رياضة

كيف سيكون فريق شالكه لو لم يبِع أفضل لاعبيه؟ نوير وأوزيل وآخرون

مع عودة الدوري الألماني منذ السادس عشر من مايو/أيار الجاري، بدا فريق شالكه أكثر المتأثرين خلال فترة التوقف الأخيرة، بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد”.

الفريق الأزرق اهتزت شباكه 7 مرات، بواقع رباعية بيضاء من بوروسيا دورتموند، وثلاثية من أوغسبورغ، دون أن يتمكن لاعبوه من زيارة الشباك ولو لمرة واحدة.

هذه النتائج الكارثية جعلت الفريق في واجهة الانتقادات بالصحف الألمانية، لا سيما أنه لم يحقق سوى فوز واحد فقط خلال آخر 10 مباريات خاضها في “البوندسليغا”، إذ يتواجد حالياً في المركز الثامن، وهو ما يعني غيابه عن الساحة الأوروبية الموسم المقبل، حال أنهى الموسم في هذا المكان.

وعلى مدار سنوات طويلة، أبدع شالكه في المسابقات الأوروبية، إذ وصل لنصف نهائي نسخة 2010، في دوري الأبطال، وكان يضم وقتها لاعبين مميزين، ما جعل الصحف تتساءل: كيف سيكون شكل الفريق حالياً لو لم يبِع أفضل لاعبيه على مدار السنوات الماضية؟

وفي التقرير التالي نستعرض لكم تشكيلة فريق شالكه، في حال حافظ النادي على لاعبيه المميزين في فترتَي الانتقالات.

غادر شالكه عام 2011 نحو بايرن ميونيخ، الذي حقق معه الكثير من الألقاب، على رأسها دوري الأبطال، وتطور مستواه كثيراً معه، وكان إحدى الركائز الأساسية في تشكيلة الاتحاد الأوروبي “اليويفا” أكثر من مرة، لما يقدّمه من عروض سواء مع “البافاري” أو منتخب ألمانيا، الذي نال برفقته كأس العالم 2014.

اختار الرحيل عن شالكه عام 2010 نحو جنوى الإيطالي، الذي قضى معه موسماً واحداً فقط، ثم انضم لبايرن ميونيخ في 2011، قبل أن يرحل عنه الصيف الماضي نحو فلامينغو البرازيلي، بعدما لعب معه أكثر من 250 مباراة، حقق فيها كل الألقاب التي يحلم بها أي لاعب.

بشكل غريب تخلى عنه شالكه مجاناً عام 2016، لينضم لصفوف ليفربول في صفقة انتقال حر، ليؤكد أنه مدافع مميز في الكثير من المباريات، رغم معاناته من تكرار الإصابات، ومع ذلك فهو أحد أسباب نجاحات الخط الخلفي لـ”الريدز” في السنوات الأخيرة برفقة فيرجيل فان دايك تحديداً.

قد لا يبدو أحد الأسماء الكبيرة في خط الدفاع، خاصة أنه في الثلاثينيات من عمره، لكن لا يمكن نسيان أنه كان لاعباً أساسياً في تشكيلة منتخب ألمانيا عام 2014، الفائز بكأس العالم، وبقاؤه في شالكه كان ضرورياً للغاية على صعيد الخط الخلفي، لا سيما أنه خرج معاراً ليوفنتوس موسم 2017-2018، قبل أن ينضم لصفوف لوكوموتيف موسكو صيف 2018.

لاعب آخر فقده شالكه مجاناً، بعدما رحل نحو آرسنال صيف 2017 في صفقة انتقال حر، وقد أثبت نفسه في الدوري الإنجليزي بفضل أسلوبه القتالي الكبير في المباريات، ما جعله نجماً مفضلاً لجماهير “المدفعجية”، إذ يفتقد الفريق الألماني لهذه النوعية من اللاعبين في الوقت الحالي.

باعه شالكه لفولفسبورغ عام 2015، لكنه لا يزال يدفع ثمن التخلي عن صانع الألعاب الألماني، خاصة أنه كان لاعباً مؤثراً للغاية في صفوفه، والآن يلعب النجم الألماني مع باريس سان جيرمان منذ 2017، ويقدم مستويات جيدة في المباريات التي يظهر فيها، إذ حقق برفقة فريق العاصمة الكثير من الألقاب في فرنسا.

عام 2011 رحل راكيتيتش عن شالكه نحو إشبيلية، الذي انضم منه لبرشلونة عام 2014، ثم أصبح بعد ذلك ركيزة أساسية، حيث حقق برفقة النادي “الكتالوني” الكثير من الألقاب المحلية والقارية، ويبدو في الوقت الحالي في طريقه للرحيل عن “البارسا”.

11 هدفاً في 25 مباراة دولية برفقة منتخب ألمانيا، هو رقم كبير بالنسبة للاعب خط وسط، وهو ما يثير التساؤلات حول رحيله عن شالكه بشكل مجاني، دون نجاح النادي في إقناعه بالتجديد، إذ حدث ذلك في صيف 2018، الذي شهد مغادرته لبايرن ميونيخ في صفقة انتقال حر، ويقدّم معه مستويات مميزة.

يبدو أن النجم الألماني ساني على وشك العودة للدوري الألماني من جديد خلال الصيف، لكن من بوابة بايرن ميونيخ، بعد غيابه عن الموسم الحالي، بسبب تعرضه للإصابة بالرباط الصليبي برفقة مانشستر سيتي، الذي يلعب معه منذ 2016 قادماً من شالكه، حيث حقق مع الفريق “السماوي” 7 ألقاب مختلفة، ولديه 39 هدفاً.

يعتبر أوزيل أحد أكثر لاعبي الوسط موهبة في العالم خلال السنوات الماضية، بفضل عروضه الرائعة، إذ تخلى عنه شالكه لمصلحة بوروسيا دورتموند عام 2008، ثم رحل بعد موسمين لريال مدريد، قبل أن يغادره في 2013 باتجاه آرسنال، وما زال يلعب مع الأخير.

لعب المهاجم الهولندي مع شالكه خلال الفترة من 2010 إلى 2017، قبل أن يرحل في صفقة انتقال حر نحو أياكس أمستردام، محققاً أرقاماً تهديفية رائعة، بعدما سجل 126 هدفاً خلال 240 مباراة، ناهيك عن مساهمته في 35 هدفاً، قبل أن يواصل مسيرته الناجحة برفقة أياكس، إذ يفتقد الفريق الألماني لمهاجمه من نوعيته هذه الأيام بشكل واضح.

وبشكل عام يمكننا القول إنه لو بقي هؤلاء حتى يومنا هذا، لواصلوا الإبداع، رغم تقدمهم في السن أمثال مسعود أوزيل وإيفان راكيتيتش على وجه الخصوص، كما لا يزال مانويل نوير يحافظ على مستواه المميز، دون النظر لتكرار إصاباته في السنوات الأخيرة.

وفقط ربما تكون نقطة الضعف الوحيدة في هذه التشكيلة هي المهاجم هونتيلار، الذي وصل لعمر 36 عاماً، وسيكون من الصعب له أن يقود الهجوم لوحده.

ومع ذلك فإن الفريق المدعوم بأربعة مدافعين وخمسة في خط الوسط، كان من المفترض أن يكون قوة هائلة في ألمانيا وأوروبا لو حافظ شالكه على هؤلاء العناصر حتى الآن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى