رياضة

مايكل جوردان يتبرع بـ100 مليون دولار لتحقيق العدالة والمساواة للسود في أمريكا

أعلن مايكل جوردان أسطورة كرة السلة الأمريكية، أنه سيتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لمنظمات تكافح من أجل المساواة العرقية والعدالة الاجتماعية في بلاده، وسط جدل كبير في الولايات المتحدة عقب قتل رجل شرطة لجورج فلويد، وهو أمريكي من أصول إفريقية.

وقال جوردان، بطل الدوري الأمريكي ست مرات مع فريق شيكاغو بولز، في بيان إن علامته التجارية “جوردان براند” ستوزّع 100 مليون دولار، على مدى عشر سنوات لمنظمات مختلفة في محاولة لمعالجة “العنصرية المتأصلة”.

Black lives matter. This isn’t a controversial statement. We are you. We are a family. We are a community. pic.twitter.com/cGH8bJl1GQ

وكان عدد من الرياضيين الأمريكيين قد تبرعوا لمنظمات حقوقية ولعائلة جورج فلويد مؤخراً، لكن ما سيدفعه جوردان هو أكبر مساهمة لشخصية رياضية، لمصلحة منظمات غير ربحية، ليس في أمريكا فحسب، بل على مستوى العالم.

ولقي جورج فلويد البالغ من العمر 46 عاماً، مصرعه بعد توقيفه في 25 مايو/أيار في مينيابوليس، مختنقاً تحت ركبة شرطي أبيض ضغط على عنقه لمدة تسع دقائق ولم يستجب لاستغاثاته.

وأشار بيان جوردان إلى أنه “بقدر ما تغيرت الأمور، يبقى الأسوأ كما هو”.

وقال: “حياة السود مهمة. هذا ليس بياناً مثيراً للجدل. حتى يتم القضاء على العنصرية المتأصلة التي تساهم بإفشال مؤسساتنا، سنبقى ملتزمين بحماية وتحسين حياة السود”. وأضاف: “نعلن اليوم أن مايكل جوردان وجوردان براند سيتبرعون بمئة مليون دولار أمريكي على مدى عشر سنوات للمنظمات الضامنة للمساواة العرقية، العدالة الاجتماعية وزيادة فرص الحصول على التعليم”.

ويُعدّ جوردان من أعظم اللاعبين الذين شهدتهم ملاعب كرة السلة في التاريخ، وتقدر ثروته بـنحو 2,1 مليار دولار.

وكان جوردان (57 عاماً) أدان مطلع الأسبوع في بيان “العنصرية المتأصلة” في الولايات المتحدة، قائلاً إنه “حزين بشدة، أعاني حقاً وغاضب تماماً”.

وأكد جوردان -وهو مالك نادي تشارلوت هورنتس- أن قلبه مع عائلة فلويد وكل من توفي بمثل هذه التصرفات العنصرية.

وأضاف في بيان: “أشعر بحزن بالغ وألم شديد وغضب عارم، أرى وأشعر بمشاعر الجميع وغضبهم وإحباطهم.. أدعم كل المطالبين بالتخلص من العنصرية المتأصلة والعنف تجاه الأشخاص بسبب اللون في بلدنا، لدينا ما يكفي”.

وتابع: “لقد سئمنا، يجب أن نواصل التعبير السلمي عن الظلم والمطالبة بالاعتراف بالمسؤوليات”.

وعبّر عديد من نجوم السلة الأمريكيين عن غضبهم الشديد؛ احتجاجاً على مقتل جورج فلويد، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.

واعتبر ستيفن كاري نجم فريق غولدن ستيت واريورز، أن ما حدث أمر غير مقبول إطلاقاً، مبيناً أن فلويد لم يكن يستحق الموت بهذه الطريقة.

GEORGE FLOYD If this image doesn’t disturb you and piss you off, then idk. I’ve seen a lot of people speak up and try to articulate how fed up and angry they are. All good and well but it’s the same same same reality we live in. George Floyd. George Floyd. George has a family. George didn’t deserve to die. George pleaded for help and was just straight up ignored, which speaks loud and clear that his black life didn’t matter. George was murdered. George wasn’t human to that cop that slowly and purposefully took his life away. #georgefloyd

A post shared by Wardell Curry (@stephencurry30) on May 27, 2020 at 11:36am PDT

وقال كاري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”: “لقد طلب الحصول على المساعدة وهو يتحدث بصوت عالٍ أنه لا يستطيع التنفس، لكن على ما يبدو فإن الشرطي لم تهمه حياته”.

وأضاف: “هذه الواقعة أغضبت كثيرين، لأنها أظهرت أن الشرطي لم يكن يهتم أصلاً لحياة الأشخاص السود”.

أما ليبرون جيمس نجم لوس أنجلوس ليكرز، فأكد أن السود يتعرضون على الدوام لاضطهادات وتصرفات غير مقبولة.

وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، إنهم مطارَدون كل يوم، ولا يمكن أن يتحرك أحد بِحرية.

Do you understand NOW!!??!!?? Or is it still blurred to you?? ??‍♂️ #StayWoke?

A post shared by LeBron James (@kingjames) on May 26, 2020 at 4:38pm PDT

واتفق معه ستيف كير المدير الفني لفريق غولدن ستايت ووريورز، بعدما أكد أنه لم تتم السيطرة حتى الآن على المشاكل العنصرية المتعلقة بالتفرقة بين “السود” و”البيض”.

ويقول كير في تصريحات لشبكة “إن بي سي” الرياضية: “أحياناً أسمع الناس يقولون: ما الذي تشتكي منه؟ لقد تم إلغاء العبودية قبل 150 عاماً، لكني أعتقد أننا لم نصل لحد السيطرة على هذا الأمر”.

وتابع: “يجب أن تكون هناك مصالحة حقيقية مع خطايا ماضينا، إنه أمر غريبٌ ما يحدث كل فترة في هذه البلاد التي يسيطر عليها الرجال البيض”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى