منوعات

مصممة مجوهرات ريهانا وليدي غاغا تضطر إلى تغيير عملها.. التوتر والإجهاد دفعاها للهروب إلى زراعة الخضراوات النادرة

اضطرت السيدة لوسي ستارت، إلى ترك عملها
الراقي في تصميم المجوهرات للمشاهير، ولجأت إلى العمل في مزرعة، حيث هربت من
التوتر والضغط لتقوم بزراعة أنواع غير معتادة ونادرة من الفواكه والخضراوات.

حيث قرَّرَت لوسي ستارت (37 عاماً) من مدينة
إسيكس أن تترك كمَّاشاتها الدقيقة وتستخدم مقصَّات العشب بدلاً منها، على الرغم من
أن أمثال ريهانا، وليدي غاغا، وكايلي، وجينيفر هدسون، وشيريل ارتدوا قلائدها
وأقراطها، بل وظهرت على أغلفة مجلات عديدة من بينها Vogue
وElle وفق تقرير
نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.

لكن الأم العزباء لطفلين، تخلَّت عن شركة
المجوهرات الخاصة بها في 2013، بعد أن التهمتها ضغوط مجال الموضة.

الآن، تزرع لوسي، التي تعاني من متلازمة
الإرهاق المزمن، عدداً متنوعاً من الفواكه الغريبة والخضراوات النادرة، وتشعر
بسعادة وصحة أكبر من أي وقت مضى، وتقول بشكل مفاجئ إن مجال البستنة مربح أكثر من
مجال الموضة.

تقول لوسي، التي تعيش حالياً في قرية إيست
بيرغولت بمقاطعة سوفولك الإنجليزية: «كنت أمرُّ بوقتٍ عصيب في بداية 2018،
ولجأت إلى البستنة باعتبارها مصدر إلهاء. وأعتقد أن البستنة تحسِّن المزاج بشكلٍ
رائع، وتقدِّم فوائد جسدية أيضاً، وهو ما يساعدني في الحقيقة في مقاومة متلازمة
الإرهاق المزمن».

تضيف: «أحببت دائماً زراعة الطعام؛ فهي
ممتعةٌ وتجعلني سعيدة؛ لأنها بسيطة وطبيعية ومسلية. وقد اعتدت على وضع أُصص على
عتبات النوافذ في جميع أنحاء منزل الطلبة الذي أقمت فيه، وفي أي مساحةٍ خالية كنت
أزرع الطعام». 

بعد تخرجها بشهادة في الأخشاب والمعادن
والسيراميك، توجَّهَت لوسي مباشرة إلى الانضمام إلى منحة تابعة لشركة Erickson Beamon الرائدة في
تصميم المجوهرات، حيث عُرِضَت حلي مشروع تخرجها في نافذة متجر Matthew Williamson.

ومع بلوغها الـ26 من عمرها فحسب في 2008،
قرَّرَت تأسيس علامتها التجارية الخاصة في مجال المجوهرات، وهي ما أصبحت بسرعة
محبوبة لدى المشاهير، وظهرت تصميماتها بعد فترة قصيرة في أسابيع لندن وباريس
للموضة.

تقول لوسي: «كان عملي راقياً، لكنه كان
ضاغطاً وقاسياً بسبب عدم توافر دعم كاف للمصممين الجدد. وبعد فترة، صدمني واقع
العمل لحساب نفسي، وكنت تحت ضغط كبير. وقد وصلت إلى نقطة لم يمكنني فيها تحمُّل
صنع المجوهرات لشركتي الخاصة؛ لذا توقَّفت عن فعل ذلك واعتزلت مجال الموضة
بأكمله».

تركت لوسي مجال الأزياء وجربت يديها
باعتبارها فنانة ومرممة منازل وأنجبت طفلين، قبل أن تستكشف شغفها بالبستنة في
2018.

حيث بدأت في البحث في الخضراوات غير المعتادة
والمنسية، وتوصلت إلى البذور التراثية وبدأت في تجربتها، قبل أن تنضم إلى دورة
تصميم الحدائق والبستنة.

الآن، أنشأت حول منزلها المكون من ثلاث حجرات
نوم في سوفولك، حديقة ممتلئة عن آخرها بالمزروعات الصالحة للأكل، وتوسعت أيضاً إلى
قسمين يقعان خلف منزلها.

تضيف لوسي: «إنني شغوفة حقاً بذلك
الجانب من البستنة الذي يُؤكَل، حيث يمكنك إنشاء مزرعة جميلة وفي الوقت نفسه
عملية، وقد أصبحت جزءاً من مجتمع البستنة على منصة إنستغرام، حيث يشارك كلُّ واحدٍ
المعرفة والنصائح. ثم في بداية العام، حلَّق حسابي على إنستغرام حقاً وأدركت أن
هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه في الحياة؛ أشعر برضى أكبر».

استطردت: «أحب عملي القديم، لكنني أشعر
بقلق أقل كثيراً الآن، وأنا في موقف فريد ومحظوظ، إذ يمكنني تشكيل مساري المهني
لما أرغب فيه، ولديّ الكثير من الفرص المختلفة».

في غضون عامٍ تقريباً، اكتسبت لوسي متابعة
عالمية من أكثر من 50 ألف متابع على إنستغرام، حيث تُعرَف هناك بـ @SheGrowsVeg.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى