آخر الأخبار

ليلة ساخنة بغزة: غارات إسرائيلية على القطاع.. والمقاومة ترد: التطبيع لن يغيب القضية الفلسطينية

شهدت غزة ليلة ساخنة، بعدما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول 2020، مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وذلك رداً على قصف المقاومة الفلسطينية مدينة أشدود شمال القطاع بصاروخين، بالتزامن مع توقيع كل من الإمارات والبحرين اتفاقية تطبيع رسمية مع تل أبيب، برعاية البيت الأبيض.

حمل قصف المقاومة الفلسطينية للمدن الإسرائيلية رسالة من القطاع المحاصر، صرحت بها حركة الجهاد الإسلامي التي تبنت القصف، حيث أكدت في بيان لها أن هناك محاولات من “البعض” لتغييب قضية فلسطين عبر توقيع اتفاقات التطبيع مع الاحتلال في البيت الأبيض، وأن المقاومة في غزة تثبت اليوم بـ”أن قضية فلسطين ستظل حية وحاضرة بفعل ثبات شعبنا على أرضه وتضحياته العظيمة، وبفعل المقاومة”.

طائرات الاحتلال الاسرائيلي تقصف #غزة بالصواريخ والمقاومة ترد .. لك الله يا #غزة لك الله يا #فلسطين pic.twitter.com/zguiBLX8lX

بيان الجيش الإسرائيلي: جيش الاحتلال قال في بيان، نشره على حسابه في تويتر، إن طائراته أغارت على عدة أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على “إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية مساء أمس”، في إشارة إلى صاروخ سقط على مدينة أشدود وأسفر عن إصابة اثنين، وألحق أضراراً بأحد المراكز التجارية.

أضاف جيش الاحتلال في بيانه أنه استهدف 10 مواقع، من بينها “مصنع لإنتاج وسائل قتالية ومتفجرات، بالإضافة إلى مجمع عسكري تابع لحماس يُستخدم لتدريب وتجارب صاروخية”.

كما استهدفت غارات عدة مواقع في جنوبي وشمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، وخلال شن الطائرات غاراتها على القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صافرات الإنذار في مناطق محاذية لغزة، في إشارة لإطلاق صواريخ.

تعليق المقاومة: فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، وقالت في بيان، إنه للرد على “العدوان الإسرائيلي”.

الناطق بلسان حركة حماس حازم قاسم قال إن “رد المقاومة  هو لصد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وللرد على قصف مواقع المقاومة”، وأضاف قائلاً:  “المقاومة تؤكد كل مرة قدرتها على تثبيت المعادلات مع الاحتلال ومنعها من تغيير قواعد الاشتباك، بينما كان البعض يريد تغييب قضية فلسطين عبر توقيع اتفاقات التطبيع مع الاحتلال في البيت الأبيض، نثبت اليوم أن قضية فلسطين ستظل حية وحاضرة بفعل ثبات شعبنا على أرضه وتضحياته العظيمة، وبفعل المقاومة”.

وتزامن إطلاق الصاروخ على “أشدود” مع مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بواشنطن.

تصريحات نتنياهو: فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عند إقلاعه من واشنطن، إن الفلسطينيين الذين أطلقوا قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة “يريدون إعادة السلام إلى الوراء”.

مضيفاً أنه “لا يستغرب” من إطلاق الصواريخ خلال “هذه المراسم التاريخية بالذات، إنهم يريدون إعادة السلام إلى الوراء، ولكنهم لن ينجحوا في ذلك”.

تابع نتنياهو قائلاً: “سنضرب كل هؤلاء الذين يمدون يدهم للاعتداء علينا، وسنمد يدنا إلى كل هؤلاء الذين يمدون يدهم لصنع السلام معنا”.

وعن توقيع الاتفاق قال نتنياهو: “ننهي للتوّ زيارة تاريخية إلى واشنطن، حيث وقّعنا على وثائق إقامة اتفاقيتي سلام مع دولتين عربيتين”.

أضاف قائلاً: “سيرى المواطنون الإسرائيليون ثمار هاتين الاتفاقيتين سريعاً جداً، ولكن هذه الثمار ستبقى لأجيال، كل من حضر المراسم أدرك أننا حققنا تحوّلاً استراتيجياً لصالح دولة إسرائيل ولصالح السلام”. وتابع: “أعود الآن إلى البلاد وعلى عاتقي تلقى ثلاث مهام: الأولى مكافحة فيروس كورونا، الثانية مكافحة الإرهاب، والثالثة الاستمرار في توسيع دائرة السلام”.

إطلاق صواريخ من غزة:  فيما ذكرت هيئة البث الرسمية، في وقت سابق أمس، أن الصاروخ الآخر سقط في مدينة أشدود، وتسبب في إصابة إسرائيليين اثنين في الثلاثينيات من عمرهما بجروح طفيفة، وتضرر أحد المراكز التجارية.

كما أوضحت أنه تم إطلاق الصاروخين بالتزامن مع إلقاء وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد كلمة خلال مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بواشنطن.

وفي كلمته قبيل التوقيع، زعم بن زايد أن اتفاقية بلاده مع إسرائيل ستكون “منارة مضيئة لكل محبي السلام”. وتحدّث عن أن “هذه المعاهدة ستمكننا من الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحقيق أمله في دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة ومزدهرة”. 

توقيع التطبيع: وبرعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقّعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، الثلاثاء، رغم الرفض والإدانة الواسعة من الجانب الفلسطيني. وعقب التوقيع الاتفاقين بثلاث لغات، الإنجليزية والعربية والعبرية، انتهت مراسم الفعالية. 

وحضر مراسم التوقيع وزيري الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، والبحريني عبداللطيف الزياني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعلنت البحرين، الجمعة، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي اتخذت خطوة مماثلة، في 13 أغسطس/آب 2020.

في حين أعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية رفضها بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط اتهامات بأنه “طعنة” في ظهر قضية الأمة، بعد ضربة مماثلة من الإمارات.

في المقابل، شارك مئات الفلسطينيين في غزة، أمس الثلاثاء، في وقفات احتجاجية بعدد من محافظات القطاع، ضد اتفاقي التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، بدعوة من “القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى