آخر الأخبار

شبكة وهمية من الكُتاب لمدح الإمارات.. ديلي بيست: نشروا مقالات بصحف عالمية لمهاجمة قطر وتركيا

قال موقع ديلي بيست الأمريكي، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، إن الإمارات استعانت بمجموعة من الشخصيات الوهمية من أجل نشر مقالات في صحف عالمية من أجل الثناء على الإمارات في مقابل التحريض على قطر وتركيا وإيران، ووكلائها في العراق ولبنان.

شبكة وهمية للدفاع عن الإمارات: تحقيق للموقع الأمريكي كشف عن وجود شبكة تضم أكثر من 19 شخصية وهمية نشرت عشرات مقالات الرأي في وسائل إعلام أمريكية محافظة وصحف ومنشورات في الشرق الأوسط، مثل “جيروزاليم بوست” و”العربية”، وصحف آسيوية أخرى.

كما سجل التحقيق أن الكتاب الوهميين نشروا مساهمات في موقعين هما “آراب آي” (The Arab Eye) و”بيرشيا ناو” (Persia Now)، كما نشروا مقالات رأي في عشرات المنصات تروج للأهداف نفسها، ومنها انتقاد قطر، وبشكل خاص شبكة الجزيرة الإخبارية.

قال أيضاً إن الموقعين الإلكترونيين “آراب آي” و”بيرشيا ناو” تم تسجيلهما في يوم واحد، وكل منهما يستخدم عنوان بروتوكول الإنترنت نفسه، ويرتبط الاثنان بسلسلة التشفير ذاتها.

بينما أشار إلى أن موقع “بيرشيا ناو” يذكر عنواناً بريدياً في لندن، ورقم هاتف لا يعمل، كما أنه لا أثر على الإنترنت لمحرري الموقع المفترضين شريف أونيل وتيمور هول، ولا سجل في الصحافة لأي منهما.

انتقاد الدور التركي في ليبيا: تابع الموقع أن الكتاب الوهميين انتقدوا دور تركيا في ليبيا، ووصفوا دعمها لأحد طرفي الصراع في ليبيا “بالأخبار السيئة” التي تهدف إلى “الحد من تدفق موارد الطاقة الحيوية” إلى أوروبا، وأنه إسفين يدق بهدف إثارة الانقسام داخل حلف الناتو، كما انتقدوا تعيين شبكة فيسبوك توكل كرمان في مجلس إدارتها.

ضرب الموقع مثلاً برافاييل بيداني، كاتب الرأي في “نيوز ماكس” و”واشنطن إكزامينير” وغيرهما، والذي استندت إليه العديد من وسائل الإعلام المحافظة للحصول على معلومات حول حاجة العراق للتخلص من النفوذ الإيراني، وحول أهمية دبي كواحة استقرار في منطقة مضطربة، وهو ليس إلا شخصية خرافية ضمن شبكة من الكتاب الوهميين.

The personas identified were generally contributors to two linked sites, The Arab Eye and Persia Now, had Twitter accounts created in March or April 2020, and lied about their credentials in phony LinkedIn accounts, among other things.

Read: https://t.co/TcA4eXPMoH pic.twitter.com/TUZkvBcKdX

سجلات كاذبة وصور مسروقة: أفاد الموقع بأن أنشطة الشبكة تعود إلى يوليو/تموز 2019، وأنها أنشأت حسابات على تويتر في مارس/آذار، أو أبريل/نيسان 2020، مقدمين أنفسهم على أنهم مستشارون سياسيون وصحفيون مستقلون مقيمون غالباً في عواصم أوروبية.

بينما أشار إلى أن أعضاء الشبكة كذبوا بشأن سجلاتهم الأكاديمية والمهنية على موقع “لينكد إن”، واستخدموا صوراً مزيفة أو مسروقة. وقال إن كل الصور الشخصية المسروقة التي استخدمها أعضاء الشبكة تم التلاعب بها حتى لا يتم اكتشافها عبر استخدام محرك البحث جوجل.

تويتر يحذف الحسابات الوهمية: بعد فضح هذه المعلومات، قرر موقع تويتر تعليق حسابات 15 شخصاً، منها حساب الشخص الوهمي رافاييل بيداني، على خلفية خرق أعضاء هذه الشبكة سياسات تويتر الخاصة بالتلاعب بالمنصات.

كما أن “واشنطن إكزامينير” حذفت مقالات رافاييل بيداني، في حين لا تزال مقالات أخرى له على جوجل نيوز ونيوز ماكس.

قال متحدث باسم تويتر لـ”ديلي بيست”، إنه باستخدام التكنولوجيا والمراجعة البشرية، والشراكات مع الباحثين والمنظمات المستقلة، نعمل على تحديد التلاعب بالمنصة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي حال وجود أدلة معقولة لأي نشاط أو عمليات مدعومة من الدول، فسوف نكشف عنها بعد تحقيق شامل”.

من جانبه قال مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في جامعة حمد بن خليفة في قطر، إنه “لوحظ لأول مرة ليس مشاركات مشبوهة، لأعضاء في تويتر، أو أخبار مزيفة، بل صحفيون مزيفون”.

نشطت شبكة الأشخاص الوهميين، في كتابة مقالات لمهاجمة قطر وإيران، في وسائل إعلام بأمريكا الشمالية، وكذلك إسرائيل، مثل جيروزاليم بوست، والعربية، وصحف آسيوية مثل ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

ارتبطت الشبكة معاً بحسب “ديلي بيست”، بسلسلة أنماط سلوكية مشتركة، برزت في موقعين، هما العين العربية وفارس الآن. وأنشئت حسابات عبر تويتر في آذار/مارس، ونيسان/أبريل 2020، وقدم أصحابها أنفسهم على أنهم مستشارون وسياسيون وصحفيون مستقلون، يقطنون في أوروبا، وكذلك أوراق اعتماد أكاديمية ومهنية، مسروقة ومزورة من أجل خداع عملية البحث، وجرى تضخيم أعمالهم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى