آخر الأخبار

عناصر داعش يخترقون الحسابات غير النشطة على تويتر لينشروا عليها أفكارهم

يخترق مؤيدو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، حسابات غير نشطة على موقع تويتر، للترويج للأفكار الجهادية، ونعي قائدهم المقتول أبوبكر البغدادي.

ويتحايل هؤلاء على إجراءات التحقق من البريد الإلكتروني، والهوية، من خلال الاستيلاء على حسابات لأفراد من الولايات المتحدة وحتى أستراليا، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Telegraph البريطانية، أمس الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. 

وتحتفي المنشورات بعمليات القتل التي يرتكبها التنظيم ومعاركه، وكذلك بقائده البغدادي الذي قُتل في عملية أمريكية سريّة شمال سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وغالباً ما تنشر تلك المنشورات على خلفية تُظهر علم أو ملصقات داعش.

وفي أحد المنشورات يظهر عدد من مقاتلي داعش المسلحين ويعلنون عن قتل ضباط في سجن باستخدام المسدسات. 

وتُظهر منشورات أخرى بعض الجنود المسلحين يحفرون قبوراً، ويجهزون التحصينات ويسيرون إلى الخطوط الأمامية مع كتابة عربية تحث الناس على الانضمام للقتال مع التنظيم.

واكتشف عمليات الاختراق إريك فاينبرغ، مؤسس المركز العالمي لإنفاذ الملكية الفكرية، الذي طوّر تقنية لرصد اتصالات الإرهابيين باللغة العربية وغيرها من اللغات، وتتبع المواد التي قد تغفل عنها المنصات الإلكترونية.

وقال فاينبرغ: «إنهم يخترقون الحسابات الخاملة غير النشطة لنشر دعاية استخدام وسم بكلمات مثل #أفغانستان و#العراق و#البغدادي باللغة العربية».

وأضاف: «إنهم مختبئين أمام مرمى بصرنا. يستخدمون حسابات موجودة بالفعل لأن منصة تويتر تعتمد على نظام يتطلب بيانات معينة مثل البريد الإلكتروني لفتح حساب. ولكنهم لا يحتاجون إلى تقديم مثل تلك البيانات».

وقال أيضاً إنهم يستخدمون الحسابات من أجل نشر أفكارهم وتجنيد أعضاء جدد، مستمدين إلهامهم من مقتل البغدادي.

وأشار فاينبرغ إلى أن ما يثير القلق أنه تمكن من العثور على تلك المواد، ولكن الشركات يبدو أنها لا تتخذ أي إجراءات استباقية للحول دون ذلك، مضيفاً: «من المفترض أن تبذل الشركات جهوداً إضافية في التحليل التقنية، إنهم يحتاجون إلى منع حدوث ذلك في المقام الأول».

من جانبه، قال داميان كولينز، رئيس اللجنة الثقافية بالبرلمان البريطاني: «يجب ألا نتساهل مطلقاً مع تلك الحسابات. وهذا مثال آخر يوضح لماذا نحتاج إلى واجب رعاية قانوني على شركات الوسائط الاجتماعية بحيث تكون مسؤولة قانونياً عن حذف أي محتوى مثل ذلك».

وأضاف: «تحتاج منصة تويتر إلى بذل جهود إضافية لتحديد وحذف الحسابات التي تستخدم لنشر أفكار داعش. يمكن استخدام هذه الرسائل والمنشورات من أجل استقطاب آخرين وانضمامهم إلى التنظيم الإرهابي أو ارتكابهم جرائم فظيعة في بلدانهم».

وعلّقت تويتر كل الحسابات التي أشارت صحيفة The Daily Telegraph إلى انتهاكها سياسة المنصة فيما يتعلق بالإرهاب.

وقال المتحدث باسم منصة تويتر: «لدينا سياسة لا تتسامح أبداً مع أي محتوى إرهابي. ونلتزم بحذف أي محتوى من منصتنا ينتهك قواعد تويتر التي تمنع الترويج للإرهاب».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى