الأرشيف

(((علماء الرحمن وعلماء السلطان..كيف تعرفهم؟؟؟؟؟!!)))

بقلم الإعلامى
محمد السعيد
رئيس المنظمة فرع تركيا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 
وبعد
قال تعالى(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
ولكن من هم العلماء الربانيون من هم علماء الرحمن حقا إنهم  ورثة الانبياء إنهم صمام أمان للأمة ، ويتجلى ذلك في قول الحق والذود عنه مهما كانت التضحيات فقد تحملوا ثقل الامانة يقولون الحق ولا يخشون فى الله لومة لائم فى الجهاد تجدهم فى اول الصفوف  لا تجد لهم مكانا عند السلاطين  يذكرونهم بالله  هؤلاء العلماء لايهادنون السلاطين لايطلقون الفتاوى حسب الطلب  يعلمون أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وهذا مثال ليس لأحد الصحابة أو التابعين بل عن عالم من علماء الرحمن إنه سلطان العلماء عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ، فله السيرة الهمة العليا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. لما تحالف الصالح إسماعيل مع الصليبيين ، تصدى له سلطان العلماء ، فحرم ذلك وحرم بيع السلاح للفرنج ، ولم يدعُ للصالح … فاعتقله بعون حاشية الشيطان .. ثم سير الصالح إسماعيل بعض خواصه يستلطف الشيخ قائلا : بيني وبينك أن تعود إلى مناصبك ، وما كنت عليه وزيادة ، أن تنكسر للسلطان وتقبل يده لا غير .. وهنا قال سلطان العلماء كلمات استعلاء أهل العلم وعزة العقيدة : “ والله يا مسكين ، ما أرضاه أن يقبل يدي ، فضلا أن أقبل يده .. يا قوم ، أنتم في واد وأنا في واد .. الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به ” …ولما كان ملوك الفرنج يسمعون تلاوته ويرون حاله وعبادته في الحبس قالوا للصالح إسماعيل : لو كان هذا قسيسا لغسلنا رجليه ، وشربنا مرقتها .
أما علماء السلاطين يصفقون لكل شاردة وواردة ويزينون أفعال المستبدين الشنيعة وبذلك يخدعون السذج ويتحملون أوزارا مع أوزارهم  وانظروا إلى علماء مصر والإمارات والسعودية  علماء تحت الطلب  ، فتاويهم وفق الطلب ، جاهزة لا تنتظر إلا الضوء الاخضر، قبل شهر مثلا  القرضاوى يكرم هناك اما الأن فهو مطلوب لانه ارهابى  يفتى بن باز رحمه الله ويثنى خيرا على جماعة الإخوان المسلمين وتدرس كتبهم هناك اما الأن فيخرج علماء السوء بالفتاوى الجاهزة بالطعن فى عقيدة الإخوان المسلمين  ينتسبون لأهل السنة  والسنة منهم براء يأخذون منها مايوافق هوى الحكام والملوك  الظلمة ، بالأمس القريب كانت حماس هى شرف الأمة  اما اليوم فيفتون بأن حماس حركة إرهابية ، تحاصر قطر فى شهر رمضان من دولهم  التى دفعت للامريكان الجزية عن يد وهم صاغرون فيخرجون بالفتاوى الجاهزة ويحللون هذا بأن فيه مصلحة للأمة يمنع المسلمون فى قطر من أداء العمرة  فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا !!!!إنهم علماء السوء أول من تسعر بهم النار  نسال الله السلامة.
وعاظ السلاطين تجد لهم جعجعة في مواضيع هامشية أو أقل قدر أوأقل قيمة أو لا ترقى لما تمر به الامة من محن وشدائد ، لا نرى لهم حس أو خبر فيها ، غابوا عنها ، أين صوتهم فيما تمارسه انظمتهم  الاستبدادية من تعذيب وانتهاك لحقوق الانسان وحبس آلاف العلماء  ووئد لحلم الامة في العيش بكرامة والتحرر من التبعية والتطلع لاستقلال القرار والعدل ، وماذا عن دماء غزيرة سالت في سوريا ومصر والعراق ومسلمي إفريقيا الوسطى وبورما المضطهدين في دينهم ، وماذا عن نصرة المظلوم ورفع الحيف عنه وعن حصار جائرعلى أهلنا في غزة ، وماذاعن ما تعانيه ألامة من ضيم وقهر وضعف وتقهقر
هؤلاء علماء السوء فهم أقل من أن ننشغل بحكاية خبرهم او خبر احدهم ضيعوا الأمة بسبب فتاواهم الباطلة المعلبة المجهزة نعوذ بالله منهم .
 وأصدق وصف للفرد منهم :
يرمرمُ من فُتات الكفر قوتا *** ويشرب من كؤوسهمُ الثمالهْ
يقبل راحة الطاغوت حينا ***  ويَلثَمُ دونما خجل نِعَالَهْ            
والسؤال لماذا يسكت الأن عن الحق علماء الرحمن ويجهر بالباطل علماء السوء والسلطان؟ ؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى