهار، أشراف، ما تزال فيهم نفخة من روح الله، يعيدون الثورة إلى مسارها الصحيح
أي مفاجأة تلك التي يتحدثون عنها فالعقل والمنطق والتحليل وأبسط مباديء العمل السياسي والثقافي والفكري تؤكد بقرائن لا تدع ذرة من الريب في الصدور أن المشهد المصري منذ سرقة الثورة في 11 فبراير لم تكن به أي مفاجأة، الأغلبية الصامتة التي تستمع من كل هؤلاء هي الضحية لكل هذه العوامل ، بالإضافة إلى أن معظم المصريين وقعوا في مرض عضال هو تقديس الزي العسكري.

لا أطالب أحداً بمقاطعة الإستفتاء على الدستور فلن يستجيب إلا من هو مجنون مثلي، ، فالقرار صدر قبل الإستفتاء بوقت طويل، وأحسب أن عبد الفتاح السبسى يضحك الآن حتى تبدو انيابه الداخلية، ثم يستدعي صحفيا من المصرى اليوم ، أو لواءً من الجيش ويحكي له قصة الناس الطيبين الذين يـصدقون جنرالات العسكر ، ففى خمس استحقاقات إنتخابية ماضية فشلت جميعها تحت حكم العسكر وتحمل المواطن المصرى تكلفة هذه الإستفتاءات عشرة ملايين حذاء قديم ترتفع في الهواء في يوم الإستفتاء على الدستور ، ولحظة منفردة تشرق فيها أم الدنيا .أو نجاح الإستفتاء ونجد عشرون مليونا من السلاسل الغليظة ، نستمتع بلفها حول أعناقنا، ثم نهيل التراب على ثورتنا . لا أظن أن هناك خياراً ثالثا بين الـله و .. إبليس، فاختاروا بين العلي القدير في ميادين مصر كلها، أو الشيطان في صندوق الانتخاب .

 

ثورة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى