آخر الأخبار

“لسنا أعداء لتل أبيب”.. صحيفة إسرائيلية: مقرب من حفتر يطالب نتنياهو بدعم الجنرال الليبي

طالب عبدالسلام البدري، نائب رئيس مجلس الوزراء فيما يسمى حكومة الشرق الموالية للجنرال الليبي خليفة حفتر، وغير المعترف بها دولياً، إسرائيل بتقديم الدعم اللازم لهم، قائلاً وفق ما نقلت عنه صحيفة “ماكور ريشون” المحسوبة على تيار الصهيونية الدينية في إسرائيل، مساء الأربعاء 10 يونيو/حزيرن 2020، إنهم لم ولن يكونوا “أعداء أبداً” لتل أبيب.

حيث قالت الصحيفة، إن البدري المقيم في بنغازي (شرق) دعا إسرائيل إلى الانضمام إلى “مبادرة سياسية جديدة بمشاركة اليونان وقبرص (الرومية) ومصر ولبنان”.

مبادرة جديدة: الصحيفة الإسرائيلية أوضحت أن “المبادرة هي التوقيع على اتفاق بحري مشترك، في مواجهة اتفاق (ترسيم) الحدود المائية الذي وقعته تركيا مع الحكومة الليبية في طرابلس”.

كما قال البدري للصحيفة: “كنا على مر التاريخ ملجأ لكل أبناء الديانات، لدينا تاريخ طويل من الاتصال مع إسرائيل والجالية اليهودية”.

مضى قائلاً: “نريد خارطة جديدة، تأخذ بعين الاعتبار مصالح بلادنا إلى جانب دول المنطقة”.

كما تابع: “لا يمكن للأتراك، ولا الروس الذين يساعدوننا عسكرياً، إدارتنا كدولة وفق تصوُّرهم، بالنسبة لنا الشركات الأمريكية هي التي أسست صناعتنا النفطية ونحن ندعوها إلى العودة”.

رسالة ليبية: وبعث المسؤول في الحكومة الموالية لحفتر برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها: “لم ولن نكون أبداً أعداءً، ونأمل أن تدعمونا، الظروف هي التي حالت بيننا حتى الآن”.

أضاف البدري في رسالته إلى نتنياهو عبر الصحيفة: “ندعم حل الدولتين، في الوقت ذاته لدينا مصلحة مشتركة (..) نحن وأنتم في الجانب نفسه، سيكون غباء منا تجاهل ذلك”.

ولم يتسنّ التأكد من مصدر مستقل، مما نسبته الصحيفة إلى البدري.

علاقات مع إسرائيل: ولا ترتبط ليبيا رسمياً بأي علاقات مع إسرائيل، بل العكس يوجد رفض رسمي وشعبي للتطبيع والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. 

إلى ذلك فقد كبّد الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر خسائر فادحة، وطردها من العاصمة ومدن الساحل الغربي كافةً وصولاً إلى الحدود مع تونس، كما حرر مدينة ترهونة، ثم مدينة بني وليد (180 كم جنوب شرقي طرابس).

يُذكر أن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر لم يكن يوماً شريكاً مثالياً للسلام، فرغم مبادرات أممية ودولية عديدة لحلحلة الأزمة الليبية، فإنه كان في كل مرة ينسف هذه الجهود ويعيد الجميع إلى المربع الأول للحوار.

لكن حفتر بعد سلسلة هزائمه في المنطقة الغربية، أصبح يستجدي وقف إطلاق النار، ويدعو إلى الحلول السلمية، عبر “إعلان القاهرة”، الذي وضع فيه شروط المنتصر من موقع المهزوم، مما أفقد الإعلان أي منطق أو جدية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى