آخر الأخبار

واشنطن تعلن حالة الطوارئ وتمنع أي صيني من دخول البلاد.. ومواطنو أمريكا القادمون سيبقون في الحجر الصحي 14 يوماً

أعلنت واشنطن حالة الطوارئ، وقررت منع أي
صيني ليس لديه أقرباء من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، ووضع الأشخاص القادمين
من هناك في حجر صحي مدته 14 يوماً.

فريق المتابعة الأمريكي لمواجهة فيروس
كورونا أعلن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة إلى 6، آخرهم لم
يسافر إلى الصين؛ بل انتقل المرض إليه في الولايات المتحدة.

أوضح الفريق أن عدد الإصابات بالفيروس
دولياً يتزايد بشكل حاد، وأن الأمريكيين والمقيمين العائدين من ووهان سيدخلون
العزل، في حين ستفرض إجراءات للمراقبة على القادمين من بقية الصين.

وفجرت الولايات المتحدة غضب الصين بتحذير
السفر الذي أصدرته الجمعة، في الوقت الذي تعاني فيه الشركات مشاكل في الإمداد،
بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة 213 شخصاً، وأعلنته منظمة الصحة
العالمية حالة طوارئ عالمية.

أوردت روسيا وبريطانيا والسويد وإيطاليا
تقارير عن ظهور أول حالات إصابة فيها، في حين أعلنت روما حالة الطوارئ.

وزارة الخارجية الأمريكية قالت: «لا
تسافروا إلى الصين بسبب فيروس كورونا الجديد الذي جرى التعرف عليه لأول مرة في
ووهان»، ورفعت مستوى التحذير من السفر إلى الصين إلى المستوى نفسه في كل من
أفغانستان والعراق.

بكين، التي بدأت لتوها إصلاح العلاقات
التجارية الممزقة مع الولايات المتحدة، وصفت هذه الخطوة بأنها «وضيعة
حقاً»؛ نظراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أثنت على جهود الاحتواء ولم توصِ
بفرض قيود على السفر أو التجارة.

هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الصينية، أوضحت في بيان، أن «منظمة الصحة العالمية حثت الدول على عدم فرض
قيود على السفر، ولكن بعد ذلك بفترة وجيزة فعلت الولايات المتحدة عكس ذلك… هذه
(خطوة) وضيعة حقاً».

نصحت اليابان مواطنيها بعدم السفر إلى الصين
إلا للضرورة القصوى، في حين أوصت البحرين بعدم السفر لأي دولة دخلها الفيروس، وحثت
إيرانُ على حظر دخول كل المسافرين القادمين من الصين.

منعت سنغافورة، وهي مركز رئيسي للرحلات
والسفر في آسيا، دخول أي ركاب سافروا إلى الصين في وقت قريب، وعلقت إصدار تأشيرات
لحاملي جوازات السفر الصينية.

يمتد الحظر ليشمل أولئك الذين يتوقفون في
سنغافورة في أثناء سفرهم.

في الوقت الذي أصبحت فيه التبعات الكبيرة
أمراً لا مفر منه لثاني أكبر اقتصاد بالعالم، كانت الأسهم العالمية في طريقها
لأكبر خسائر أسبوعية منذ أغسطس/آب، الجمعة، وتعرضت أسواق النفط والمعادن لأضرار
أشد فداحة.

قالت مؤسسة موديز إنَّ تفشي المرض يمكن أن
يتردد صداه ويظهر تأثيره على مستوى العالم.

في أحدث تأثير على الشركات الكبرى، قالت
شركة هيونداي موتور، إنها تعتزم وقف إنتاج سيارة دفع رباعي في كوريا الجنوبية مطلع
الأسبوع المقبل؛ نتيجة لتعطُّل الإمدادات بسبب تفشي الفيروس، في حين قالت شركة
سانجيونج موتور إنها ستخلي مصنعها في مدينة بيونجتايك بكوريا الجنوبية من الرابع
إلى الثاني عشر من فبراير/شباط للسبب ذاته.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس،
أنَّ تفشي كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية بعدما انتقل الفيروس إلى 18 دولة. ونشأ
الفيروس لأول مرة من الحيوانات في مدينة ووهان وأصاب نحو 10 آلاف شخص.

وتعقيباً على ذلك، قالت المتحدثة باسم
الخارجية الصينية إن بلادها اتخذت خطوات تتسم بالشمول والصرامة في مجال الوقاية
والسيطرة. وأضافت: «لدينا الثقة الكاملة والقدرة على تحقيق النصر في هذه
المعركة».

علق مزيد من شركات الطيران الرحلات إلى بر
الصين الرئيسي، وضمن ذلك شركة إير فرانس والخطوط الجوية البريطانية (بريتيش
إيروايز) وشركة لوفتهانزا الألمانية وشركة فيرجن أتلانتيك والخطوط الجوية التركية
والخطوط الجوية الكينية، في حين خفضت شركات أخرى الرحلات.

نقلت وكالة جيجي للأنباء اليوم عن شركة
(إيه.إن.إيه القابضة) اليابانية، قولها إنها قد تدرس تعليق الرحلات للصين، وأضافت
أنَّ حجز رحلات إلى هناك، خلال شهر فبراير/شباط، تراجع بواقع النصف.

تعكف عديد من الحكومات الأجنبية على إجلاء
مواطنيها من هوبي ثم وضعهم في حجر صحي مدته 14 يوماً، هي فترة حضانة الفيروس.

قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني
بوريس جونسون، إن خدمة الصحة الوطنية في البلاد «على أتم الاستعداد»
للتعامل مع التفشي.

في فرنسا ذكر تلفزيون «بي إف إم»،
الجمعة، أن أول طائرة تحمل مواطنين فرنسيين من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس في
الصين وصلت إلى البلاد.

أضاف التلفزيون أن الطائرة هبطت بقاعدة
عسكرية في إيستريس بجنوبي البلاد وعلى متنها نحو 200 شخص.

في ألمانيا، قال وزير الخارجية هايكو ماس إن
طائرة عسكرية ألمانية ستتوجه إلى الصين قريباً؛ لإجلاء أكثر من 100 مواطن ألماني
لم يصَب أحد منهم ولا يشتبه في أنه أصيب بالفيروس.

قال أيضاً إن الطائرة ستصل إلى ألمانيا غداً
السبت، وسيوضع المواطنون في الحجر الصحي مدة أسبوعين.

وقالت اليابان، التي رصدت 14 حالة إصابة
مؤكدة، إنها ستتخذ إجراءات خاصة للتعامل مع الفيروس، وضمن ذلك العلاج الإلزامي
بالمستشفى واستخدام المال العام في العلاج.

وتُظهر الإحصاءات الصينية أن ما يزيد قليلاً
على اثنين بالمئة من المصابين لقوا حتفهم، في مؤشر على أن الفيروس ربما يكون أقل
فتكاً من الفيروسات التاجية التي تسببت في تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد
(سارس).

لكن خبراء اقتصاديين يخشون أن يكون تأثيره
أكبر من سارس، الذي قتل نحو 800 شخص وكبَّد الاقتصاد العالمي خسائر تقدَّر بنحو 33
مليار دولار، إذ إن حصة الصين من الاقتصاد العالمي باتت أكبر بكثير.

رفضت هونغ كونغ التي تحكمها الصين، وتشهد
منذ شهورٍ مظاهرات مناهضة لبكين يشوبها العنف أحياناً، دعوات نقابة طبية لإغلاق
الحدود مع البر الرئيسي.

ومع ظهور حالات جديدة بالخارج، تتنامى
المشاعر المناهضة للصين في بعض المناطق، في حين تسارع الشركات لتلبية الطلبات على
الأقنعة الواقية.

لكن في نبأ طيب لعشاق السينما، أعلن صناع
فيلم «إنتر ذا فات دراجون» أن الفيلم سيبدأ عرضه على منصة بث رقمي غداً
السبت، بعد أن تراجعوا عن طرحه في دور العرض، بسبب تراجع الإقبال عليها في أنحاء
الصين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى