آخر الأخبارتراند

شعب لا يقهر أطفال غزة يقصدون البحر لالتقاط الأنفاس

إعداد فريق التحرير

نحن ما زلنا هنا في فلسطين أرضنا وأرض أباءنا وأجدادنا

شهد شاطئ مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط وسط قطاع غزة، الأربعاء، إقبال مئات الفلسطينيين الراغبين بالخروج من أجواء الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 6 أشهر.

وظهر الفلسطينيون وهم يستلقون على الشاطئ تحت أشعة الشمس، بينما نزل آخرون للسباحة بعيدا عن تبعات الحرب الإسرائيلية التي حولت القطاع إلى أكثر منطقة ملتهبة في العالم، وحرمت الأهالي من الاستمتاع بالبحر.

كما ظهر العديد من الأطفال وهم يستمتعون بالسباحة والجري على الشاطئ، إلى جانب النساء والشبان الذين توافدوا بكثرة في المنطقة المحاذية للبحر التي تظهر فيها خيام النازحين الذين أجبروا على النزوح من مناطق مختلفة داخل القطاع جراء الحرب.

وعلت ضحكات الأطفال وهم يمارسون السباحة والجري على الشاطئ، فيما ظهر أشخاص على متن قارب صغير.

وتعتبر المناطق المحاذية للبحر الأكثر أمانا، إذ تكاد تكون الوحيدة التي لا تتعرض لقصف إسرائيلي بشكل مستمر، ما دفع النازحين إلى اللجوء إليها رغم برودة الجو شتاءً هربا من العمليات العسكرية المتواصلة، إلا أن نيران الجيش الإسرائيلي تطالهم أحيانا.

غضب بدولة الاحتلال بسبب صور فلسطينيين في غزة “يسبحون رغم الحرب” 

أثارت صور مواطنين فلسطينيين في غزة، يرتادون شاطئ البحر في منطقة دير البلح، غضبا شعبيا، ورسميا، في دولة الاحتلال، بسبب عدم تمكن المستوطنين من العودة إلى مستوطناتهم في غلاف غزة، بينما الفلسطينيون “يمكنهم الاستمتاع بالبحر”، على حد تعبيرهم.

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، إلى حل مجلس الحرب، كي “لا تبتعد ’إسرائيل’ أكثر عن تحقيق النصر المطلق” في حربها على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من نصف عام.

جاء ذلك في تدوينة على منصة “إكس” للوزير بن غفير رئيس حزب “قوة يهودية” تعليقا على هجمات لحزب الله، وخروج مئات الفلسطينيين في دير البلح وسط غزة إلى البحر للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة في القطاع.

وقال بن غفير: “في غزة، صور الآلاف يستحمّون على الشاطئ، وفي الشمال رأى حزب الله أن مجلس الحرب لا يرد على إطلاق مئات الصواريخ من إيران على الأراضي الإسرائيلية، فرفع رأسه وقام بخطوة عدوانية ضدنا كلفتنا اليوم جنودا وجرحى”.

وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 18 من جنوده، بينهم ستة بجروح بالغة في هجوم شنه “حزب الله” بصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيرة على منطقة عرب العرامشة في الجليل الغربي شمال الأراضي المحتلة.

وتابع بن غفير: “لقد حان الوقت لتفكيك مجلس الحرب، ووقف سياسة الاحتواء والرد المحدود، وأن نظهر لأعدائنا أن صاحب البيت قد جن جنونه”.

وشاع استخدام مصطلح “النصر المطلق” بين الساسة من الائتلاف اليمني المتطرف بقيادة نتنياهو، منذ بداية الحرب، والذي ارتبط بتحقيق ثلاثة أهداف في غزة تتمثل في “القضاء على حركة حماس، وإعادة الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا للكيان الإسرائيلي مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى