كتاب وادباء

ثورة على الفساد لا ثورة على الدين

فى ذكرى ميلاد حبيبنا نبينا سيدنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه)

—————

ثورة على الفساد لا ثورة على الدين

………بقلم الكاتب

حاتم غريب 

 حاتم غريب

————–

طلع علينا هذا السيسى باألامس بقبحه وجهله وغباءه اثناء مشاركته فى احتفالية المولد النبوى الشريف وكعادته المعهودة فيه وعدم امساك لسانه الذى يخرج أسوأ الكلمات والتعبيرات التى لايدرك معناها وتأثيرها على من يستمعون اليه ليطالب شيوخ الازهر ولاأقول علماءه ففرقا كبير بين الشيخ والعالم بأحداث ثورة دينية على بعض المفاهيم الاسلامية الخاطئة من وجهة نظره ..فماذا كان يعنى من ذلك وماهو غرضه والضرورة التى تدفعه الى هذا الفعل….وهل نحن حقا بحاجة ملحة لمثل هذه الثورة على ديننا وهل نتمرد على ثوابت ديننا من اجل ارضاء غيرنا وأغضاب ربنا.

كل مسلم يعلم تمام العلم ان الدين عند الله الاسلام وان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو نبى الاسلام والداع اليه وان القرأن الكريم هو الكتاب المنزل من عند الله على نبيه ليكون دستور حياة لامته وانه محفوظ عند الله لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه وهو الكتاب الوحيد من بين الكتب السماوية الذى تضمن فقه العبادات وفقه المعاملات ووضع تنظيما راقيا لاسلوب حياة مثلى يمكن ان يعيشها الانسان ووصف لنا الاخرة كأفضل مايكون الوصف وتضمن ثوابت لايمكن المساس بها او تغييرها حسب الاهواء مثل عقيدة الجهاد والولاء والبراء والبعث وقتال الكفار والمشركين فكل هذه وغيرها يؤخذ بها كما هى ولاتقبل تعديلا ولايطرأ عليها تغييرا مع مرور الزمن.

فالمفاهيم العقائدية لابد للمسلم ان يأخذ بها على علتها ولايجادل فيها فالله سبحانه وتعالى بين لنا فى كتابه العزيز ان اليهود والنصارى لن يرضوا عن النبى وعن المسلمين جميعا حتى يتبعوا ملتهم وامرنا ان نقاتلهم اذا ماعتدوا علينا وهذه المفاهيم لابد ان نرسخها فى الاجيال المسلمة والمسلم لايعتدى الا على من يعتدى عليه والاعتداء هنا قد يكون ماديا بالضرب والقتل وهتك الاعراض وسرقة الاموال وقد يكون معنويا بالايذاء النفسى ومحاولة تشكيكه فى امور عقيدته ودينه .

فماذا يريد هذا السيسى تحديدا من قوله ان المسلمين البالغ عددهم المليار ونصف يريدون القضاء على غيرهم البالغ عددهم مايذيد على الثلاثة مليار ممن يدينون بديانات اخرى وماهى مناسبة اثارة مثل هذا الموضوع والان وهل المسلمون يريدون ذلك …يبدو ان هذا السيسى قد ختم الله على قلبه واعمى بصيرته فلايرى الحق ابدا..فلم يسأل او يقف مع نفسه لحظات ليرى جيدا ان هؤلاء من يدينون بديانات اخرى سواء سماوية او غيرها هم يعتدون على المسلمين دائما ويريدون فنائهم من الوجود ومايحدث وحدث فى بورما وافريقيا الوسطى والصين وغالبية الدول الاسيوية والافريقية وبعض دول اوروبا من اضطهاد وقتل للمسلمين فمن اذا يريد القضاء على الاخر.

الحقيقة اننى كنت أأمل ولو اننى كلى ثقة انه لن يفعل ذلك ان يعلن الحرب على الفساد بدلا من اعلان الحرب على ثوابت دينية فرضها الله عز وجل علينا ثم ماشأنه بهذا وفى هذا الوقت تحديدا وهل تخلصت مصر من ازماتها ومشاكلها ومعاناتها وأصبحت دولة تحسب على الدول المتقدمة سياسيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا وصناعيا وزراعيا ووفرت مستوى معيشى افضل لشعبها حتى نتطرق الى مثل هذه الامور التى لايجب علينا التطرق اليها الا كما انزلت من رب العباد.

كان من الاولى بك ايها الجاهل الغبى القبيح شكلا ومضمونا ان تسعى سعيا جادا ان كنت تظن نفسك رجل دولة بمعنى الكلمة ان تحارب هذا الفساد الذى استشرى فى جسد مصر كالورم الخبيث ينخر فى لحمها وعظامها ويكاد يصل بها الى الموت فسادا لكن كيف تفعل ذلك وانت نفسك ومن معك ومن يقفون وراءك الفاسدون المفسدون الذين نهشوا ونهبوا مصر ومقدرات شعبها…..الاولى بك ان تصلح من نفسك ان اردت الاصلاح ولاشأن لك بالمساس بامور الدين والعقيدة التى تجهلها كل الجهل…اقول ذلك وكلى يقين انه لاأمل ولارجاء فيك من اجل اصلاح وطن انت وعصابتك فاسدوه ومفسدوه.

………./حاتم غريب

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى