الأرشيفتقارير وملفات

مصرع محمد فرج الرواس صاحب توكيل ماتسوبيشي ..ممول فتحي سرور وموقعة الجمل في المعادي وزوجته

فأين من دوخوا الدنيا بسطـوتهم        وذكرهم في الورى ظلم وطغيان

أين الجبـابرة الطاغون ويحهمـوا        وأين من غــرَّهم لهو وسلطان

هل خلَّد الموت ذا عـز لعــزته       أو هل نجى منه بالسلطان إنسان

لا والذي خلق الأكوان مـن عدم       الكل يفنى فـلا إنس ولا جان

لا تظلمن إذا ما كنت مقتــدراً        فالظلم مرتعه يفضي إلى الندمِ

تنام عينك والمظلــــوم منتبه        يدعـو عليك وعين الله لم تنمِ

كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة أن الحادث الذي تعرض له رجل الأعمال المصري محمد الرواس صاحب توكيل سيارات “ميتسوبيشي” وزوجته كان بسبب مياه الأمطار مما أدى إلى دخول السيارة فى الرصيف الأوسط واشتعال النيران بها فتفحمت بالكامل. 

وأسفر الحادث عن مصرع محمد فرج الرواس وزوجته بطريق كورنيش النيل بالمعادي، وتم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة ونُقلت الجثث إلى المشرحة وإخطار النيابة للتحقيق. 

كان اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن القاهرة قد تلقى إخطارا من بحادث تصادم سيارة مرسيدس بطريق كورنيش النيل بالمعادي.

وانتقل اللواء عبد العزيز خضر مدير المباحث الجنائية والعميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث المرور وتبين أن سيارة مرسيدس ملاكي بداخلها رجل الأعمال محمد سيد سيد الرواس وشهرته “فرج الرواس” وزوجته دخلت في الرصيف الأوسط بسبب الشبورة المائية ومياه الأمطار.

يذكر أن فرج الرواس كان من أكبر داعمي السيسي والثورة المضادة وكان من الممولين للبلطجية إبان ثورة 25 يناير 2011 م وما تلاها من أحداث . 

أكبر ممول لحملات فتحي سرور الانتخابية.. ورئيس «الشعب» المحبوس حماه من قضية تزوير ثابتة

  • حصل علي شهادة محو الأمية في عام 95 وفي العام التالي استصدر بطاقة عائلية مدون بها «حاصل علي بكالوريوس تجارة»

  • غضب عليه سرور ذات مرة فقال لمدير مكتبه «قول له ملف المخدرات بتاعك لسه في درج مكتبي»

يأبي الهواء الملوث الذي خلفه مبارك ورجاله الرحيل عن سماء مصر..تأبي رائحة العفن التي خلفها ثلاثة عقود من حكم قراصنة النظام السابق أن تغادر أنوفنا. فما زالت مصادر التلوث التي أصابت وطنا كاملا بالشيخوخة وأعراض الزهايمر تفتح أفواهها لإفساد الأخضر واليابس.

هؤلاء من ذيول وأذناب مراكز القوي والنفوذ في سنوات مبارك العجاف، مازالوا يسعون في أرجائها فسادا..ويخطفون من شفاهها كل بسمة..وعلي الأخص بسمة الثورة التي حاولت تبديد كآبة ليل طويل.

واحد من هذه الذيول والأذناب مازال يعبث في اقتصاد هذا الوطن..ويتربح من عرق أبنائه..ومن أزمتهم أيضا..ويجد من يهلل لأخباره ونزاعاته مع شركائه في مصر والخارج.

epa03427927 (FILE) A file photograph dated 02 February 2011, shows a horse and a camel riding by, as supporters and opponents of Egypt's former President Hosni Mubarak fight against each other with sticks and stones at the Tahrir Square in Cairo, Egypt. According to media reports, Cairo Criminal Court on 10 October 2012 acquitted all 25 defendants, including several senior figures of the regime of former President Hosni Mubarak, who were allegedly accused of funding and organizing the attacks on protesters in Tahrir Square in February 2011 during the so-called the ‘camel attack’.  EPA/HANNIBAL HANSCHKE *** Local Caption *** 50019601

من هوفرج الرواس ؟؟؟؟؟:

قبل عام فقط كشفت مباحث الضرائب عن محاولة تهرب ضريبي يقوم بها رجل الأعمال الشهير فرج الرواس صاحب توكيل «ميتسوبيشي» للسيارات وتقديمه لإقرارات ضريبة مخالفة للمستندات المضبوطة في مقار شركاته، حيث وردت معلومات للإدارة العامة لمباحث الضرائب والرسوم تتضمن قيام سيد سيد الرواس وشهرته (فرج الرواس) وشريكه أحمد جمال الدين عبدالوهاب صاحبي شركة (مصرية للسيارات) بالتهرب من سداد ضريبة المبيعات المستحقة علي الشركة.

وكشفت التحريات عن قيام الرواس بتقديم إقرارات مبيعات الشركة خلال عام 2008 لمصلحة الضرائب العامة بمبلغ 635 مليون جنيه و851565 جنيها، بينما قدما إقرارات مبيعات الشركة لمصلحة الضرائب علي المبيعات خلال نفس الفترة بمبلغ 441 مليون جنيه و467045 جنيها وأسقطا مبلغ 194 مليون جنيه و384519 جنيها واحتفاظهما بالأوراق الدالة علي ذلك بمقر الشركة بشارع رمسيس وكذا بمقر مركز الصيانة بطريق مصر الإسكندرية الزراعي بالإضافة إلي أربعة محلات بإمبابة.

وبعد الحصول علي إذن النيابة بمداهمة شركات «الرواس» وبالتنسيق مع مديريات أمن القاهرة والجيزة والقليوبية تمت المداهمة في نفس التوقيت، حيث تم ضبط المستندات الأصلية المدون بها المبالغ الحقيقية لإجمالي المبيعات في حضور مسئولي الحسابات بالشركة وبمواجهتهم أقروا بالمخالفات المنسوبة للشركة وطالبوا بالتصالح مع مصلحة الضرائب علي المبيعات لعدم تحريك الدعوي الجنائية قبل الشركة.

هذا ما نشر وقتها.. إلا أنه لم يكن كافيا للزج برجل متهرب من الضرائب تم ضبطه متلبسا بالتزوير إلي السجن..فالرواس كان واحدا من الذيول التي احتفظت بحصانة وحماية من القطع بضمان رجال الرئيس.

فقصة الرجل تتجاوز حد التزوير والتهرب الضريبي إلي ما هو اكبر.. فلم يشأ فرج الرواس أن يدع بابا للفساد إلا دخله من التهرب من الخدمة العسكرية وحتي التهرب الضريبي ..ومن تزوير الاتنخابات إلي التزوير في أوراق رسمية.

لا تخلو يوميات فرج الرواس طوال ثلاثين عاما من حكم مبارك من وقائع تتعلق مباشرة بالفساد، بل وارتكاب الجريمة ايضا.

الرجل البالغ من العمر 67 عاما ، لم يكن يعرف “الألف من كوز الدرة”وليست هذه مبالغة، بل تقرير واقعة تزوير أخري في حياته، حيث استبدل شهادة محو الأمية التي فاز بها “علي كبر” بتاريخ 27 مايو 95 ، حصل علي بطاقة عائلية رقم 86627 من سجل مدني قسم الوايلي في العام التالي مباشرة تتضمن بيانا يؤكد انه حاصل علي بكالوريوس تجارة.

يمكننا القول بضمير مستريح إن فرج الرواس واحد من اغنياء الحرب الذين تربحوا من دم مصر..أسوة بمنطوق حكم قضائي شهير في منتصف السبعينيات ضد فرج الرواس.

نعم..فقد بدأ الشاب “الأمي”الذي تهرب من أداء الخدمة العسكرية في قلب المعركة مع العدو في 73، في استغلال ظروف البلاد الاقتصادية في تلك الآونة وفور انتهاء الحرب، وراح يعمل بتهريب السيارات..

ففي 13 يوليو 76 طلب المدعي العام الاشتراكي من محكمة الحراسة وتأمين سلامة الشعب فرض الحراسة علي أموال سيد سيد الرواس وشهرته فرج الرواس وزوجاته وأولاده ضمن 11 تاجرا آخرا أثبتت التحقيقات التي تمت في القضية رقم 66 لسنة 76 ميناء بورسعيد بعد بلاغ من هيئة الرقابة الإدارية أنهم درجوا في غضون عام 75 علي استيراد سيارات تخرج سنوات انتاجها عما تسمح به القوانين والقرارات المنظمة لعمليات الاستيراد في بداية الانفتاح الاقتصادي..وأنهم لجأوا في سبيل إدخالها إلي البلاد إلي طمس بعض معالمها وتزوير البيانات المثبتة عليها، مما يرفع عنهم الغرامات والرسوم المقررة فيما لو قدرت هذه الرسوم علي حالتها الحقيقية والتي تزيد في مجموعها عن اربعة آلاف جنيه في كل سيارة..ولذلك تم تشكيل لجنة بمعرفة هيئة الرقابة الادارية بالتنسيق مع مصلحة الجمارك لمعاينة 90 سيارة نقل كانت بالجمرك ولم يكن تم الافرج عنها بعد..فضلا عن 34 سيارة مقدمة من شريكه فتحي الجندي المدعي عليه الخامس في القضية كضمان للبنك الأهلي بغرض اعادة تقييم السيارات وتقدير الرسوم الجمركية والغرامات المستحقة عليها بهدف التعرف علي مدي سلامة التقديرات وقد تبين للجنة ان معظم السيارات مضي علي انتاجها عشر سنوات وان بعضها اكله الصدأ واصبحت في حالة يخشي معها من تسييرها داخل البلاد، كما ثبت وجود تلاعب واضح في اخفاء معالم الموديل وسنة الصنع.

وانتهي المدعي الاشتراكي في قرار الاحالة الي القول إن التحقيقات والاوراق اسفرت عن قيام دلائل جدية علي ارتكاب فرج الرواس وباقي المتهمين لجرائم التزوير والتهريب والاضرار باقتصاد مصر.. مما ترتب عليه تضخم ثرواتهم وثروات زوجاتهم نتيجة لما اقترفوه من جرائم..

الطريف أن المتهمين ادعوا بأن استيراد السيارات لم يتم باسمائهم وانما باسم رجل واحد فقط..وكان هذا الرجل هو فرج الرواس.

تعدل موقف فرج الرواس في القضية ليقفز من الترتيب الثالث في قائمة الاتهام الي الترتيب الاول ويصبح أول واخطر المتهمين.

الغريب أنه بحكم فرض الحراسة الذي صدر ضد المتهمين في القضية بانتظار حبسهم توقفت الدماء في عروقه فجأة ومات بالسكتة القلبية فور اغتيال السادات ومجئ مبارك إلي الحكم مع عصابته الجديدة..

قبل عشرة اعوام من اليوم اصدرت محكمة القضاء الاداري حكما واجب النفاذ ببطلان عضوية فرج الرواس في مجلس الشوري عن دائرة السيدة زينب بناء علي ادانته وتغريمه في القضية رقم 986 لسنة 81جنايات عسكرية بالتهرب من التجنيد.. ليجر وراءه عددا من النواب الذين طردوا من مجلسي الشعب والشوري تحت اسم “نواب التجنيد”.

التزوير ظل يلاحق فرج الرواس كعادة يومية حتي في سعيه لعضوية البرلمان الذي خرج منه مطرودا فقد حرر المستشار صلاح الدين يوسف رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات رقم 11 في 12 ينويو 2001 امام نيابة السيدة زينب بلاغا اوضح فيه انه بصفته رئيسا للجنة مدرسة محمد علي الاعدادية واثناء وجوده بحمام المدرسة وبعد غلق مقر اللجنة بقفل خاص قام شخص تابع لفرج الرواس بتهديد امين الشرطة المكلف بحراسة الصناديق ووضع مبلغا ماليا في جيبه ثم قام باقتحام اللجنة واستبدل بطاقات التصويت بعد التوقيع عليها لصالح المرشح فرج الوراس..في واحدة من وقائع التزوير السافرة الفاجرة في عهد النظام السابق.

كان فرج الرواس نفوذا وحده.وسلطة وحده في دائرة السيدة زينب ، بفعل ولائه الشخصي لرئيس مجلس الشعب المحبوس احمد فتحي سرور والذي اعترف بأنه كان أحد مموليه الرئيسيين في كل انتخابات.

لكن الخزائن المفتوحة لأحد اقطاب النظام السابق ، لم تكن بلا مقابل

شاهد عيان قال إن “سرور” غضب ذات مرة علي تابعه فرج الرواس فقال لمدير مكتبه يسري الشيخ “قول له ان ملفه بتاع المخدرات لسه في درج مكتبي”.. ولم يطق الرواس بعد هذه الرسالة بعدا عن ولي نعمته وراعيه الأول،فراح يعيد تقديم فروض الولاء والطاعة فورا..

كان طبيعيا ان يكون فرج الرواس أول من يكلفه فتحي سرور زعيم موقعة الجمل بتمويل عملية الاعتداء علي ثوار التحرير بشيكاته الموقعة علي بياض، فضلا عن عصابات البلطجية التي دأب الرواس علي تشغيليها في شركاته وحاول استخدامها مؤخرا في صراعه مع شركائه في شركة السيارات”مصرية”عن توكيل ميتسوبيشي.

لكن الرواس الذي لا يمثل أكثر من ذيل لواحد من رجال مبارك حاول استخدام ذكائه في اللحظات الأخيرة فسارع إلي مغادرة البلاد أثناء ارتكاب مذبحة الجمل ليبعد عن نفسه اي شبهات.

الرواس من بين كثيرين مازالوا يعملون ويكسبون ويتلاعبون بمقدرات هذا الشعب في ظل تغافل واضح من أجهزة التحقيق عن أدوارهم السيئة في تخريب الوطن وفقا لتعبيرات حكم الحراسة الذي صدر ضده في منتصف السبعينيات.

و”صوت الأمة” تعد بفتح ملفات هؤلاء واحدا تلو الآخر ممن تم تجاوزهم سهوا أو عمدا واعفاؤهم من المحاسبة بدءا من عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة الأسبق مرورا بكثيرين سنكشف أستارهم في هذه المساحة قريبا.

شحاتة أهدر أجود أراضي مصر وباعها بالأمر المباشر في أرقي مناطق القاهرة ب100جنيه للمتر، دون وجود اشتراطات بنائية ليقوم حيتان الاراضي علي جانبي الطريق الدائري وبجانب كارفور ببيع المتر ب4آلاف جنيه، وهو ملف كاف ليرتدي عبد الرحيم شحاتة الترينج الأبيض قريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى