آخر الأخبارالأرشيف

خطيب طهران يهاجم حكام السعودية ويدعو لهيئة إسلامية عالمية تشرف على إدارة شئون الحرمين الشريفين ويصفهم عملاء ومرتزقة الصهاينة

دعا خطيب الجمعة في طهران «أحمد خاتمي» إلى تكوين إدارة لشؤون الحرمين الشريفين بإشراف لجنة منبثقة من الدول الإسلامية.
وقال «خاتمي» في خطبته التي نشرتها وكالة فارس الإيرانية للأنباء إن «الجمعة الدامية في منى (كارثة العام الماضي التي راح ضحيتها آلاف الحجاج) دللت أن آل سعود ( العائلة الحاكمة في المملكة) لا يتمتعون بالكفاءة في إدارة شؤون الحرمين الشريفين».
وزعم أن من وصفهم بـ«عملاء ومرتزقة الصهاينة لا كفاءة لهم في إدارة شؤون الحرمين الشريفين»، بحد تعبيره.
وأشار إلى العراقيل التي قال إن النظام السعودي يضعها أمام الحجاج الإيرانيين، زاعما أن الوفد الإيراني ذهب إلى جدة للمرة الثانية للتفاوض حول مشاركة الحجاج الإيرانيين في مراسم الحج للعام الجاري، إلا أن حكام السعودية الذي وصفهم بالجهلة اتخذوا مواقف معاندة أمام مطالب الشعب الإيراني وحقوقه في هذا المجال، بحد قوله.

السعودية4
ووصف مطالب الشعب الإيراني حول أداء مناسك الحج بأنها تتمثل في تأكيد الحفاظ على كرامة الحجاج الإيرانيين وأمنهم.
وتطاول «خاتمي» على الحكام ورجال الفتوى السعوديين واصفا إياهم بـ«المجرمين الذي يزعمون أن الإيرانيين لا يريدون المشاركة في أداء مناسك الحج ووصف هذه المزاعم بالأكاذيب».
وتسبب تغيب الوفد الإيراني المعني ببحث ترتيبات الحج مع الجانب السعودي، في عدم توقيع الاتفاق النهائي، الذي يسهل لـ63 ألف إيراني أداء المناسك العام الحالي.
وفوجئ مسؤولوا وزارة الحج والعمرة السعودية، الخميس، بغياب الوفد الإيراني الذي يرأسه «سعيد أوحدي» رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني، عن حضور الاجتماع الذي كان مقررا له، أن يشهد توقيع العقود، دون إبداء أي أسباب.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوفد الإيراني تذرع بالرغبة في أداء العمرة والسفر إلى مكة المكرمة، التي تبعد عن جدة نحو 70 كيلومترا، على أن يتم عقد الاجتماع في وقت الظهيرة فور العودة من رحلة العمرة، لكن ذلك لم يتم.
وكانت إيران قد امتنعت في لقاء سابق عقد قبل أشهر في جدة عن توقيع الاتفاق، ثم تراجعت وأرسلت وفدها لبحث ترتيبات المناسك لمواطنيها، وهو ما نتج عنه عقد اجتماع بين وزارة الحج والعمرة السعودية ووفد منظمة الحج والزيارة الإيراني في مدينة جدة الأربعاء.
وتوصل الجانبان في هذا الاجتماع، إلى اتفاق مبدئي يتعلق بالخدمات القنصلية، وطريقة إصدار التأشيرات، والنقل الجوي، بينما قررا إرجاء البت في الترتيبات الأخرى المتعلقة بالتنقلات ومقرات السكن، إلى اليوم التالي الخميس، وهو ما لم يتم.
ونفت وزارة الحج والعمرة السعودية، في وقت سابق، منعها الإيرانيين من أداء الشعائر الدينية على أراضيها، وأكدت أن «طهران هي من تمنع مواطنيها، وهي من رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج القادم».
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها «لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج».
وأضافت، أن طهران «تصر إصرارا شديدا على تلبية مطالبها ومن بينها أن تُمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة أدعية ومراسم يطلقون عليها، البراءة من المشركين، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي».
ونوهت الوزارة إلى أنه «فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الالكتروني الموحد لحجاج الخارج».
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد» شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، مع 46 مدانا بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى